أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - ... هل الكاظمي فخ العراق؟!














المزيد.....

... هل الكاظمي فخ العراق؟!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6823 - 2021 / 2 / 24 - 13:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعب العراق طوال تاريخه دورًا عربياً وقومياً...كان علمانيًا بامتياز...وإنسانيا... بصرف النظر عن الموقف الأخير له بحرب الكويت، لقد كانت تلك غلطة ارتكبها صدام حسين ودفع النظام ثمنها وانتهي، لكن ذلك لا يلغي اليوم ما كان يقوم به العراق طوال تاريخه العريق من دعم ومناصرة للقضايا العربية وخاصة المتعلقة بمنطقة الخليج العربي التي كانت تستدعي حضوره القوي الدائم في الساحة، ومثلما كان العراق يلعب هذا الدور كانت المواقف التي يتبناها ترتكز على دوره التاريخي منذ العقود السحيقة من الأزمان حيث كان عربي اللسان واللغة والشعر والرواية والجدير به اليوم أن يكون هو ذاته العراق الذي كنا نعتبره البوابة الشرقية للعرب وحامي هذه البوابة لولا خطأ صدام حسين بغزوه للكويت والذي كنا وقتها وقفنا وقفة واحدة وحاسمة مع الكويت حتى انتهت تلك الأزمة واليوم يُطرح السؤال التالي:
هل أُختطف العراق من عروبته ومن خليجه العربي؟ ومن علمانيته؟
من يتابع مواقف العراق بعد الكارثة الأمريكية التي لحقت به ومن يتأمل اليوم الدور الذي يلعبه العراق سيجد انه دور أفرغ من محتواه تماماً وكلية ولم يعد له من أثر، بل على العكس من ذلك كله صار يعلب دوراً يشبه دور الطابور الخامس علي الصعيد العربي،فمثلما هنا طوابير خامسة في كل ساحة محلية هناك طوابير على مستوى الدول والعراق اليوم هو الطابور الخامس في العالم العربي، ومن هنا لا يمكن بعد التأويل ولا الاعتماد على العراق طالما التحق بالمركب الإيراني وأصبح فارسي الهوى، وهذا ليس بقولي وانما هو قناعة الملايين من الشعب العراقي الذين تربوا وعاشوا وتشربوا العلمانية والعروبة ورغم أن هذه القومية وهذه العروبة لحق بها الكثير من الافتراء ورغم هبوط أسهمها في العقود الأخيرة هبطت كثيرًا إلا أنها كانت أفضل ألف مرة من الوضع الحالي في العراق الذي جعل من هذه الدولة العربية العملاقة التي احتضنت حضارات السومريين والبابليين والأشوريين والحضارات الحديثة المعاصرة تصبح اليوم دولة ملحق بدولة الفرس.. هذا ما يحز في النفس.
اليوم العراق القومي، العراق العلماني والليبرالي العربي الذي كان يتحرك طوال تاريخه الحديث في محيطه العربي والعالمي، ويؤثر ويتأثر بكل القضايا العربية والعالمية، وكانت مساهماته في الدعم المساندة لكافة القضايا العربية والخليجية صار هذا العراق شوكة في الخاصرة العربية ولا نلوم الشعب في العراق أولئك الذين يمثلون النسيج العربي والتاريخي للنضال العربي بسلبياته وايجابياته لا نلومهم ان ضاقت بهم السبل والتحقوا بالنضال والثورة لاستعادة عراقهم التاريخي العربي الخليجي الذي سرقته منهم قوات حلف الأطلسي الناتو وسلمته للبؤر الإيرانية التي تتحكم فيه اليوم وأخرجته من محيطه العربي وجعلته مطية للسياسة الإيرانية.
لقد ارتكبت الولايات المتحدة جريمة كبرى ولن تنساها الشعوب العربية ولن ينساها الشعب العراقي بإلحاق العراق ولاية من الولايات الإيرانية، هذا الصرح العربي الشامخ في السماء العربية تصوروا ينهار ويصل إلى هذا المستوى الذي عليه اليوم، للأسف لم نكن نسمع الإخوة العرب في العراق ولم نصدق صرختهم وهم يئنوا من الحزن والألم والعراق ينهب منهم ويسلم للفرس وها نحن اليوم جميعنا ندفع ثمن هذا الاختطاف الذي حدث لبلاد الرافدين.
لماذا هذه السطور اليوم والتي تبدو متأخرة كل هذه السنوات؟
لأن الوضع لم يعد يحتمل ولأن المشهد بلغ ذروته ونحن نرى الأيادي الإيرانية تبلغ ذروتها في العراق ونرى كيف تستخدم وتوظف العراق وثرواته وخيراته لخدمة المغامرة الإيرانية، هذا ما فتح عيوننا وأيقظنا من سبات السنوات التي مرت وكانت حقاً سنوات الجمر التي عاشها الشعب العراقي الشقيق وهو تحت الرحى الأمريكية ولم نظن الوضع كان بهذه الشدة، لم نكن نصدق!!! صرخة إخواننا العرب من أبناء الشعب العراقي الذين كانوا يئنون من المفرمة الأمريكية التي أعادت عجن العراق وسلمته هدية لطهران وكأن بنا التاريخ يعيد صياغة سخريته بهذه الصورة بعدما كان العراق بوابة العرب الشرقية.
مصطفى الكاظمي...هل هو حلقة في سلسلة الحلقات التي خُدع بها الشعب العراقي؟! أم عجز؟ أم خاف؟ أم هي تمثيلية؟؟!!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تختفي الدول العربية قريبًا؟!!
- عاصفة الديمقراطيين قادمة...استعدوا...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (2)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (1)
- رصاصة وشمعة وسمك سلمون!!
- الانهيار الأعظم...القادم!
- تحت حذاء ماما أمريكا ...!!
- شتاء المحرق 1940
- الطعام قبل الإيمان...
- فاشية أم فاشينيستا...?!
- مفاجأة: عودة تجارة الرقيق بحرب البنفسج (الخليج)
- شجرة عارية عانقت المعري.... من رواية -القرنفل التبريزي-
- # أخطر من وزارة للإعلام!
- كورونا تدعم الثقافة من غير قصد!!!
- أرثيك إسحاق النبل والأصالة...
- حينما تقود الحملان الأسود!!
- شيءٌ ما يدور في المنطقة؟!!
- -عناقيد الثلج- مدينة المحرق القديمة
- متى تدفع الصين الثمن؟! هل أفلتت من العقاب؟
- مجرد خبر!!


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - ... هل الكاظمي فخ العراق؟!