أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ثوار أم تجار؟














المزيد.....

ثوار أم تجار؟


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6588 - 2020 / 6 / 9 - 14:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اجتاحت بعض الدول العربية عاصفة هوجاء أسقطت من في السلطة ,من حركوا تلك العاصفة قالوا بان الجماهير مسحوقة من قبل حكامها الذين تربعوا على السلطة لعقود لم يقيموا العدل ولا بناء دول مدنية ,لم يحترموا الرأي الاخر فزج بالعديد من اصحاب الاراء المخالفة في السجون ,وفر من استطاع الى خارج الوطن مكونين تنظيمات تهدف الى اسقاط الانظمة التي يقولون عنها بأنها غير ديمقراطية,ساندهم الغرب في ذلك ,بعض الدول افلح بها التغيير السلمي للسلطة او لنقل تم التغيير بأقل الخسائر. بعضها لا يزال يعاني رغم مرور اكثر من ثلاث سنوات عمال العنف فتحصد الارواح وتشل طاقات البلد.
تولّى من قدموا انفسهم للجماهير بأنهم ثوار,السلطة,ازاحوا كل من عمل في مؤسسات الحكم السابقة بحجة انهم ازلام او فلول للأنظمة السابقة,فكان العزل وظيفيا وليس سلوكيا ,ابعدت بعض القيادات الفاعلة التي عملت لأجل الوطن, عمل هؤلاء الثوار وبحجة الشرعية الثورية على تنفيذ ما يحلو لهم دونما حسيب او رقيب امسكوا بالسلطات الثلاث,انفقوا الاموال في غير اوجه الصرف,لم يقوموا بأية مشاريع وان كانت بسيطة ولا تحتاج الى شركات اجنبية لتنفيذها,كي يشعر المواطن العادي ان هناك تغييرا نحو الافضل, اودعوا اموال الشعب حساباتهم الشخصية ,اثروا في فترة وجيزة جدا, انهم يسارعون الزمن, يعلمون جيدا بان الشعب سيفيق قريبا من غفوته, افلست خزائن تلك الدول ولم يعد امامهم إلا الاقتراض, فكان التمديد لأنفسهم علّهم يسترون ما اقدموا عليه من جرائم اختلاس.
اقدموا على اسقاط الانظمة ليس لأجل الشعوب المقهورة كما يقولون بل ان العملية لا تعدوا كونها اعمال قمار,الدماء التي سالت تم التعويض عنها بأموال طائلة من خزينة الشعب,جعلوا من اصحاب تلك الدماء وكأنهم مرتزقة ,ازالوا عنهم صفة الشهادة,الدم المسال فعلا لم يذهب هباء, بل قبض الثمن وبأعلى الاسوام,ما لم تدفعه امريكا لأولئك المرتزقة الذين زجت بهم في الصفوف المتقدمة في حروبها المتعددة,لنهب خيرات الشعوب,وأقصى امنية لأولئك المرتزقة هي الحصول على الاقامة والعمل بأمريكا لمن بقي منهم على قيد الحياة.
الثوار الذين كتبت لهم الحياة او لنقل الذين لم يشتركوا في المعارك وجها لوجه, بل كانوا يشرفون على سير المعارك,لم ينسوا نصيبهم من الدنيا, ارادوا تامين مستقبلهم ومستقبل ابنائهم وأحفادهم الى يوم قيام الساعة فكان نصيبهم اكثر بكثير مما خصص للقتلى,فلا يستوي الحاضرون والغائبون,الحاضرون حققوا النصر وكل شيء يهون في سبيل تحقيق طموحاتهم اللا متناهية ,فتحت لهم الدنيا ابوابها الواسعة ,القتلى لهم جنة الاخرة اما الاحياء فيريدون جنة في الدنيا ,لم لا وقد انجزوا ما لم يقو اعداء الوطن على فعله,ارسلوا ابناءهم للدراسة بالخارج,وعملا بمقولة الرفاق وأبناء الرفاق التي كانت سائدة ابان النظام السابق ,قام هؤلاء الثوار بإيفاد ابناء اصحابهم وعشائرهم للدراسة بالخارج (ما حد خير من حد),اما اولئك الذين لا رغبة لهم في الدراسة فقد قرروا العمل بالسفارات الليبية بالخارج فأصبحت السفارات تعج بالموظفين,انها ولا شك فرصة العمر قبل ان يستفيق الشعب.
لقد انكشف المستور,ثوار الامس تجار اليوم, كل شيء بمقابل, الخاسر الوحيد هو الشعب,يعلن هؤلاء بأنهم يريدون اقامة دولة مدنية متحضرة تؤمن بحقوق الانسان ,لكنهم يسعون في الخفاء الى اقامة دولة كهنوتية بعيدة كل البعد عن تعاليم الدين الاسلامي السمح,تكفير العامة ومن ثم قطع الرؤوس وبقر البطون تندى لها جباه الجاهلية الاولى لو قدر لأصحابها العيش في هذا الزمن,
بفعل من ركبوا موجة التغيير في بلاد ما اطلق عليه الربيع العربي, فإننا نعيش عصور ما قبل التاريخ حقيقة لا خيالا,فقد يكون احدنا في لحظة ما احدى تلك الشخصيات دونما حاجة الى اكسسوارات او تجميل , فلا داعي لصرف الاموال الطائلة لتجسيد شخصيات تلك العصور,الفضل كل الفضل يرجع لثوارنا الذين اجادوا ظاهرة الغش والاختفاء,انهم يتاجرون بأموالنا,بل بدمائنا وتلك اصعب انواع التجارة, وللتامين على حياتهم فلهم اخذ ما يشاءون حلالا زلالا,عن طيب نفس منا وتراض.
الثوار في سوريا والذين يطلقون على انفسهم الجيش السوري الحر تبين انهم صنيعة الاتراك وبعد فشلهم في إزاحة النظام السوري فتحولوا الى مرتزقة يزج بهم اردوغان في حرب ليبيا,ويرتكبون بها ابشع الجرائم , الثوار في ليبيا وبعد ان شعروا بزوال ملكهم على ايدي الجيش الليبي,استنجدوا بتركيا لتحتل ليبيا ويقولون بان ليبيا دولة مستقلة. انهم تجار وليسوا ثوار.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخامس من حزيران..... نكبات مستمرة
- ما هكذا تكون الجيرة يا غنوشي!
- انكشاريو اردوغان في ليبيا......تتار العصر
- في الذكرى72 لتقسيم فلسطين..
- مجلس الوصاية...العزف على أوتار الكهرباء
- قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟
- الجزائر... عين على ليبيا
- الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ثوار أم تجار؟