أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين














المزيد.....

السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6698 - 2020 / 10 / 9 - 02:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا انتفض شباب طرابلس بعد معاناة مع حكومة الوصاية التي امهلها الوقت الكافي للقيام ببعض الاعمال التي من شانها التخفيف من الاعباء المعيشية التي لم يعد يطيقها,ناهيك عن الوضع الامني المتردي وحالة عدم الاستقرار.
احرقت الاطارات في مختلف مناطق العاصمة وجابت الجماهير ساحة الشهداء,جابهتها ميليشيات الرئاسي بالقوة المفرطة واحتجاز البعض واعتبر السلطات ان هناك "مندسين" بين المتظاهرين, ولو طلبت الجماهير ترخيصا من الداخلية(وزارة الميليشيات) بالتظاهر لعملت على تامين التظاهرة,كلنا يعلم ان السلطات لن تمنح تصريحا للتظاهرة وفي احسن الاحوال ستزج بهم في ركن غير معلوم لدى العامة ووسائل الاعلام,فيبقوا محاصرين مستهدفين بوسائل اعلام الحكومة,يكونون عرضة للملاحقة والمساءلة.
السراج وجماعته يسعون الى افراغ التظاهرات من محتواها والمتمثلة في : كفى سرقة ونهبا للمال العام,كفى محاباة وتعيين الاقارب والأصحاب وذوي النفوذ والمستشارين وما اكثرهم الذين احاط نفسه بهم(دولة عظمى!؟),في مراكز حساسة بالدولة,بل جعلهم سفراء ودبلوماسيين يتقاضون رواتبهم بالعملة الصعبة وهم بعيدون كل البعد عن السلك السياسي ولا يمتّون اليه بصلة.كفى الضحك على ذقون العامة التي تدرك مدى فظاعة جرائم السراج وزبانيته,لقد بلغ السيل الزبى,وآن للطغمة الحاكمة الرحيل ومن ثم المساءلة والمحاسبة على ما اقترفته في حق الشعب.
تحدث السراج في كلمة متلفزة الى الجماهير بأنه لا يسيطر على كافة مناطق الدولة,نقول نعم لان حكومته لم تنل ثقة البرلمان المنتخب وبالتالي فهي فاقدة للشرعية وكان عليه الرحيل حينها,وتعتبر الحكومة المؤقتة حكومة تصريف اعمال الى حين تشكيل حكومة تنال ثقة البرلمان او انتخاب برلمان جديد,ورغم ذلك فالسراج كان يسيطر على اقليمي طرابلس وفزان على مدى اربعة اعوام,وكان النفط يضخ بكامل طاقته حتى وصل 2 مليون برميل يوميا,وان عائداته لدى البنك المركزي بطرابلس يتصرف بها السراج بشكل مطلق بلا حسيب او رقيب,اما عن التيار الكهربائي الذي صرفت المليارات في سبيل النهوض به فقال بأنه يسعى(استجداء زعماء الميليشيات) جاهدا الى العدالة في طرح الاحمال بين المناطق,ما جعله مسخرة بصفحات رواد التواصل الاجتماعي .
اين ذهبت الاموال خلال حكمه الميمون؟لماذا لم يقم بأي عمل للصالح العام يحسب له؟ شبكة الكهرباء بالغرب الليبي وجنوبه طالها التخريب والتدمير على عهده ولم يحرك ساكنا,منظومة النهر الصناعي طالها ايضا التخريب,عدد الابار في تناقص,المعدات تتآكل ولا يتم صيانتها او تجديدها,المنظومة ستتوقف عن العمل نهائيا ان استمر الحال على هذا المنوال,ويبقى الغرب الليبي بدون ماء شرب,لقد جيء بهذه الزمرة الفاسدة المفسدة لتنفيذ اجندات خارجية,هدفها تقسيم البلد ونهب خيراته,ويدعون زورا وبهتانا الوطنية!.
ان يستقدم حاكم ما مرتزقة مدفوعين الاجر لقتل شعبه,اضافة الى اقتطاع جزء من رواتب الموظفين بالقطاع العام لسداد رواتب المرتزقة بعد توقف تصدير النفط,فذاك يعني انه قد تجرد من كافة القيم الانسانية والوطنية,وفقد كل مبررات وجوده على راس الدولة.
السراج متمسك بالشرعية الدولية التي اتت به مغتصبا للسلطة,موظفا اياها في قمع التظاهرات الشعبية ذات المطالب المحقة,متهما المتظاهرين بان بينهم افراد تغذيهم اطراف محلية معادية وأخرى خارجية لزعزعة الامن والاستقرار,وبالتالي فهو يشرعن استخدام القوة ضد المتظاهرين,على مرأى ومسمع العالم الذي يدعي حرية الرأي والتعبير واكتفى بعبارات الشجب والاستنكار,انها الشرعية الدولية التي يعول عليها البسطاء وضعاف النفوس طمعا في تحقيق الامن والاستقرار واستغلال مقدرات البلد لأجل النهوض بسكانه .
بحجة تفشي فيروس كورونا الرهيب في البلاد,وعدم انحساره رغم تخصيص المبالغ الطائلة اعلن السراج حظر التجول والهدف بالتأكيد منع التظاهر,لأنه يرى في المتظاهرين ضده اجساما اشبه بكورونا ولكنها مرئية ستقضي على حكمه سيء الصيت.
نؤكد للسيد الذي نصّب رئيسا للبلاد بتواطؤ دولي واقليمي,بان الشعب هو مصدر كل السلطات وصاحب المصلحة الحقيقة وان الاحتماء بالخارج لن يطول وعندما ينتهي دوره سيرمى به جانبا تاركينه لمصيره المشئوم ,نتمنى ان تستمر المظاهرات وبوتيرة متسارعة ليتم اسقاط من يدينون بالولاء للخارج,وان العملاء والخونة وعباد الكراسي الى زوال.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيان المجلس الرئاسي....ماذا عن القتل والتشريد والخراب؟
- اخوان ليبيا.....هل حشروا في الزاوية؟
- احـقر بـــشر فـــي ليــبــــيا يا سادة ...ملحمة...
- الحل السياسي... علكة يلوكها الساسة لإلهاء الشعب
- كايد في تحسينة راسه
- يا وطن باعوك الانذال
- ....ماتحلفوش براسي
- اعادة تصدير النفط..... مسلسل دولي لإذلال الشعب الليبي
- خطوط حمر مدادها دماء الليبيين
- راقد ريح حياتي دبّة
- احفاد المختار سيعيدون الامجاد ويخلصون البلاد من براثن الاخوا ...
- عادي انخش لداري؟!
- السراج وصنع الله والكبير....(ثلاثة -اثافي) يُطبخ عليها الليب ...
- يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده
- ثوار أم تجار؟
- الخامس من حزيران..... نكبات مستمرة
- ما هكذا تكون الجيرة يا غنوشي!
- انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر
- في الذكرى72 لتقسيم فلسطين..
- مجلس الوصاية...العزف على أوتار الكهرباء


المزيد.....




- نظرة على ترسانة إيران من الصواريخ الباليستية ونطاق تهديدها
- بعد ليلة دامية.. كاتس يُهدد سكان طهران بـ-دفع الثمن-.. وبزشك ...
- الإعلام الإيراني ينشر تحذيرا أمنيا: إسرائيل تستخدم تتبع الهو ...
- تضرر مبنى السفارة الأمريكية في تل أبيب إثر صاروخ إيراني.. هل ...
- مراسلتنا: ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء الهجوم الصاروخ ...
- الجيش الإسرائيلي: بحريتنا اعترضت للمرة الأولى 8 مسيرات باستخ ...
- روسيا.. اختبار مفاعل حيوي يعتمد على الطحالب الدقيقة لضمان ال ...
- الناتو يطلق مناورات في فنلندا بمشاركة أكثر من 40 طائرة حربية ...
- إعلام عبري: صاروخ إيراني انفجر مباشرة بين ملجأين في بيتاح تك ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن رصد صاروخ أطلق من اليمن


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين