أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (1)















المزيد.....

الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (1)


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6811 - 2021 / 2 / 11 - 00:53
المحور: الادب والفن
    


رواية احمد جمعة عن الواقع الخيالي

الإهداء إلى..
زهرة البنفسج وحمد الهوى


الفصل الأول

الأسماك تحيا على اليابسة

2010

أنا سعد بن محمد بن ناصر..
بين ظلمة وضوء
لقد أفرط عقلي بعشوائيته التي تشبه نسيج العنكبوت وهو يتنبأ بمسار خيوطه في تحديد نمط حياتي المتأرجح في الهواء الساخن، يحلق بريشة ملساء تدحرجها الذبذبات الهوائية بين طبقات الفضاء الشاسع لتستقر فوق بركة ماء أو على سطح منزلٍ آيل للسقوط أو على سقف سيارة قديمة مركونة في زاوية بأحد الأحياء الفقيرة أو على صارية يختٍ بميناءٍ مطل على بحرٍ أزرق ؟
لم أخضع لعواطفي الضبابية المهزوزة، كنتُ كورقة صفراء محتقنة إثر تسلط ضوء الشمس ورطوبة الصيف عليها،إلا لأجل المال والنساء والنفوذ المستمد من بهرجة الوجاهة المثقوبة كبرميل خشبي قديم ظل يقاوم عوامل التعرية للحياة التي يراها البعض نتنة ويراها البعض الآخر كصالونات مخملية تصنع تضاريس الرفاهية المسكونة بسحر الأشياء الثمينة، أما الشرف والكرامة والرجولة والبطولة فهي كألعاب الفقراء حين يسكنهم هاجس الذل، لم أصدق يوماً أنها هدفي من الحياة، لقد تسربت المبادئ كنسمات ساخنة من ثقب بالون تصدعت جدرانه من شدة الحرارة، رأيت الجميع حولي يتقاتلون من أجل المال والنساء، وشاهدت بأم عيني البشر يخضعون للنفوذ والسلطة حتى لو كانوا يسبحون في مستنقع الكذب الأزرق والفساد الناعم الملمس كالحرير، انه لون الحياة الصعبة المترفة، وفي النهاية فإنهم يستقرون عند قدم امرأة بيضاء ممشوقة القوام كتلك الممثلات الأسطوريات اللواتي يظهرن على هيئة صناعة هوليودية، أو حفنة أوراق مالية بالملايين تجري كنهرٍ من الورق الخشن يصنع المعجزات.. هذا هو حال الناس الطبيعيين من حولي، فلا تلوموني على ما وصل إليه مركبي المثقل بالحراس والمتمردين والمتسكعين العاطلين عن العمل ومعهم أطفال لا يبصرون إلا في الليل، وحين تشرق الشمس يغمرهم العمى، كانوا ملايين الخلايا تتسلل إلّي من الداخل وتندمج في خلاياي لتحولني إلى مختلف عن أقراني، لا يحتقرني بعضكم فأنتم من ذات العشيرة ففي أعماق كل منكم جزء ينبض من شغفي الهجين يحاصر كلاً منكم، يحسدني بعضكم على اعتلائي القمة رغم الرتابة التي رافقتني، ومنكم من يتطلع للوصول لهامش مما وصلت إليه، فان كنت سفيراً أو نائباً أو وزيراً فذلك لأني عرفت كيف استفتي عقلي الباطن ليصطحبني إلى هذا المستنقع الذي يلمع في عيونكم كزلال الذهب، ولو عرف بعضكم وسيلة للوصول إلى ما وصلت إليه فأشك أنه لن يسلكه، لقد شفيت من ألم الضمير! وتم تطهير بيتي من بقايا الكذب والفساد وصرتم تنظرون إلي كملاك منقذاً لأغلبكم، فهذا يطلب صدقة وذاك يحمل رسالة وآخر يريد وظيفة وآخر يطلب واسطة، صرت ملجأكم فامتلكتكم جميعاً من حولي.. لا تزايدوا علي لأني فضحتكم بمجرد أن التفت عنكم وأعطيكم ظهري، لأسمع سكاكينكم تشطر في جثتي وتنبش في سيرتي، هذا أنتم قبل وبعد العاصفة التي مرت.
أن حفيف الموسيقى المنبعثة من حولي تروضني وكأنها تشق السماء وتنهمر بالمطر العباب، لا تختلف عندي الوجوه والمعادن فكلها في ساعات الليل الوحيدة تتكور فقاعات حينما تشطرني العزلة عند صوت عبد الباسط عبد الصمد وهو يرتل آيات القرآن وكأنه في حلبة مع الرياح النافخة حين يهدر ويمتزج بصوت أندريا بوتشيللي بموسيقاه السماوية في شهوة محرمة كأنها البرزخ، هكذا عقدت العزم على مجاراة العقل ووثقت العلاقة معه في معاهدة ربانية مراسمها الجنة الأرضية من أجل أن أستغل كل ما في الحياة من إمكانيات لم تعرفوها ولن تفهموها ولم تخطر ببالكم كيف تستثمروها ما دمتم خاضعين لعقلكم الواعي الغاطس في موروث القرون بعد أن حفرتم قبراً دفنتم فيه عقلكم الباطن المستنفر الذي كان بمقدور شفرته المتهدجة وحدها أن تنقذكم من فقركم وعثرتكم، هذا أنتم يا أولاد حيّي السكني .. أحبكم بشغف وأعشق نساءكم السمراوات الممشوقات المشبعات برائحة ملح البحر، وأشفق عليكم من جسارتكم البغيضة وهي تغمركم بنسيان أسماء آبائكم وأجدادكم مما جعل من قوائم الأسماء الثلاثية تجتر الاسم الأول، أود من كل قلبي مساندتكم وإنقاذكم من بؤسكم ولكن يا للمفارقة الساحقة ترفضون الانغماس في الشغف والتوحد معه.

****

منذ وعيت على هذا الحلم المستمر الآسن مطوقاً بساقين طويلتين منذ سنين، تركت تضاريس العقل تنظم لي خطوات العمر السريع القصير الذي رافقني منذ ولدت بالحي القديم من المحرق بمحاذاة ساحل القلعة على منحدر الدرب الضيق الممتلئ بالحفر والمستنقعات، لقد ولدت بيوم قائض استباحت فيه الحرارة نزعتها للأجساد الصغيرة النحيفة وبلغت فيه فوق الخمسين، سطعت فيه الشمس حادة جعلت من الحي كأنه قرية من قرى يوم القيامة، لهثت فيه الكلاب حتى انزلقت ألسنتها التي تقطر باللعاب ولامست الأرض، فاحت روائح الأجساد البشرية واستقرت فيه القطط الهاربة أسفل مكيفات الهواء على طبقات التراب البارد نتيجة انزلاق خيوط المياه العسيرة المقطرة.. كانت الأرض جحيماً لا يطاق حين ساق المخاض والدتي إلى مستشفي بيت حرم الشيخ حمد بن عيسى الخليفة بالمحرق وكانت حدوده تحتويني وسط دوامة زمنية أشبه ببوابة نفق عنكبوتي النسيج لتشبكني بحدود منطقة المطار ومن خلفه المقبرة المقفرة إلا من عشب صحراوي قاسٍ لتتكور صورة الموت والميلاد وهي تحمل المفارقة التي تضع مستشفي الولادة بجوار مقبرة الموتى، ولكني لم أولد هناك ولم أمت بعد، كبرت في كل يوم عشرات السنين وبلغ بي العمر عقوداً مررت خلالها بكل الحقب الزمنية، رأيت الوجوه تشيخ وحجارة البيوت تتداعى والسفن الخشبية تتآكل بعدما صدئت مساميرها بفعل مياه البحر المالحة وهي تقبع فيها منذ أيام الغوص، أخذتني ساحرة البحر لقاع سحيق رأيت أنواع الطحالب وأنوار اللآلئ كأنها مدينة زجاجية أسفل الأعماق الكرستالية.
في البداية وظفت العقل الباطن يقودني بعشوائيته الفطرية لدواليب الهواء المفرغة ليتم غربلة ملفات الفرح والحزن والضعف والقوة والفقر والغنى في روح داخلية مشعة بالخلود الأبدي لأقوم بعدها بتحويل تلك الملفات الفارغة إلى خزائن وكنوز بمعارف العصر التي حددت بواسطتها مساري وهو الذي أرشدني للقوة والفرح والغنى، ولست نادماً اليوم على عقلي وما حصل معه فقد وعيت على النهر العظيم الذي قايضت به الفقر والضعف والتردد والشكوك وغيرها من عناصر الضعف البشري البائس.
أنا موجود في كل مكان يحتاجني فيه الجميع، وأسيطر على كل ما حولي، أملك كل ما يحلم به الآخرون ولا أتردد في مشاركتهم ثمرات حديقتي الغناء، وفي الأمسيات الباردة وعند نافذة قصري التي تطل على بحر خليج أزرق من مياه صافية كالثلج الأزرق، أستمع لموسيقى برودين وكورساكوف وصوت بوتشيللي النوراني، تاركاً خلفي كل ما يتحدث به الناس عن ثروتي ونفوذي ومصدرهما فأنا أعرف الحسد بمجرد أن تلتقي عيني بعيونهم الزائغة لرؤيتهم الأنوار الليلية الحالمة تنعكس على وجوههم الكالحة، فقد وصلت للقمة ولا أنتظر بعدها منهم شيئاً إلا الشفقة على فقرهم وبؤسهم.. هذا أنا سعد بن ناصر ولا يهم لقبي ولا أصلي ففي بنوك البلاد وخارجها أعوض كل ما ينقصني من الأسماء والألقاب والمناصب التي اشتريها بالتراب، أملك صحيفتي التي متى أردت نشر أخباري أو صوري أو النكاية بأعدائي أطلقها، ولدي جواسيسي وقواويدي وحساني ومزارعي التي استقبل فيها من أشاء وهي بمثابة الفردوس الذي يزحف الآخرون لمجرد الولوج إليه، ويكفيني لكي افقأ أعينهم أن أرقام سياراتي مكونة من ثلاثة أرقام ولو اجتذبني الرقمين لاستحوذت على ذلك لكنني حكمت العقل ولا أريد الخوض في حروب الأرقام التي قد تفتح على بوابات الجحيم من المتربصين لي، العقل زينة هذا الشعاع هو ما تدربت عليه.
أنا العابر مع الريح حينما تجتاحني رغبة الهوى ويحملني العقل الواسع والخيال الجامح على بلوغ تجاوز المنحدر الرمادي، لا أكتفي بالسفوح مثلما تفعلون حين اكتفيتم بتجميد عقلكم الفضفاض في كهف مظلم ولم تسعفوه إلا في السعي لتأذية بعضكم بعضاً، قرأتم القرآن ولم تتغيروا وغرقتم في الكلام واكتفيتم بالبؤس ينهبكم في مراسم تهرول بكم لقاع المدن الخاملة تلك التي استوطنت الكسل والرضوخ واستجداء التفاصيل الرثة لحياتكم الرتيبة.
"هذا أنا سعد بن محمد الناصر.. واختصاري سعد بن ناصر.. تذكروني منذ الآن وصاعداً، فقد أسهمت في صنع المحنة التي مرت بالبلاد كما أسهمت في حلها، تذكروا ما فعلته في الماضي وقارنوا بما قمت به اليوم".
قطعت وعداً بمسافات يكتنفها الذهول ألا أترك الحياة بقامتها تمر بأشواكها المتنائية إلا وأعصرها كالليمونة حتى يوهن العظم مني ويشتعل الرأس شيبا قبل أن أسقط عند رصيف الوقت، فكل شيء من حولي يغريني على امتصاص ما ألتقطه أمامي، أموال، نساء، وحوش وشياطين، ملائكة، كانت المشاعر مفتوحة على الكون والسعادة أصنعها متى شئت، وكان عالمي الأسطوري تجري فيه الأحداث سريعة الإيقاع ويختلط الألم بالفرح بالحزن فتنقلب الدنيا رأساً على عقب كلما التقيت في طريقي حدثاً دامياً تتغير على أثره خطواتي، فمنذ دأبت على مغادرة السواحل والشواطئ الموبوءة بروائح الأسماك وهجرت الأحياء الفقيرة الكئيبة جرت العادة في البحث عن موسيقى ترتقي بي لسموات عليا أشبه ما أكون فيها بالنبي المخطئ الملتجئ إلى بوتقة الغفران لنسيان الماضي وصنع الفردوس الأرضي المتمثل في المال والنساء والسلطة والنفوذ، حيث السيارات والأسهم والعقارات الموزعة بأرجاء البلاد خاصة تلك الموزعة على الجزر الصناعية وكانت رقعة أمواج هي مسقط رأسي بعدما تركت أحياء المحرق الصغيرة الضيقة والتي لا تجد فيها حتى بقعة لركن السيارة، رحت أختار الأراضي والمناطق بحسب رغبتي في العيش برفاهية تتناسب مع مكانتي الاجتماعية الجديدة، فقد ولد بداخلي نبي جديد وشيطان جديد ودأبت على الضحك من أولئك الذين ما فتئوا يبتسمون للحظ الذي يتوسل عند بوابات المدن العاقرة، ما كنت انتظر الحظ، فقد غيرت الأحداث بتوجيه الأشرعة لصالحي وعبرت الطريق المختصرة التي لم يعد يشبعني فيها منصب الوزير أو النائب ولذلك خططت ستراتيجية بموجبها حرضت الكثير منكم التقاط الطعم الذي ألقيت به نحوكم للوصول إلى المناصب لتسهيل خدماتكم لي من حيث تجهلون، ولن أخبركم الآن فأنا العصي يزهو بسقوف من قرميد السماء لأقص عليكم من آيات المدن المسفوحة بالرجس لتكتمل نبوءة الجنة المحرمة على كل من خذلته فراديس الصيام المجبولة على الكسل، كسرت الطوق وحررت نفسي من القيود المسكونة بالركوع، لم أركع لقيودي، لهذا كله صنعت حكايتي هذه التي تسبح الآن أمامكم في محراب جنة الملذات والعذابات تفوح منها أنفاس ريح المسك ونكهة النبيذ الأزلي.

****

كنت بسن العاشرة على ما أظن عندما أمسكت بي امرأة غير بهيجة طاول عمرها الستين وأشتعل طرفي رأسها بالشيب، لا أعرفها ورجتني حمل طفلها الرضيع حتى باب الدار، وقد تجاهلت طلبها ومنذ ذلك الحين عرفت أسرار النجاح، وحتى تكون ناجحاً وتقطع طريقك بوضوح لا يحتاج الأمر منك العاطفة السمجة التي أذا ما امتلكت مشاعرك لن تفلح بعدها في السير بطريقك المرسوم، من يومها عرفت كيف هي القسوة تصاغ بها معادن الرجال، بعد تلك الحادثة وكلما امتد بي العمر كلما ازددت رفضاً لنداء العاطفة البغيضة عدوة النجاح حتى تمكنت أخيراً من سحقها بداخلي، ضاجعت عشرات النساء، بين صديقات ورفيقات وعشيقات وعاهرات ومن مختلف الجنسيات، من بيضاء وسمراء وسوداء، إلى مطلقة ومتزوجة ومن لم تتزوج، من عذراء إلى مفتوحة، عاشرتهن من الأمام والخلف لم أترك امرأة رغبت فيها ولم أسمح لامرأة تفطر قلبي، من لم تأتي بالحب جاءت بالمال وبعد تجربتي مع كل أولائي النسوة لم أجد ما يسمى بالمرأة القبيحة أو الكريهة، كل النساء جميلات وكلهن رائعات في الفراش أو على الأرض وفي السيارة وحتى عند نقاط العبور بالمصادفة، كانت المرأة أجمل الأشياء التي مرت بحياتي على الإطلاق فهي ملح الأرض وهي المسكن للآلام بشرط إلا تقربها أكثر من المسافة الرسمية للعلاقة وأن لا تتركها فوقك فهذا أسوء ما يحدث لك كرجل، أعرف أني محتقر من بين بعض النسوة ممن ألقي بأيديهن بعض أوراق النقد ورغم ذلك يعدن لي، هذا هو السحر الذي يسكن الألم، واحدة فقط من جنسية أوكرانية تدعى "لونا"خرجت عن المألوف وكافأتها بإنسانية.
الطقس عنى لي الكثير حينما تنتزعني تغييراته من سكوني وتقذف بي لأجواء تختلط بمشاعر الكره والحب والحزن والفرح، بين وحدة كئيبة وعزلة سعيدة، كنت اختار أوقاتي بنفسي وأفهم حيرتي وأخطو بحسب رغبتي، لقد وجهتني طفولتي الشقية إلى خوض معارك الحياة بجدارة ولا أنسى تلك الرقعة الزمنية التي كانت مثل الطفرة الشيطانية التي خرجنا منها شياطين صغار لنصبح فيما بعد الشياطين الحقيقيين الذين يستولون على هذا العالم.
عبث الصغار لا يختلف عن عبث الكبار، البحر كان يغوينا مثلما الكبار يستدرجهم، تبدأ حملاتنا لصيد الأسماك ونحن بسن العاشرة والحادية عشرة حينما لم تكن أحلامنا سوى صورتنا تنعكس على سطح مياه البحر الساخنة بالصيف أو الباردة بالشتاء، فلم تقيدنا الفصول من الخوض في غمارها الداكنة، كان شغفنا بالبحر والأسماك وشغبنا مع الفتيات بأعمارنا لا يترك لنا شقاوة لم نمارسها، كنا نغوص في الأسفل ونقترب من الفتيات ونسرق النظر من تحت فساتينهن القصيرة حين تقشعها مياه البحر إلى الأعلى فتسرقنا لذة سريعة وفضول لملامسة تلك السيقان والأفخاذ الطرية السمراء والبيضاء، من يومها اكتشفنا أسرار الاستمناء التي فتحت لنا أبواب جنة اللذة الجارفة وهي تصعد بنا لرجولة مبكرة تعود لسلالة الرجال الشغوفين بنرجسية السندباد المحاري اللون وهو يطوف البحار جسوراً بلا فزع من ظلمة أو خشية من غرق تستدرجنا عواصف مقفرة الوجهة فنغوص في عتمة الموج والريح، تتصاعد أنفاسنا كلما اقترب شبح الموت الأزرق مطبوعاً على الوجوه بلا وجل حتى أذا ما لامسنا ضفاف اليابسة تقهرنا بإرادتنا نساء ممشوقات بأجساد لؤلئية فتزيل عنا صدأ البحر والغربة والسكون.



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رصاصة وشمعة وسمك سلمون!!
- الانهيار الأعظم...القادم!
- تحت حذاء ماما أمريكا ...!!
- شتاء المحرق 1940
- الطعام قبل الإيمان...
- فاشية أم فاشينيستا...?!
- مفاجأة: عودة تجارة الرقيق بحرب البنفسج (الخليج)
- شجرة عارية عانقت المعري.... من رواية -القرنفل التبريزي-
- # أخطر من وزارة للإعلام!
- كورونا تدعم الثقافة من غير قصد!!!
- أرثيك إسحاق النبل والأصالة...
- حينما تقود الحملان الأسود!!
- شيءٌ ما يدور في المنطقة؟!!
- -عناقيد الثلج- مدينة المحرق القديمة
- متى تدفع الصين الثمن؟! هل أفلتت من العقاب؟
- مجرد خبر!!
- لغة الضاد بالفرنسية!!!
- علمانية بلا علمانية!!!
- أبو العلاء المعري وخليلهُ المتعري في رواية القرنفل التبريزي. ...
- يسرا البريطانية (22) الأخيرة


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (1)