أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه














المزيد.....

المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6912 - 2021 / 5 / 29 - 17:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرا للمعاناة المستمرة والجرائم البشعة على مدى عقد من الزمن كان الشعب يأمل في تغيير السلطة التنفيذية والمتمثلة في المجلس الرئاسي وحكومته المفروضة من قبل المجتمع الدولي لكي ينعم بشيء من الاستقرار ويتحصل على قوت يومه بأيسر السبل,لينهي عشرية الدم والتهجير والقتل على الهوية والتدمير الممنهج لكل ما هو قائم .
حدث التغيير ولكنه شكلي بامتياز,لجنة الحوار التي تولت المهمة,اتت بأناس ليس لهم باع في السياسة ولم نعرف عنهم انهم في يوم ما كانوا حريصين على الوطن,ساعين الى راب الصدع بين مكونات المجتمع,مغلبين مصلحة الشعب على مصالحهم الخاصة,باذلين قصارى جهودهم من اجل وحدة الوطن الترابية,عازمين على اخراج المرتزقة بمختلف انتماءاتهم وتابعياتهم, قاطعين العزم على فك الارتباك بأي طرف خارجي ساهم في تأجيج الصراع وتمزيق الاتفاقيات المذلة التي لم تنل ثقة البرلمان,
كان الامل يحذو المواطن في قيام السلطات الجديدة بإبعاد الوجوه التي مل المواطن سماع اصواتها وحضورها المتكرر على الشاشات الرخيصة التي يقومون بتمويلها,انهم اصحاب المناصب السيادية الذين عاثوا في البلاد فسادا وتحكموا في قدرات البلد الاقتصادية,وشراء الولاءات والنفوس المريضة وإحداث مصالحة وطنية حقيقية بين ابناء الشعب الذي اجزم بأنه وفي سبيل المصلحة العامة سيتعالى عن الجراح لأجل اقامة الدولة الوطنية القوية القادرة,وتامين الحدود وحمايتها من خلال اعادة بناء الجيش والقوى الامنية واستحداث دستور ينظم العلاقة بين الحاكم والمحكوم ومحاسبة الخارجين عن القانون,السائرين في ركب العمالة,المنفذين لأوامر اسيادهم الذين توا بهم الى السلطة,الذين ساهموا وبشكل مباشر في ازهاق ارواح بريئة.
للأسف لم يتحقق اي شيء لصالح الوطن والمواطن,توالت الزيارات الخارجية للمسئولين كما انهم استقبلوا وفودا رسمية من دول الجوار وتلك الفاعلة في الملف الليبي لأجل عقد صفقات في مجالات النفط والغاز واستجلاب عمالة لاسترضاء الاطراف الخارجية,متناسين ان عمرهم جد قصير لا يتعدى السبعة اشهر وهي بالكاد تكفي للعمل على اجراء انتخابات حرة ونزيهة وتوفير الامكانيات اللازمة للمفوضية العليا للانتخابات(المؤكد انهم يسعون الى الاحتفاظ بالسلطة لأطول فترة زمنية ممكنه).
عندما اعتلى مرسي عرش مصر وهبه اخوان ليبيا حينها وديعة مالية كبرى,يتكرر اليوم نفس المشهد,فالسيد الدبيبة وعلى لسان احد اعضاء الحكومة التونسية قال بان الدبيبة وعدهم بوديعة تقدر بمليار يورو(6 مليار دينار ليبي) والقيام بمشاريع استثمارية في تونس ليزداد نفوذ حركة النهضة الاخوانية فيها,بينما يعاني الليبيون شظف العيش وانعدام الخدمات العامة,وجائحة كورونا ضاربة اطنابها في البلد.
الحديث عن اجراء استفتاء على الدستور اولا والذي ينادي به مجلس الدولة الاخواني وبعض اعضاء مجلس النواب بائعي الذمم وبالتعاون مع المنفي والدبيبة والفريق المصاحب لهما,هو اعلان صارخ للنية التي كانوا يبيتونها بعرقلة قيام الانتخابات,اي التمديد للأجسام الحالية لبضع سنوات,ان مشروع الدستور الذي اعدته اللجنة الخاصة المنتخبة شعبيا,به الكثير من الشوائب وعليه عديد ألمآخذ,كما ان الدساتير التي تحدث نوعا من الامن والاستقرار تكتب في زمن السلم لا الاحتراب,نجزم اننا لسنا في حاجة ماسة الى دستور يأخذ وقتا لوضعه,بل في امس الحاجة الى اجراء انتخابات برلمانية ورئاسية وفق قاعدة دستورية,تضع القطار على السكة الصحيحة ومن ثم يتم معالجة الامور بروية وعقلانية.
المجتمع الدولي يلوح بعصى الانتخابات في موعدها,لكنه يبدو انه غير جاد في ذلك,ان عدم اجراء الانتخابات في موعدها ينذر باستفحال الامور واستمرار المعاناة ومستقبل وحدة البلد,لقد خابت امال غالبية الليبيين في مرؤوسيهم وبالأخص المنفي والدبيبة في انقشاع الظلم والعيش بكرامة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا قدسُ سيفكِ بتّارُ
- بين تقبيل يد تل ابيب وبترها.. تبعث فلسطين مجددا
- صاروخ...النقب... عمّا يُنقِّب؟
- هل يكفر المجتمع الدولي عن جرائمه في ليبيا؟
- على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة
- المجلس الرئاسي والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجيش
- الدبيبة...ألكبير,اخونة القطاع المالي للسيطرة على مفاصل الدول ...
- النهضة ....اسوان....هل بدأت حرب المياه
- الكاظمي في الرياض....التوازن الاقليمي واستقرار البلاد
- لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار
- حكومة الوحدة الوطنية.....الطموحات والتحديات
- العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع
- ربيعٌ ازهر شوكا
- 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح
- حوارات جنيف...ياعرب ال75
- مجلس التعاون الخليجي ....خنجر الغرب في خاصرة العرب
- نشعر بنفسي خاش في تكوينك
- المصريون والأتراك يتقاسمون الغنائم الليبية
- ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ
- البنك المركزي الليبي..... التغطية على اهدار المال العام


المزيد.....




- -الضابط باوزر-.. تعرف على السلحفاة التي تحمل شارة بقسم للشرط ...
- بين الذاكرة والديمقراطية: إسبانيا في جدل مستمر حول إرث الدكت ...
- فرنسا: عرض عسكري يفتتح احتفالات العيد الوطني لإبراز -الجاهزي ...
- سلطنة عُمان: القبض على مصريين اثنين و19 من بنغلاديش والشرطة ...
- لماذا لن يصمد أي وقف لإطلاق النار في غزة؟ - مقال رأي في الإن ...
- اكتشاف علمي واعد: بكتيريا الأمعاء تساهم في طرد -المواد الكيم ...
- نتنياهو بين مطرقة الأحزاب الحريدية وسندان بن غفير وسموتريتش. ...
- الادعاء العام يتهم مستشارا مقربا من نتانياهو بتسريب معلومات ...
- تم اختبارها في أوكرانيا.. ما هي المُسيّرات الانتحارية التي ت ...
- سد النهضة.. إثيوبيا تحدد موعد الافتتاح ومصر تطالب بوثيقة تحت ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه