أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - لا عزاء للصحافة العربية...














المزيد.....

لا عزاء للصحافة العربية...


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6951 - 2021 / 7 / 7 - 15:59
المحور: الادب والفن
    


بإعلان حزين نعى الصحفيون المصريون بأسف‬شديد اليوم السابع من يوليو 2021‬قرار ‬توقف صدور الصحافة الورقية‬ المسائية‬ الحكومية‬‬ من ‬منتصف ‬شهر ‬يوليو ‬الجاري ‬وإحالتها ‬إلى‬ منصات ‬إلكترونية،‬ كما عبر غالبية الصحفيين ‬عن صدمتهم وتضمن ذلك ‬الأهرام ‬المسائي‬‬ والأخبار ‬المسائي ‬والمساء...
وعلق أحمد عصمت الذي يعد مشروعاً في التحول الرقمي في مجال صناعة الإعلام والترفيه إن الإجراءات التي اتخذتها عدد من المؤسسات المصرية بتقليص أعداد الصحافيين جاء ذلك لإنقاذ ما يمكن إنقاذه...
في السعودية، نعى ملاك صحيفة "الحياة" الشهيرة بعد 70 عاماً من انطلاقها، كما نعاها كتاب وصحافيون وصدم جمهورها بما آل إليه حالها.
وكتب خالد الزعتر "لن تكون صحيفة الحياة وحدها من تفارق الحياة، الصحف الورقية جميعها مهددة، بخاصة تلك التي لا تزال تدار بالعقلية القديمة أو التي تحاول أن تقود المرحلة الإلكترونية بالعقلية الورقية نفسها، أيتها الصحف افتحي أبوابك للمبدعين وإعطاء فرصة للجديد ولا تتمسكي بالقديم".
وأورد الأستاذ القرني "مشكلة الصحافة الورقية في العالم العربي، أنها لم تستطع بناء نموذج ناجح (business mode) بعد موجة انحسار الورقي في العالم، وتمثل ذلك في رد فعل استسلامي لما حدث في العالم، وأصبحت هذه الصحف تواجه الأزمة بالأسلحة القديمة"
"في الكويت حالت طباعة الصحف الورقية دون طباعتها أثناء الحظر الشامل على الرغم من اعتراض رؤساء تحرير بعض الصحف، وفي الأردن قررتتوقفت طباعة الصحف الورقية كونها تسهم في نقل العدوى في إطار الإجراءات الاحترازية الجديدة وقررت اللجنة العمانية العليا للتعامل مع فيروس كورونا، وقف الطباعة الورقية للصحف والمجلات والمنشورات بمختلف أنواعها، وفي المغرب طلب من جميع ناشري الصحف والجرائد الورقية بتعليق إصدار ونشر وتوزيع الطبعات الورقية"
"في لبنان موطن الصحافة العربية أعلنت دار "الصيّاد" مالكة صحيفة الأنوار وعدد من المجلات الفنية والمنوعة، التوقف عن الصدور، بعد 70 عاماً من إصدار مطبوعاتها. وأوضحت الأنوار التي تأسّست في العام 1959 أن القرار متعلق بـ"الخسائر المادية"، مضيفةً أن "كل من يتابع أوضاع الصحف الحرة المستقلة" يعلمها. أما صحيفة "الاتحاد" فلم تصمد لأكثر من شهرين. صدرت في أكتوبر (تشرين الأول) 2017، في بيروت، وقيل حينها إنها قد تكون بديلاً من جريدة "السفير"، ثم دفنت"
لخصتُ هنا مقبرة الصحف العربية التي لم يحزن أحد على فراقها لأنه لم يكن هناك من مستفيد منها، فقد كانت تلوث البيئة، ولم تفد بأي نسمة تهب في فضاء حرية التعبير، فكلّ هذا الركام الورقي دُفِن ولم تسِل دمعة من عين القارئ العربي الذي كان ضحية تجهيل وتعتيم...
إذا كانت الصحف الأجنبية العريقة قد تعرضت لضغوط مالية وأزمات خلال كورونا قد أنقذت وضعها الكترونيًا، وتجاوزت تلك الأزمات لأن هناك من ينتظرها كلّ صباح وخاصة من أصحاب صناعة القرار في هرم السلطات، بالإضافة إلى ما تشكله نسبيًا من حرية تعبير، تسمح بعبور الخطوط الحمراء... بل وتصب في فضح كثير من القضايا الخطيرة، وتسهم في نشر المسكوت عنه، فإن الصحف العربية وأكيد يدرك القارئ حجم مساحة التعبير لديها...بل هي في الأصل أما حكومية أو شبه حكومية، أو لحاشية حكومة...وهنا لا فرق بين الثلاثة الاتجاهات، ولا تراهن ليس فقط على الاقتراب من المسكوت عنه، بل والدفاع عن من يجرؤ على كشف المسكوت عنه بتصويره خارجًا عن السرب...
لهذا كله نعى أصحاب الصحف والصحفيين تلك الصحافة دون قطرة دمعة سالت لأنها ماتت، لقد كانت في الأصل ميتة، منذ ولادتها ولكنها واصلت الحياة فقط بأجهزة تنفُّس سرعان ما توقف التمويل عنها...
ولا عزاء للصحافة...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا تعلمنا بعد كل محنة؟
- ثلوج يوليو...
- من بيع الأجساد إلى بيع العقول (تجارة الرق الجديدة)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (10 ...
- قدس حماس أم قدس إسرائيل؟!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (9)
- من شروط استقرار الدول...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (8)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (7)
- قطارنا ما يزال يسير على الفحم!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (6)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (5)
- رواية عن مقال ممنوع...
- حذار من انهيار الطبقة الوسطى!!
- ميغان وأوبرا وينفري ثورة جديدة!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (4)
- الديمقراطية الدكتاتورية!!
- الغوغاء قادمون!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (3)
- ... هل الكاظمي فخ العراق؟!


المزيد.....




- أول فنانة ذكاء اصطناعي توقع عقدًا بملايين الدولارات.. تعرفوا ...
- د. سناء الشّعلان عضو تحكيم في جائزة التّأليف المسرحيّ الموجّ ...
- السينما الكورية الصاعدة.. من يصنع الحلم ومن يُسمح له بعرضه؟ ...
- -ريغريتنغ يو- يتصدّر شباك التذاكر وسط إيرادات ضعيفة في سينما ...
- 6 كتب لفهم أبرز محطات إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين
- كفيفات يقدّمن عروضًا موسيقية مميزة في مصر وخارجها
- عميل فيدرالي يضرب رجلًا مثبتًا على الأرض زعم أنه قام بفعل مخ ...
- انقطاع الطمث المبكر يزيد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائ ...
- إشهار كتاب دم على أوراق الذاكرة
- مثنى طليع يستعرض رؤيته الفنية في معرضه الثاني على قاعة أكد ل ...


المزيد.....

- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - لا عزاء للصحافة العربية...