أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - القطار الخليجي وتعدّد السكك؟














المزيد.....

القطار الخليجي وتعدّد السكك؟


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7017 - 2021 / 9 / 12 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


القطار الخليجي بين سكتين متقاطعتين، إيران وإسرائيل، وبالطبع الفضاء الأمريكي الحاضن للمنطقة برمتِها وكذلك العالم، فأمريكا هي سكّة القطارات كلّها وفي الوقت الراهن ليس ثمَّة سكّة غيرها حتى لو راهن البعض على السكّة الروسية أو الأوروبية، المفتاح أمريكي يتحكم بكلَ السكّك.
بعد قرار الديمقراطيين بسحبِ بطاريات باتريوت من المنطقة، وتركها مكشوفة، برزت الحاجة لتبريد المواجَّهة مع إيران، ولكن النزعة الإسرائيلية لتقليم أظافر إيران بدت تستهوي البعض وتعيد النظر بمسار القطار الخليجي الذي كان قبل الإدارة الديمقراطية الحالية على سكّة واحدة فقط هي الأمريكية، وبأواخر العهد الترامبي جرَت انتفاضة مباغِتة غيَّرت مسار الأحداث بالمنطقة، فتمّ عقد اتفاق السلام الابراهيمي، وتحدَّدت استراتيجية بالمسار السياسي، الْغت كلّ التكتيكات السابقة واختصرت المسارات كلّها بتوجّهين، يمثلان مواجهتين، يمكن تبريدهما أو تسخينهما، رغم وجود لاعب احتياطي يدخل ويخرج بحسب قواعد اللعبة في المنطقة، إذ ما كبرت أو صغرت، أو إذ ما تقاطعت مع هذا أو ذاك وهو اللاعب التركي.
العلاقات الخليجية الإسرائيلية بلا شك خيار استراتيجي، والحوار الخليجي الإيراني الطارئ خيار تكتيكي مرحلي، وهنا تبدو المصلحة الخليجية واضحة ومحدَّدة وخاصة بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة التي كانت تنسج العلاقات منذ سنوات ولم تأتِ من فراغ، وفي خضم هذا التحوُّل بالسنوات الأخيرة استفادت المنطقة مرحليًا من حكم الجمهوريين بتقليص النفوذ الإيراني، ومع الانسحاب الأمريكي من أفغانستان أدرك الخليجيون أنه انسحاب يُحْتمَل أن يكون من المنطقة برمتِها ولكن بصورة تدريجية ومع مراعاة المصالح الحيوية التي لا تسمح بتضرُّر العلاقات الأمريكية الخليجية.
أن ما صدم مؤخرًا هو قرار سحب بطاريات باتريوت القبة الواقيّة للمنطقة والذي على إثره بدأت دول المنطقة وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية بالتوجُّه إلى بطاريات صواريخ 400 إس الروسية التي تُصَنّف إلى 4 نطاقات متعدِّدة بين طويلة ومتوسِّطة وبعيدة في إطار عائلة 400 إس ولكن هل يمكن أن تحِل هذه الصواريخ بدل باتريوت؟ لا أدعي الخبرة بهذا المجال وأتركها للمحلّلين ذوي الأفق البعيد كالصواريخ ذاتها! ويبقى السؤال:
أين يتجه القطار الخليجي حاليًا ولا حقًا؟
بعض محللي القنوات الفضائية العرب توجَّهوا مؤخرًا بحكم التهاب الساحة إلى كابول وربطوا كلّ شيء يجري وسيجري في العالم بمحوَر أفغانستان-إيران- روسيا-ازدهار الإرهاب...وغفلوا عما يجري تحت رماد خروج الحزب الجمهوري من البيت الأبيض وتعدُّد سكك القطار الخليجي، فهناك سكّة إسرائيل وسكّة تركيا وسكّة إيران...كيف ستتقاطع مسارات هذا القطار الذي سواجه بطريقه قطارات أخرى قد تدخل على ذات السكّة؟! وماذا عن السكّة العراقية؟ ما دورها وهل يستمر القطار الخليجي على هذه السكّة؟ يزيد من سرعته أو يبطئ أو ربما يتوقف إذا ما انكشف الغطاء عن حكومة الكاظمي وكانت مسرحية؟!
هناك حديث عن تبريد المواجَّهة مع إيران ولكن ماذا لو تأزمَّت المواجَّهة بينها وبين إسرائيل؟ ولماذا رغم تبريد المواجهة حاليًا مع طهران زاد الحوثي من هجماتهِ على المملكة العربية السعودية في تصعيد واضح؟
ما هي رسالة إيران؟ وما هو جواب المنظومة الخليجية التي لا يبدو أنَّها متفقة فيما بينها على سكّة واحدة؟ هناك... الرياض وأبو ظبي ومسقط والكويت والمنامة والدوحة وهناك سياسات ومصالح وليس سياسة ومصلحة...هناك قطار واحد يحمل الجميع...وهناك عدَّة سكك أمامه، ترى إلى أين يسير؟



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية الطبعة 30!
- متى ترتدي طالبان الجينز؟!
- الكتابة بدون حِبر...
- النفاق الديني بين الدولة والمعارضة!
- ثالوث محرم ومثلث نحْس يطارد الرواية!
- حكام وشعوب من الخارج والباطن!
- عفوا...الشرق شرق والغرب غرب لا تخلطوا!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (11 ...
- ازرع الورد حتى لو كان جارك يزرع الشوْك...
- لا عزاء للصحافة العربية...
- ماذا تعلمنا بعد كل محنة؟
- ثلوج يوليو...
- من بيع الأجساد إلى بيع العقول (تجارة الرق الجديدة)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (10 ...
- قدس حماس أم قدس إسرائيل؟!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (9)
- من شروط استقرار الدول...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (8)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (7)
- قطارنا ما يزال يسير على الفحم!


المزيد.....




- لغز يحيّر المحققين.. رضيعة تنجو من مجزرة عائلية مروعة والقات ...
- حماس ترد على تصريح ويتكوف حول استعدادها لنزع سلاحها
- أكسيوس تجذب الجمهور بأسلوب تحريري فريد
- تقرير بريطاني: إسرائيل تفعل في غزة ما لم تفعله ألمانيا بالحر ...
- بسبب -صوت مصر-.. شيرين عبد الوهاب تلجأ إلى القضاء ردا على تص ...
- إعلام إسرائيلي: العالم يتكتل ضدنا بعد أن اتحد لدعمنا في 7 أك ...
- 4 أسئلة تشرح سبب الأزمة الحدودية بين أوغندا وجنوب السودان
- كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية
- -أحفر قبري بيدي-.. أسير إسرائيلي بغزة يوجه رسالة لنتنياهو
- الإخفاء القسري.. الانتظار القاتل لأسر الضحايا في عدن


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد جمعة - القطار الخليجي وتعدّد السكك؟