70 سنة ماذا تغيَّر؟؟!!

احمد جمعة
روائي
(A.juma)

الحوار المتمدن-العدد: 7077 - 2021 / 11 / 14 - 14:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

منذ 70 سنة تغيّر كلّ شيء من حولنا ولم يتغير تفكيرنا، ومن الغرابة أنهُ حتى الجيل التالي الذي التحَق بهذه السنوات ظلَّ تفكيرهُ بنفس تفكير الجيل الذي سبقه، أتحدث عن تغيرات جذريّة وليس مجرّد قشور، والذي قد يختلف معي بهذا الطرح ويعتقد أنّني بالغت وأن ثمّة تغييرات حدثت أسأله: ما هو الدواء الذي اخترعناه؟ أي سيارة نركبها من صنعنا؟ لماذا علاج حكامنا وأثريائنا في الخارج؟ هل توجد لدينا سينما؟ توجد نوادي للسينما. هل قضاءنا مستقل؟ هل المرأة توازي الرجل؟ إذن لم يحدث شيئًا منذ 70 سنة حتى اليوم إلا في الشكليات...
نفس الشعوب ونفس الحكام ونفس المقاهي والمطاعم ونفس الطعام ونفس الأغاني والدليل أننا لم نشارك في أيّ من المسابقات الدولية في الطبخ والغناء والتمثيل ولو في مسابقة واحدة على مستوى العالم ونفوز فيها، ولهذا نحن ندور في نفس الدائرة وإن اختلفت الألوان والخطوط...
منذ 70 سنة كنا نتحدث عن استقلال القضاء واليوم كذلك؟ منذ 70 سنة طالبنا بحرية الصحافة وحتى اليوم نطالب بذلك، منذ70 سنة دعونا لتحرير المرأة وسلامة موسى شاهد على ذلك رغم رحيله، واليوم صرنا نطالب أكثر، قبل 70 سنة كنا كان حكامنا يعالجون في الخارج واليوم كذلك وقبل ذلك شعوبنا العربية طبعًا التي أتحدث عنها، كانت تحلم بأن تكون مثل شعوب النمسا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والدليل ما كتبه طه حسين وقاسم أمين وسلامة موسى وجبران خليل جبران واليوم كلّ الكتاب العرب يتطلعون ليعشوا في النمسا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا...
منذ 70 سنة ارتفعت أصوات تطالب بعدم نقل الصلاة كاملة بمكبرات الصوت، وحتى الآن ما زالت الصلاة تنقل بمكبرات الصوت بما فيها صلاة الفجر...
إذن ما الذي تغيّر منذ 70 سنة حتى الساعة...؟
تغيّرت الدساتير مرات عدَّة...وتغيَّرت الرايات عدّة مرات وتغيَّرت أسماء الدول من ملكيات إلى جمهوريات ومن جمهوريات إلى فتات دول وفي النهاية لم يتغيّر شيئًا منذ 70 سنة حتى الساعة. وقريبًا يحل كانون الثاني ونحتفل بالسنة الجديدة...وكلّ سنة وأنتم بخير!!!

#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل