أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - النهضة... تغول الغنوشي....استقالات بالجملة














المزيد.....

النهضة... تغول الغنوشي....استقالات بالجملة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 7031 - 2021 / 9 / 27 - 00:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عديد الانتكاسات حدثت للنهضة بدءا من انسحاب نائبها العام مورو, 25 يوليو يوم طويل وصعب بالنسبة للنهضة احدث صدمة غيّرت مزاج كوادرها, لم يتوقعوا الصفعة من الرئيس الذي حاولوا تهميشه, بالأمس 22 سبتمبر, وجه قيس الصفعة الثانية ليعلن عن تدابير استثنائية تعزز صلاحياته التشريعية والتنفيذية ,اكثر من مائة قيادي, منهم ثمانية نواب بالبرلمان قدموا استقالاتهم احتجاجا على تعنت رئيسها الغنوشي وعدم اكتراثه بالأخطاء التي ارتكبتها النهضة طيلة مشاركتها الفاعلة في الحكم, ما ادى الى تفاقم الازمات بالبلاد, لقد جاءت الاستقالة لتثبت للراي العام المحلي والاجنبي مدى ديكتاتورية الغنوشي وسيطرته على مفاصل الحركة.
الذين قدموا استقالاتهم قفزوا من المركب الذي كان يحملهم جميعا, كانوا يمخرون عباب الشعب, مزقوا نسيجه الاجتماعي, افسدوا حياته, جعلوه يتسول, اغتالوا من اعتقدوا انه سيقف حجر عثرة في طريقهم في وضح النهار عبر جهازهم السري, ولم تنكشف الحقيقة التي عملوا على طمسها, ارتفاع الدين العام بسبب سوء تصرفهم, قفزوا ليس اعترافا بما اقترفوه من جرائم بحق الشعب, بل ليعلقوا فشلهم على الغنوشي بعد ان ساعدوه طيلة عقد من الزمن وحققوا الكثير من مصالحهم, يذرفون دموع التماسيح ليغفر لهم الشعب ومن ثم تكوين حزب جديد يدخلون به الانتخابات المقبلة.
لم يفلحوا في تأليب الشارع على رئيس الجمهورية ,مصطلح الانقلاب على الدستور لم يعد ذا معنى, أيا يكن الامر فان التغيير اصبح حاجة ملحة تغيير النظام واحداث تعديلات على الدستور, توصيف المهام بما يكفل عدم تضارب الصلاحيات, لتسهل الرقابة على الاداء واكتشاف الاخطاء,ومحاولة تصحيح المسار للخروج من الوضع الراهن بانتعاش الاقتصاد فيعم الرخاء.
الشعب التونسي لم يقم بثورته لإسقاط ديكتاتور لكي يستنسخ منه اخرين, بل نراهم اشد وطأة ممن سبقوهم في الحكم, لأنهم فصلوا الدستور على قياسهم. خونوا كل من قال كلمة حق أراد بها ارشادهم الى سواء السبيل لكنهك ظلوا في طغيانهم يعمهون.
تباكيهم على "اختراق" الدستور و"الانقلاب" عليه لم يعد يجدي نفعا, تحشيد الشارع كان له شارع مقابل, البرلمان الذي جعلوه مسرحا لبطولاتهم الوهمية اقفل, الاستجداءات الخارجية بالتدخل لم تفلح, فازدادت عزلتهم.
ربما تأخر الرئيس سعيد في احداث التغيير المنشود وتعيين رئيس للحكومة لئلا يصاب بالخذلان في اختياره كما فعل مع الفخفاخ والمشيشي اللذان خانا الثقة وتحولا الى الجانب الاخر, لكن الرئيس وبلا ادنى شك مصمم على الخروج من الازمة باقل الخسائر وتقديم الفاسدين الى المحاكمة ونيل جزائهم.
لقد ساهمت النهضة في احداث انشقاق بحزب نداء تونس الذي كان متصدرا المشهد, فأصبحت الاولى بالمجلس, عقدت تحالفات مشبوهة فآلت لها رئاسة المجلس, اغتر الغنوشي بنفسه, قام ببعض الزيارات الخارجية وكأنه رئيسا للبلاد,اليوم قيس سعيد يقلب الطاولة على الجميع وبالأخص النهضة فيسقط بعض اركانها, ينشرون غسيلهم (فضائحهم)على الملأ عبر الفضائيات, تزداد نقمة الشعب عليهم, يتحسر الشعب على الثقة التي منحها لهم بالانتخابات السابقة اعتقادا منه انهم يريدون الاصلاح,ولم يريدوا الا الفساد والاثراء على حساب الشعب.
المؤكد ان الانتخابات القادمة سيقول الشعب كلمته في من خذلوه على مدى عقد من الزمن, ليس الاسقاط من البرلمان فقط بل رفع الحصانة, ليعود كل منهم الى حجمه الطبيعي.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدبيبة والاخوان.....جمعة اسقاط البرلمان
- المغرب.... والتطبيع مع الكيان الصهيوني
- 11 سبتمبر...يوم تكريس الاسلاموفوبيا
- اخوان المغرب... السقوط المدوي
- ليبيا ..الافراج عن الموقوفين...صفقة..صفعة..كرطت
- ليبيا ..الوضع الامني في غرب البلاد
- امريكا.... الرحيل المر من افغانستان
- ترويكا التصحيح ..الشعب والجيش والرئيس
- الدبيبة بين الواقع والطموح
- ليبيا...شرعنة الميليشيات والاستقواء بالأتراك
- حكام ليبيا... والعزف على أوتار الكهرباء
- تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية
- تونس .....عيد الجمهورية....اي معنى
- الحريري....الاعتذار عن الحمل الكاذب
- المفسدون في العراق يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة
- خوله والسيارة
- قمة بغداد.....احلام مع وقف التنفيذ
- سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي
- المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه
- يا قدسُ سيفكِ بتّارُ


المزيد.....




- ترامب يعلن إزالة ضمادة الأذن -الشهيرة- بعد ساعات من حسم الجد ...
- مجموعة العشرين تتعهد -التعاون- لفرض ضرائب على أثرى الأثرياء ...
- العلاقات الأميركية الإسرائيلية على مفترق طرق
- -للحد من الحصانة القضائية للرؤساء ومسؤولين-.. بوليتيكو: بايد ...
- انطلاق الألعاب الأولمبية وسط خروقات أمنية
- نتنياهو يدرس تعيين جدعون ساعر وزيرا للدفاع مكان غالانت
- فيديو: الشرطة الإماراتية تشارك في تأمين أولمبياد باريس
- ترامب: الإدارة الحالية أسوأ من حكم الولايات المتحدة
- فريق كامالا هاريس يرد على انتقادات إسرائيلية لتصريحاتها عن غ ...
- العراق.. قصف على قاعدة عين الأسد


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - النهضة... تغول الغنوشي....استقالات بالجملة