أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - تحت حذاء ماما أمريكا ...!!














المزيد.....

تحت حذاء ماما أمريكا ...!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6794 - 2021 / 1 / 21 - 15:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدءًا أنا أحبّ أمريكا ولا يهمني ما يقال...ولكن...!
فن وسياسة، ثقافة وفضاء، علوم وخرافات...هذه هي الأم الكبرى للدول، وفي تعبير آخر لبعض المتحذلقين، شرطي العالم! لا سينما تنافس أفلام أمريكا بخيالها...لا قوة تهزم أمريكا...لننسى مرّة واحدة فيتنام...لكلِّ قاعدةٍ استثناء...الحلم الأمريكي قائم وما زال رغم طبقة الفقراء هناك لكن من يحلم بالنجوم لا يحققها سوى بجانب تمثال الحرية رمز الاستقلال رغمًا عن القيود...
تشتم أمريكا، تلعن أمريكا تدوس على علمها، تحقر رؤساءها...تسب شعبها بطوائفهِ، لن يبلغ صوتك مقدار نصف كيلومتر من قدميك...لن تُمْنَع من دخول جنتها ولن تطاردك مخابراتها ولن يسمع عنك أحد هناك مهما تعالى صوتك إلا إذا تعرّيت ووقفت فوق أحد الجسور وقت الزحام، فسوف تُنشَر كبريات الصحف صورتك وتشتهر لا في أمريكا بل في العالم...أليس في ذلك نجومية لا تتحقق إلا على يد الماما؟
دعك من زعمائها، راح الرئيس جاء الرئيس...سياستها تتلوّن بلون عَلمَها...مرّة أزرق ومرة أحمر...مرة فيل ومرة حمار...وأنت الحمار إذا لم تصدق أن أمريكا هي أمريكا... وإذا لم تصدق أنها الماما التي تعطف عليك مرّة وتقسو عليك مرة...أليس هذا سلوك الأمهات...إذا فكّرَت بعقلك ستفهم كيف تكسب حنان الأم وإذا فكّرت (.......) فسوف تَحْرم نفسك من عسل الأم وستندم طوال عمرك لأنك لم تصدق أن الأم هي الأم حتى لو كانت أمريكا...لا تستعجل ولا تفهم أن الذين عصوا الأم من الأمريكيين، سود أم بيض...نساء أم رجال هم ضد حليب الأم! بل هم متمردون لم يجدوا العدالة، ولا تنخدع وتتصور أنهم ثوار بغرار حمقى ماو تسي تونغ الذي حَرَّم الفن والثقافة واعتبر السينما وبتهوفن والبالية وشكسبير بضاعة برجوازية!!
مهما كان موقفك من أمريكا لا مكان لتحقيق حلمك الأدبي والسينمائي والفيزيائي والطبي سوى جنة أمريكا التي بنظر غيرك جهنم الدنيا، لأولئك الذين يؤمنون بالثورات الحمراء...هوليوود وحدها دولة تفوق ميزانيتها الشرق الأوسط برمته، ورجل أعمال واحد فيها يملك ما لا تملكه بلادك أنت من تستهجن بأمريكا...لو عطست أمريكا أصُيب العالم كلهُ بالزكام ورغم ذلك تؤيد الصين وكوريا الشمالية وإيران...ماذا ترى في هذه الدول؟
الأفضل لك أن تكسب رضا ماما أمريكا وتحصد عسلها...كن مثل نتنياهو الذي حلَبَ الماما بكلّ العصور والأزمنة...يودع رئيس ويستقبل رئيس ويفوز بالمن والسلوى! أما أنت إيها العربي والخليجي والإسلامي والسني والشيعي تبني بينك وبين الأم جدار وتأتي في الصباح وتطالب بالحليب الأمريكي...هل تظنّ أمريكا غبية لهذا المستوى لتصدقك؟ لو كان هذا عقلها ما كانت شرطي العالم...نصيحة لا تحرم نفسك من عطفها لأنك لن تسعد برؤية جمالها الداخلي...!
كرهتها أم أحببتها...زرتها أم قاطعتها...سخرت منها أو شتمتها أو لعنتها فأنت مجبر على تقبل بضاعتها وسلعها، رغمًا عنك وعمن خلفوك...فقط هل تستطيع حرمان نفسك رؤية علمهما أكبر من علم بلادك! قلت لك إنسي فيتنام فهي استثناء...ولا تبحث عن بديل عند بوتين أو أردوغان ولا تفكر ببكين أو لندن أو باريس، فكلّ هؤلاء يصطفون في نهاية اليوم بطابور طويل ليتبركوا بقداسة الماما...
أخيرًا أنا مثلك أغضب وأهدأ، أضحك وأبكي، أشتم وأمتدح الماما ولكن عند المساء...حين أسمع صوت الريح وهمس الليل أنتظر الحلم الأمريكي مثل غيري في هذا العالم...أنا مع وضد أمريكا...مثل ابن مدلل مع وضد الماما... قد أكرهها، وقد أحبها ولكن لن ارتمي تحت حذائها إلا إذا فزت بحليبها، هل فهمت الرسالة يا غبي!!!



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شتاء المحرق 1940
- الطعام قبل الإيمان...
- فاشية أم فاشينيستا...?!
- مفاجأة: عودة تجارة الرقيق بحرب البنفسج (الخليج)
- شجرة عارية عانقت المعري.... من رواية -القرنفل التبريزي-
- # أخطر من وزارة للإعلام!
- كورونا تدعم الثقافة من غير قصد!!!
- أرثيك إسحاق النبل والأصالة...
- حينما تقود الحملان الأسود!!
- شيءٌ ما يدور في المنطقة؟!!
- -عناقيد الثلج- مدينة المحرق القديمة
- متى تدفع الصين الثمن؟! هل أفلتت من العقاب؟
- مجرد خبر!!
- لغة الضاد بالفرنسية!!!
- علمانية بلا علمانية!!!
- أبو العلاء المعري وخليلهُ المتعري في رواية القرنفل التبريزي. ...
- يسرا البريطانية (22) الأخيرة
- خريف الأخبار الغامضة!!
- يسرا البريطانية (21)
- يسرا البريطانية (20)


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - تحت حذاء ماما أمريكا ...!!