أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - من شروط استقرار الدول...














المزيد.....

من شروط استقرار الدول...


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6880 - 2021 / 4 / 26 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اطلاقًا الوضع العالمي سيء وغالبيّة الدول المتقدمة والصناعية تشتكي، والمواطن فيها يئن تحت الضرائب والركود... وهذه الدول لا تنكر ذلك، والمثال بريطانيا وإيطاليا واليونان... ولكن الوضع العربي أسوأ مرتين، لأن المواطن أصبح يشتكي من الخبز والحرية...المواطن الفرنسي والبريطاني ربما يعوض نقص الخبز برفع صوته في مجمل القضايا بلا قيود...جنس... سياسة... دينولكن المواطن العربي يعيش في قفص يُلقى إليه بفتات الثروات الوطنية ويظنّ أنه محظوظ وأفضل من غيره...
لا لوم على المواطن إن اشتكى أو تذمر، وهذا يحدث نادرًا لأنه يعتقد أن ما تم توفيره له هو فوق حاجته، وأُقْنِع بأنه أفضل من غيره...حتى صدق ذلك وخرس...ولكن هل يستمر ذلك الصمت والقناعة؟
حتى لو غضب من سلسلة إجراءات تقشفيّة... ممثّلةفي رفع الدعم عن بعض المواد مرورًابزيادة رسوم بعض الخدمات وانتهاءً بالحديث عن خفض الرواتبووقف الزيادة بل وبتوقف الرواتب نهائيًا، كالحال في لبنان والعراق... فوق كلّ هذا وذاك هناك الزيادة المتواطئة في أسعار السلع والتي بعضها مفتعلة من قبل التجار وكأني بهم قالوا لنسلخ جلد المواطن طالما هو في هذا الوضع؟
هذا جانب من الصورة، أما الجانب الآخر فلا لوم على بعض الحكومات المتوازنة... وهي تواجه وضعاً عاما تعرضت له كافة الدول في المنطقة والعالم ويتعلق بالضغط المتواصل على المصاريف وبالطبع لسان المواطن هنا يقول هذه ليست مشكلتي ولست أنا المسئول عنها وهذا وضع على الدولة أن تعالجه بعيدًا عن مكاسبي التي حققتها طوال العقود الماضية والتي كانت بفضل التوجهات الحكومية ذاتها التي جاءت بهذه المكاسب...
سؤال دائمًا يُطرح على لسان المفكرين والسياسيين:
لماذا تحدث الثورات في العالم غير الحر؟
أجاب أغلبهم:
وفروا الخبز والدواء والسكن والحرية... ولن تصدعوا عقولكم بعدها بالانتفاضات والثورات والمؤامرات الداخلية والخارجية، هذه الصرخة العصريّة اليوم التي لا تريد الدول تصديقها وتضيع وقتها بالسياسة والأحزاب وتجار السياسة المستفيدين بتذاكر السفر والإقامة بالفنادق.
أثبتت الشعوب بالعالم من أمريكا إلى الهند إلى السند... أنها ملّت ويئِست بالسياسة وتريد اقتصاد وتنمية وبناء وأعمار ورفع مستوى المعيشة، ولم تعد الشعوب تهتم بالانتخابات والأحزاب والبرلمانات بدليل تراجع نسب هذه العلميات إلى أقل من 30% بأغلب الدول...لكن إذا ما توَفَّرت مثل هذه المكاسب، يظلُّ شبح الثورات والانتفاضات، يخيم ما لم تطعم الشعوب حرية...
بكلّ الدول العربية... دون استثناء... لم أرَّ اهتمامًا بالشارع للسياسة بل لم أرّ حماساً للمرشحين ولا لبرامجهم ...ما يطغى على الشارع ويمثل الأولوية أينما تذهب بالمجالس والمقاهي والأندية والبيوت هو الخبز والحرية...تحسين مستوى المعيشة بعدم المساس بمكتسبات المواطن، ولا بخيار الحريات العامة والخاصة... دعني أعبر عن رأيّ ودعني ارتدي ما أريد ...لا تحرمني من أي خيارات...
لا يمكن تخيّل مواطن عربي لو خُيّر في استفتاء، إذا كان يريد برلمان أو زيادة بالراتب... فستعرف الجواب دون مشقة. ولو سألت مواطن هل تريد دواء بالمركز الصحي أم التصويت لشقيقك أو ابن عمك... فسوف يجاوبك، لا والله أريد توفر الدواء، هذه النتيجة أتمنى من الدول أن تعتني بها وتأخذها بالاعتبار وهي فشل السياسة ونجاح التنمية وبالتالي لم يعد يعني المواطن الأحزاب والبرامج والكتل السياسية التي تستفيد منها طبقة مرتزقة نعرفها أثرت من الأزمات التي مرّرنا فيها واستثمرت السياسة بسفرات ونزهات وجولات خارجية فيما الوطن يئن تحت ضغط الأوضاع الدولية والأزمات النفطية والمالية ورغم ذلك مازلنا غارقين بالسياسة ولم نتعلم أن التنمية هي الأساس وهذا ما ستثبته الشعوب حين تتخلى عن الدول السياسية وتلتحق بالدول التنموية المقصود من هذا الرمز. نريد نأكل لا نريد أحزاب وشعارات ومرتزقة يستغلوننا للسفر والسياحة...وتأتي الحرية بالتوازي مع الخبز...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (8)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (7)
- قطارنا ما يزال يسير على الفحم!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (6)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (5)
- رواية عن مقال ممنوع...
- حذار من انهيار الطبقة الوسطى!!
- ميغان وأوبرا وينفري ثورة جديدة!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (4)
- الديمقراطية الدكتاتورية!!
- الغوغاء قادمون!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (3)
- ... هل الكاظمي فخ العراق؟!
- هل تختفي الدول العربية قريبًا؟!!
- عاصفة الديمقراطيين قادمة...استعدوا...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (2)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (1)
- رصاصة وشمعة وسمك سلمون!!
- الانهيار الأعظم...القادم!
- تحت حذاء ماما أمريكا ...!!


المزيد.....




- هل ستمنح غيسلين ماكسويل الشريكة السابقة لجيفري إبستين عفوا ر ...
- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - من شروط استقرار الدول...