أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الديمقراطية الدكتاتورية!!














المزيد.....

الديمقراطية الدكتاتورية!!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 6827 - 2021 / 2 / 28 - 14:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الديمقراطية... كلمة لا تكاد تختفي دقيقة عن لسان أي مواطن عربي، غزت البيوت والمجالس والمقاهي والمدارس وحتى محيط الأطفال الذين يتناقلونها بمرح ونكتة... هذه الكلمة السحرية والوصلة التي تشد الجميع إليها هل يعرف الجميع مضمونها ؟
ما هي الديمقراطية ؟
لست هنا في وارد أعطي دروسا في الديمقراطية أو في موقع استعراض عضلات ثقافية ولا في وارد شرح مفهوم الديمقراطية... فهناك مفكرون وسياسيون وفلاسفة لم يفلحوا في تحديد جوهر الديمقراطية بالصورة المجردة وذهبوا فقط إلى أنها ممارسة نسبية وليست مطلقة وبالتالي فهي ديمقراطية واحدة ومفهوم واحد وسلوك متفق عليه بين الفقهاء منذ عصر الإغريق مروراً بمفكري الثورة الفرنسية وانتهاء بمبادئ الدول الغربية بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية حين فُرزت المجتمعات المتحاربة إلى معسكرين، دكتاتوري وديمقراطي... وكان واضحا الصفوف التي ضمت موسوليني والصفوف التي ضمت تشرشل ومن يومها فهم العالم الديمقراطية أنها السلوك السياسي على الطريقة الغربية ولا داعي لمزيد من السفسطة والتخريجات بالقول أن هناك ديمقراطية شرقية أو ديمقراطية إسلامية أو ديمقراطية تلاؤم التقاليد الإسلامية وديمقراطية تتعارض مع التقاليد الإسلامية الا المجتمعات التي أرادت أن تضحك على شعوبها وتجعلها تظل حبيسة الأقفاص ، راحت تدعي ديمقراطية عربية أو ديمقراطية إسلامية وهناك من خرص وقال بديمقراطية وطنية – أي ديمقراطية بحرينية وديمقراطية مصرية وديمقراطية سودانية وديمقراطية ليبية على غرار الديمقراطية الأمريكية والديمقراطية الفرنسية والديمقراطية الانكليزية وهنا خرجت الكلمات من الأفواه وراجت التخرصات حتى توزعت على الألسن وأصبحت مفردات الديمقراطية الأخرى كالشفافية وحقوق الإنسان والحريات العامة وغيرها محور حديث المجالس والمقاهي والمنتديات الالكترونية التي حدث ولا حرج مما يدور فيها حول الحياة الديمقراطية حتى إنني شخصياً بت لا اعرف من أين ابدأ صباحي لا كيف انهي يومي من دون الاستماع إلى نصيحة أو إرشاد أو شكوى في الديمقراطية وعند هذا الحد توقفت عن الحديث في الديمقراطية لأطرح هذا السؤال:
ما هي الديمقراطية؟
إدعاء من يمثل الناس في البرلمان هم من لهم الحق في فرض القرار على المجتمع برمته، ومن يصل البرلمان له الحق في قطع الهواء عن الناس ويتحدث بعض المزهوون بالديمقراطية وحديثو النعمة بها بأنها تعني تمثيل الأغلبية وفرض قوانين الأغلبية على الأقلية وجعل البلاد والعباد تحت حكم البرلمان والأغلبية فيه.
إذن الفرق ببن الديمقراطية والدكتاتورية ؟
يفهم بعض النواب الديمقراطية أنها الفعل السياسي بل وبعضهم الخدماتي!! وليس الفكر التشريعي، أي إننا لو لا قدر وفزنا ببرلمان صوت على قطع الكهرباء عن البلاد والعودة إلى نور الله القمر، فمن حق الأمة أن تستجيب لهذا القرار لأنه قرار الأغلبية هكذا يفهم النواب أو بعضهم أو من بينهم الديمقراطية، والمشكلة أن الشعب والدولة لا يعترضان ولا يوضحان هذا الفهم.. كلما فكر البعض من النواب بموضوع خارج العصر كلما سايرهم المجتمع وبهذا انقلب مفهوم الديمقراطية وضاع الخيط الرفيع الفاصل بين الديمقراطية والدكتاتورية !



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغوغاء قادمون!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (3)
- ... هل الكاظمي فخ العراق؟!
- هل تختفي الدول العربية قريبًا؟!!
- عاصفة الديمقراطيين قادمة...استعدوا...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (2)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (1)
- رصاصة وشمعة وسمك سلمون!!
- الانهيار الأعظم...القادم!
- تحت حذاء ماما أمريكا ...!!
- شتاء المحرق 1940
- الطعام قبل الإيمان...
- فاشية أم فاشينيستا...?!
- مفاجأة: عودة تجارة الرقيق بحرب البنفسج (الخليج)
- شجرة عارية عانقت المعري.... من رواية -القرنفل التبريزي-
- # أخطر من وزارة للإعلام!
- كورونا تدعم الثقافة من غير قصد!!!
- أرثيك إسحاق النبل والأصالة...
- حينما تقود الحملان الأسود!!
- شيءٌ ما يدور في المنطقة؟!!


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - الديمقراطية الدكتاتورية!!