أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - حساسيّة الكتابة والمنطقة المظلمة!














المزيد.....

حساسيّة الكتابة والمنطقة المظلمة!


احمد جمعة
روائي

(A.juma)


الحوار المتمدن-العدد: 7050 - 2021 / 10 / 17 - 14:40
المحور: الادب والفن
    


يمرُّ الكاتب بفصلٍ شبيه بالبيات الشتوي، بمنتصف خريف الكتابة وهو فصل مخادع تمامًا بين كما حال خريف السنة الذي يوْهمك بين صيف وشتاء، وخاصة في منطقة كالخليج التي ما زالت ترزح تحت وطأة الصيف بينما العالم تحوَّل الآن إلى الأمطار ويستعد لثلوج الميلاد...الكاتب يمرّ بمثل هذا الفصل عندما يتوقَّف على ناصيّة منعطف الطريق ويتلفت حوله بحثًا في سماءِ الديار عن مقالة أو رواية...ما الذي يٌعطِّل الكتابة؟ هل هو نقص الحرية وتدني سقفها؟ هل يعود الزمن للوراء ويصنع الخطوط الحمراء.؟ لكن الكتابة لا تعترف بتلك الخطوط فمّا الذي يعطّل الكتابة إذن؟
البيات الكتابي شكل من أشكال التأمُّل، استرخاء القلم رغم الكتابة بالكيبورد، وهناك منطقة رماديّة في سماء الكاتب مزروعة بالغيوم الكثيفة تعطّلهُ عن رؤية الحروف والكلمات وتسمى بالمنطقة العمياء في الكتابة والتي تشبه فيها رؤية زاوية من الطريق اثناء قيادة السيارة وهذه المنطقة المُعتمة في الكتابة لها أسبابها التي يحار فيها الكتاب ولا يخاطرون بالبحث في تفاصيلها لأنَّها بكلِّ مرَّة تقترب من كشف المستور تجد أمامك منطقة مخادعة اسمها البيات الكتابي.
جاذبيّة الكتابة مثل فن الموسيقى مثل روعة الرسم مثل الوقوف أما الكاميرا أو فوق المسرح، بحاجة لذهن مصقول بالوعي والحساسيّة، وإلى مساحة عقليّة تجرِّدك من قيود المجتمع ومن سياسة ودين وجنس، وهو المثلث المُحرّم في عالمنا العربي ورغم ذلك هناك من يجتاز الأسوار بتحدي يدفع ثمنه بالحصار والمنع والعزلة...إذن البيات الكتابي فسحة معقولة للتأمّل واختيار الفجوة التي تنفذ منها ككاتب بعد اجتياز الفصل المخادع الذي يشبه الخريف الخليجي وهو كما أسلَفت فصل مخادع، لا هو صيف ولا شتاء، إنهُ أشبه بغيوم الكترونية تسبح في فضاء نوَويّ!
الكتابة في سماء الثالوث المُحرّم مستحيلة، إلا بعبور السور الوهمي الذي يطوِّق الكاتب والفنان به نفسه ويسبح في فضاء خارج السياج العربي ومؤسساته الثقافيّة الكئيبة الأشبه بالمحْجر العزلي...



#احمد_جمعة (هاشتاغ)       A.juma#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعرف على المستور بوضوح!
- القطار الخليجي وتعدّد السكك؟
- رواية الطبعة 30!
- متى ترتدي طالبان الجينز؟!
- الكتابة بدون حِبر...
- النفاق الديني بين الدولة والمعارضة!
- ثالوث محرم ومثلث نحْس يطارد الرواية!
- حكام وشعوب من الخارج والباطن!
- عفوا...الشرق شرق والغرب غرب لا تخلطوا!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (11 ...
- ازرع الورد حتى لو كان جارك يزرع الشوْك...
- لا عزاء للصحافة العربية...
- ماذا تعلمنا بعد كل محنة؟
- ثلوج يوليو...
- من بيع الأجساد إلى بيع العقول (تجارة الرق الجديدة)
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (10 ...
- قدس حماس أم قدس إسرائيل؟!
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (9)
- من شروط استقرار الدول...
- الخراف الضالة - رواية- القائمة الطويلة لجائزة الشيخ زايد (8)


المزيد.....




- رائحة الزينكو.. شهادة إنسانية عن حياة المخيمات الفلسطينية
- لحظة انتصار على السردية الصهيونية في السينما: فيلم صوت هند ر ...
- -أتذوق، اسمع، أرى- كتاب جديد لعبد الصمد الكباص حول فلسفة الح ...
- “انثى فرس النبي- للسورية مناهل السهوي تفوز بجائزة “خالد خليف ...
- وفاة الممثل والمخرج الأمريكي روبرت ريدفورد عن عمر ناهز 89 عا ...
- الشلوخ في مجتمعات جنوب السودان.. طقوس جمالية تواجه الاندثار ...
- سوريا.. فوز -أنثى فرس النبي- بجائزة خالد خليفة للرواية في دو ...
- المغرب: الحفاظ على التراث الحرفي وتعزيز الهوية الثقافية المغ ...
- ناوروكي وماكرون يبحثان الأمن والتجارة في باريس ويؤكدان معارض ...
- بغداد السينمائي يحتفي برائدات الفن السابع وتونس ضيف الشرف


المزيد.....

- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد جمعة - حساسيّة الكتابة والمنطقة المظلمة!