أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع














المزيد.....

العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6832 - 2021 / 3 / 5 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن على اعتاب ذكرى غزو العراق الذي كان يتمتع بسيادته الذاتية فوق كامل ترابه ولم يجرؤ احد على النيل منه,وكان العراقيون ينعمون بخيرات بلادهم,ويقيمون مختلف المصانع الغذائية والهندسية بما فيها الصناعات الحربية حيث يعتبر احد الدول الاقليمية واكبر داعم للقضية الفلسطينية من خلال مشاركته في الحروب التي خاضها العرب ضد الكيان الصهيوني.
كانت الدعوة لإسقاط النظام لأجل التغيير نحو الافضل في كافة المجالات,لكنه ومع مرور الوقت تبين ان المشاركين في الاسقاط لم يكن هدفهم كذلك ,بل مجرد ادوات طيعة في ايادي من آووهم وقاموا بتدريبهم لأجل تخريب (بلدهم) ونهب خيراته وإذلال سكانه,وإفراغ الوطن من علمائه,فمن لم يغادر طوعا الى بلاد الغرب طالته يد الغدر,ناهيك عن القوافل من الشعب التي تم تهجيرها الى دول الجوار.
منذ العام 2003 والشعب العراقي يئن تحت وطأة المستعمر,ارضه مستباحة,ساحة صراع لكافة القوى الاقليمية والتنظيمات الارهابية والمجاميع المسلحة الجهوية وأخرى ذات طابع ديني واثني,بلد بثلاثة رؤوس,كل يغني على ليلاه,اجزم بأنه وعلى مدى 18 عاما فان الحكومات المتعاقبة على السلطة لم تقم بتنفيذ اي مشروع من شانه تحقيق منفعة عامة يخفف من ماسي العراقيين المتجددة.
ساسة العراق اليوم متعددي الولاءات,كل له اجندته السياسية(راع دولي) وميليشياته المسلحة, وبوقه الاعلامي وشركاته المتعددة الاغراض,المجهولة التمويل,وان لا يختلف اثنان على ان مصادر تمويلها من خزينة الشعب.
ربما الايرانيون لم يتدخلوا في حرب اسقاط النظام بطريقة مباشرة,لكن اذرعها السياسية والعسكرية والدينية اصبحت لا تحصى ولا تعد بمختلف مناطق العراق,منها المتشدد ومنها من يتحلون بالواقعية الخائفين من ان تطاولهم العقوبات الامريكية والغربية.
الصراع الامريكي الايراني بالمنطقة يلقي بظلاله على مجريات الاحداث في العراق,مقتل سليماني والمهندس قبل عام,اضر كثيرا بمصالح ايران,ما استوجب منها ردة فعل على القاعدة الامريكية (عين الاسد) لطمأنة جمهورها بأنها تملك زمام المبادرة وأنها لن تتخلى عن حلفائها.
الاتراك من جانبهم يهادنون سلطة اربيل,بينما يطاردون المنشقين الاكراد داخل كردستان العراق,قد تخلف تلك المطاردات بعض الاضرار بالأرواح والممتلكات,لكن حكومة اربيل تغض الطرف عن ما يرتكبه الجيش العثماني خوفا من قفل الحدود وبالتالي وقف تصدير النفط (تهريب) عبر تركيا ما يعني خسارة ايرادات هائلة بفقدانها تعجز حكومة الاقليم عن الايفاء بوعودها تجاه شعبها الحالم بالرفاهية والدولة الكردية المنشودة.
المؤكد ان المحاصصة الطائفية والتبعية للغير احدى اهم الاسباب التي لا نقول جعلت العراق يراوح مكانه بل سارعت انحداره الشديد الى الهاوية.للآسف الشديد من يتصدرون المشهد جعلوا من العراق ساحة تتصارع بها الدول الاقليمية ,ينهبون خيراته فأصبح شعبه يفتقر الى ابسط مقومات الحياة,لا يجد ما يسد به رمقه.
ما لم تتوحد كافة القوى الوطنية لتكون صفا واحدا في وجه من يمسكون بزمام الامور في الدولة ,فان البلد مقبل على انهيار اقتصادي وتفكك ديمغرافي يتبعه انشطار البلد الى عدة اقاليم تقضي على حلم العراقيين في استعادة دولتهم الموحدة,وان حدث ذلك فستكون البداية لانهيار دول المنطقة على اسس عرقية وطائفية ما يعني وقوعها فريسة في براثن المستعمرين الجدد وتكون بذلك قد جنت على نفسها براقش.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيعٌ ازهر شوكا
- 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح
- حوارات جنيف...ياعرب ال75
- مجلس التعاون الخليجي ....خنجر الغرب في خاصرة العرب
- نشعر بنفسي خاش في تكوينك
- المصريون والأتراك يتقاسمون الغنائم الليبية
- ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ
- البنك المركزي الليبي..... التغطية على اهدار المال العام
- في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرام ...
- ملك المغرب وجائزة ترامب
- في غياب الدولة....يحضر الصعاليك
- الى غدامس در...طرق التفافية لمحاصرة الشعب
- فيروز....عليك منا السلامُ
- ليبيا اولا.....التمديد للفاسدين
- طائرات الاختبار الاسرع من الصوت المعروفة باسم (space (x
- ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب
- حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو
- العرب ومسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني
- السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين


المزيد.....




- ابنة بيل غيتس تكشف عن إصابة والدها بمتلازمة لا علاج لها
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يبيع الوطن!
- الجزائر تتوعد بتقليص مساحة سفارة فرنسا بعد أزمة ركن سيارة ال ...
- مصر: الطفل ياسين يحضر للمحكمة بزي سبايدرمان والمؤبد للمعتدي ...
- السودان: المجد للبندقية أم لإطارات السيارات المحروقة؟
- تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من الحرائق المستعرة غرب القدس
- وثائق تكشف الحلم الإيراني في سوريا: خططٌ سقطت مع رحيل الأسد ...
- عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. وإسرائيل تتوعد
- احتجاز مراسل قناة -أر تي- فور وصوله إلى العاصمة الرومانية لت ...
- تهديد جديد شديد اللهجة من وزير الدفاع الإسرائيلي للشرع دعما ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع