أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - متى ترتدي طالبان الجينز؟!














المزيد.....

متى ترتدي طالبان الجينز؟!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7015 - 2021 / 9 / 10 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من أجل أن تتحوّل حركة طالبان إلى حكومة ليبرالية، بدأ العالم الحوار معها، ولكن العقبة هي القاعدة التي اقتحمت على الخط ووضعت العراقيل، بحجّة أن الوضع لم ينضج في أفغانستان لحكومة ليبرالية، كان الاتفاق القديم بين طالبان والقاعدة أن تتوارى القاعدة عن الأنظار مؤقتًا حتى يمكن لطالبان أن تتحاوّر مع الأمريكان، بسبّب عقدة أمريكا من القاعدة إثر زلزال 11 سبتمبر وما تلاه...
واليوم تحديدًا يصادف الحادي عشر من سبتمبر ويصادف اعتلا طالبان سدَّة الحكم في كابول، وهذه المرّة بمباركة عالمية، واعتراف دولي رغم الخجل الأوربي والشرق أوسطي لكن الجميع متفق على أن طالبان تحاول أن ترتدي هذه المرّة سروال الجينز بدل الشروال الأفغاني لكن سرعان ما اعترضت داعش الأفغانية واعتبرت تسرع طالبان بارتداء الجينز فيه انقلاب على مبادى الحركة وعلى القيم الإسلامية عامة. وهكذا تم تأجيل الجينز.
بالمقابل استمر الحوار بين الولايات المتحدة وطالبان، وهذا ما يفسر مغزى تداعي كافة الدول في العالم إلى مغازلة طالبان لأن ماما أمريكا فتحت الباب، باستثناء دولة واحدة بالعالم وهي كندا التي تُعتبر قلعة الصمود العلمانية والتي لم يسبق أن تحاوَرت مع أي تنظيم ديني متطرف. مونتريال مستعدة ومفتوحة أبوابها لأي لاجئ بالعالم يشتكي من التطرف الديني وتتعرض حقوقه الخاصة والعامة للانتهاك.
نقطة الحرج الوحيدة سوف تسقط بعد أن ينتهي أسبوع 11 سبتمبر لأن ذلك في أجندة ورزنامة البيت الأبيض فيه تخلى عن قسم الانتقام لأهالي ضحايا ذلك اليوم الذي لا ينساه الأمريكيون لأنهُ محفور في أعماقهم بسبّب الأفلام السينمائية والروايات الأدبية والآثار المتبقية من ذلك اليوم...ولهذا يبدو الحوار القائم الآن بين طالبان والعالم برعاية أمريكية مقصود منه اخراج أمريكا من عزلة الحوار مع الحركة التي تظهر نفسها أنها على الطريق الليبرالي ولكن بالأسلوب الإسلامي وبعيد عن المظهر الداعشي ولهذا تخفي طالبان تحالفها مع القاعدة وتلجم داعش وراء الستار حتى تتم عملية خداع العالم بالمظهر الجديد ولكن هل ينسى ضحايا الحادي عشر من سبتمبر ذلك اليوم.
هناك محاولة أمريكية يقودها الديمقراطيون لتلميع طالبان ولكن بعض قادة الحركة ما زالوا عند ولائهم لأسامة بن لادن وهناك يكمن الحرج بين قادة طالبان المعتدلين!!! وبين قادة الديمقراطيين الراغبين في تلميع صورة طالبان وإقناع بقية العالم بذلك؟
ومن الآن وحتى أربع سنوات من إدارة بايدن سننتظر المشهد خاصة إذا عاد الجمهوريون...وإلى ذلك الحين سوف يستمر العالم يتحاور مع طالبان حتى ترتدي طالبان الجينز أو يرتدي بايدن الشروال الأفغاني!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكتابة بدون حِبر...
- النفاق الديني بين الدولة والمعارضة!
- ثالوث محرم ومثلث نحْس يطارد الرواية!
- حكام وشعوب من الخارج والباطن!
- عفوا...الشرق شرق والغرب غرب لا تخلطوا!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (11 ...
- ازرع الورد حتى لو كان جارك يزرع الشوْك...
- لا عزاء للصحافة العربية...
- ماذا تعلمنا بعد كل محنة؟
- ثلوج يوليو...
- من بيع الأجساد إلى بيع العقول (تجارة الرق الجديدة)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (10 ...
- قدس حماس أم قدس إسرائيل؟!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (9)
- من شروط استقرار الدول...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (8)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (7)
- قطارنا ما يزال يسير على الفحم!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (6)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (5)


المزيد.....




- الناس يرتدون قمصان النوم في كل مكان ما عدا السرير!
- ترامب عن ملفات جيفري إبستين: لا أريد إصابة أشخاص غير مذنبين ...
- أنقاض رومانية اعتُقد أنّها لكنيسة قديمة.. لكنّ الأدلّة تروي ...
- فيديو لمطاردة جنونية لرجل يقود شاحنة قمامة في شوارع مدينة أم ...
- ترامب يقيل مفوضة مكتب إحصاءات العمل بعد تراجع توقعات نمو الو ...
- مأساة في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: فيضانات مفاجئة تودي ...
- ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات ال ...
- من يقف وراء التخريب في شبكة السكك الحديدية الألمانية؟
- كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
- حاكم إقليم دارفور يحذر من خطر تقسيم السودان


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - متى ترتدي طالبان الجينز؟!