أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - مجرد خبر!!














المزيد.....

مجرد خبر!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6726 - 2020 / 11 / 7 - 14:26
المحور: الادب والفن
    


ألوان الحياة مثل قوس قزح...تتغير بحسب الأجواء، فاليوم الممطر يترك بالأفق الوانه التي تدل على طبيعة التحول الكوني، هذه الحياة هي التي تشرق دائمًا بالتغيير، وهو أساس النظام الكوني، لا شيء ثابت...الحركة هي المطلق الوحيد وعليه كثير من الأنظمة تنسى أن التغيير قادم وكثير من المؤسسات تفتقد الرؤية القائمة على التغيير وغالبية من الأفراد لا تؤمن بالتغيير حتى يصطادها!! حينها يكون قد فات الأوان...نحن اليوم أمام رؤية جزئية للحياة، من منظور دور الفرد أو الجزء أو الهامش الذي يبدو للوهلة الأولى بلا أهمية وبلا دور في حركة التغيير، نتأمله من خلال حركة التغيير لنفاجئ بأن أصغر ترس في الآلة الكبيرة يمكن أن يعطلها وهذا ينطبق على نظام الحياة ذاتها التي لها طريقتها في تسيير الحرة على الكرة الأرضية.
من شأن خبر صحفي عابر، غير مهم بساعته،في زاوية من صحيفة ثانوية مجهولة قد يحدث فرقًا بالعالم أكثر من "مانشيت" رئيسي بصحيفة عالمية مشهورة...وربّ تعليق من صحفي مغمور لا اعتبار له بين أعمدة الصحافة العالمية، قد يحدث فرقًا في المعمورة...وكذلك رواية أو فيلم بسيط أو سياسي مهمش أو لاجئ من وجه الحرب والقمع والإرهاب، بركنٍ من العالم لا يشكل رقمًا وسط ملايين الأرقام يمكنه أن يُحدث فرقًا...هذا ما أوحت لي به الانتخابات الأمريكية بصرف النظر عن نتائجها وتداعياتها التي بالطبع مؤثرة بدرجة ربما تُغير شكل الخرائط بالعالم ولكن يظلّ الإنسان مهما صغر أو ضعف أو هُمش أو عَزل نفسه أو وُضع فوق الرف...يمكنه بلحظةٍ تاريخية وفي غفلة من الجميع أن يُحدث فرقًا...وهذا ما لا يفهمه من لا يحوز رؤية وتأمل... كيف غير كثيرون العالم وكانوا قبلها غير معروفين وغير مهمين على الأقل من وجهة نظر مجتمعاتهم...ألم يكن الرئيس ترامب الذي أحدث كل هذا الصخببالعالم مجرد مقدم برامج ترفيهية؟ بصرف النظر عن امتلاكه الملايين!!
هذا العالم رغم سعته لكنه صغير ويمكن للمرء أن يتخيّل خبر صغير قد يبدو بنظر البعض لا أهمية له ولكن بظرفٍ معين وعند منعطف ما يمكنه تغيير أمور كثيرة، إذا أدرك الصحفي أو الكاتب خلفية ما يصيغه، فالحدث الذي يبدو اليوم لا قيمة له بالغد يصبح حديث العالم، والرواية التي لا تلقى صدى هذا العام بإمكانها أن تصبح محور القراءة...كل ما يبدو لك الآن هامشيًا ربما تخلق منه الأحداث التالية محور الأخبار...خذ على سبيل الدلالة رواية موبي ديك للكاتب الأمريكي هيرمان ملفيل التي كتبها بمنتصف القرن التاسع عشر ولم تلق صدى ومات الكاتب بحسرته وبعد عقود من السنين أصبحت موبي ديك الرواية التاريخية التي تمثل قمة الأدب الأمريكي، لأن الذين كُتِبت لهم حينذاك لم يُدركوا خلفية ومغزى الرواية!
الأحداث بالعالم ليس شرطًا مرتبطة بوقتها، كثير من الأحداث والأخبار والوقائع التي تبدو اليوم بلا قيمة ولا صدى من الممكن أن تصبح بالغد محور الكون وتحدث تغييرًا غير متوقع...لا تتوقفوا عند فوز ترامب أو بايدن ولا تربطوا المستقبل بهذين الرجلين رغم أهمية من يحكم أقوى دولة بالعالم...من شأن مواطن أمريكي من الشارع يتلقى رصاصة بالخطأ من رجل أمن أن يعكس سياسة البلد كلها ويحدث فرقًا...تذكروا أن خبرًا صغيرًا يمكنه أن يحدث فرقًابالأحداث!
للحياة منهجها في تغيير المسارات!وللإنسان منهجه في التفاعل مع الحياة...هناك سببين للعيش، الحياة ذاتها والنتيجة. قد يظن البعض أن الحياة تنتهي بالموت...ولكن ما لا يدركه العقل أو بعض منهُ أن النتيجة التي تجلبها الحياة هي خلود البشر...لهذا لا قيمة للحياة ما لم تترك بها أثر...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغة الضاد بالفرنسية!!!
- علمانية بلا علمانية!!!
- أبو العلاء المعري وخليلهُ المتعري في رواية القرنفل التبريزي. ...
- يسرا البريطانية (22) الأخيرة
- خريف الأخبار الغامضة!!
- يسرا البريطانية (21)
- يسرا البريطانية (20)
- يسرا البريطانية (19)
- يسرا البريطانية (18)
- كعبة الشمس البرتقالية...!
- يسرا البريطانية (17)
- أنا والله وتغاني ...
- يسرا البريطانية (16)
- يسرا البريطانية (15)
- أي نحس ثقافي؟!
- يسرا البريطانية (14)
- رؤيتي المغايرة لأيلول الأصفر....!!
- يسرا البريطانية (13)
- يسرا البريطانية (12)
- يسرا البريطانية (11)


المزيد.....




- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- مايكل دوغلاس يطلب قتله في فيلم -الرجل النملة والدبور: كوانتم ...
- تسارع وتيرة محاكمة ترمب في قضية -الممثلة الإباحية-
- فيديو يحبس الأنفاس لفيل ضخم هارب من السيرك يتجول بشوارع إحدى ...
- بعد تكذيب الرواية الإسرائيلية.. ماذا نعرف عن الطفلة الفلسطين ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - مجرد خبر!!