أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - شكرا قطر














المزيد.....

شكرا قطر


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6526 - 2020 / 3 / 30 - 18:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لأننا كنا في غفلة من امرنا حيث اننا نعيش في فرح دائم,لم نتقدم اليكم بالشكر والتقدير على ما قدمتموه لنا نحن شعوب مصر وليبيا وسوريا وتونس حيث تم اسقاط تلك الأنظمة الديكتاتورية بفضلكم, إلا انه والحمد لله قد خرج علينا من ينبهنا الى ضرورة شكر قطر, فالفضل لصاحب الفضل والوفاء من شيم الرجال,ذكرنا مفتي الديار الليبية الذي آويتموه ونصرتموه وقت الشدة,بان من لم يشكر قطر فهو اقل وأخس من الكلب, عندها وفقط ,افقنا من غفوتنا فقررنا ان نشكركم فاعذرونا لتأخرنا في القيام بالواجب وكلنا امل في ان تقبلوا عذرنا فانتم اصحاب القلوب الكبيرة والأحضان الدافئة والأيدي السخية والعقول النيرة الخيّرة الساعية الى اسعاد العرب والمسلمين اينما وجدوا وحيثما حلّوا.
لنبدأ بالشعب التونسي فلولا مساعدتكم لذهب دم البوعزيزي هباء منثورا ,ولبقي بن علي في السلطة الى ابد الابدين,ذهب الرجل,تساقط المطر في ذاك العام بشكل لم يسبق له مثيل فكان ربيعا جميلا وهبت النسمات الرقيقة تدغدغ مشاعر التوانسة,ذهب النظام القمعي وحل اللا نظام,في هذه المدة الوجيزة من حكم النهضة حدثت وتحدث اشياء لأول مرة, لم يألفها الشارع التونسي منذ الاستقلال وحتى سقوط النظام, العصابات التكفيرية تجوب الشوارع قتلت المدنيين والعسكريين والساسة وأصحاب الرأي في وضح النهار,والحكومة لم تحرك ساكنا,بفضلكم انشهرت العديد من الاماكن التي لم يألفها السياح وتصدرت نشرات الاخبار ومنها جبل الشعانبي,اصبح المواطن التونسي غير آمن في بيته كما في الشارع فلزم سكنه, الشوارع امست خالية من المارة,تقلص عدد السياح مصدر الرزق,ازداد عدد العاطلين عن العمل ,هباتكم ومنحكم كان لها بالغ الاثر في صمود الشعب التونسي,شكرا قطر.
في مصر تم بواسطتكم ازاحة النظام العسكري الجاثم على صدور المصريين لأكثر من نصف قرن,اتى الى الحكم اناس كانوا من المغضوب عليهم من الحكم العسكري وقد زج بالعديد من زعمائهم,كتعويض لهم عن الظلم الذي لحق بهم,وما جزاء الاحسان إلا الاحسان فما كان من هؤلاء المتسلطون الجدد إلا ان قاموا بأخونة مؤسسات الدولة ومحاولة بناء امبراطورية اممية, كيف لا فالعثمانيون ليسوا بأفضل من الاخوان ولا باس من الاستعانة بالأتراك اصحاب الخبرة وبالأخص السيد اردوغان,الشعب المصري اساء فهم الاخوان فأطاح بهم دون ان يعطيهم الوقت الكافي,فما كان من الاخوان إلا ان اعلنوها حربا شعواء على كافة ابناء مصر ولا تزال الاعمال الاجرامية من قتل وتدمير تحدث كل يوم ,الشعب المصري يقدر دوركم الرائد في ايصال مصر الى وضعها الراهن من حيث غياب الامن وتزايد اعداد العاطلين عن العمل وفشل مؤسسات الدولة الخدمية والإنتاجية,شكرا قطر.
الشعب السوري يتقدم اليكم بالشكر والتقدير لأنكم استطعتم (من خلال تمويلكم للحركات الخيرية التي اتخذت اسماء عدة منسوبة إلى الإسلام,داعش, النصرة ,وغيرها الكثير) اخراج الملايين من ابنائه الى خارج الوطن في رحلات ترفيهية قد يطول امدها مدفوعة الاقامة full board من قبل دول اصدقاء سوريا والأمم المتحدة, حيث كان النظام القمعي يمنعهم من السفر, خوفا من اطلاعهم على ما يجري حولهم من تطور في عديد المجالات ,ومن ثم يعودون الى البلد لافتعال الازمات, ألستم من قتل ابن المفتي احمد بدر الدين حسون الشاب اليافع المزهو بحب الدنيا وملذاتها, لولاكم لما دخل الجنة, لأنكم قصّرتم اجله وبالتالي منعتموه من ارتكاب المزيد من المعاصي,اما الباقون بأرض سوريا فإنهم تعلموا الصبر على ايديكم,الشعب السوري (الارامل واليتامى واسر الشهداء والجرحى) والمفتي حسون يقولون لكم ,شكرا قطر.
اما الليبيون فإنهم مدينون لكم بإزاحة النظام الذي حكم البلد لأكثر من اربعة عقود,المهجرون بالداخل الذين تركوا ديارهم,عجزوا عن تعليم ابنائهم,يعيشون في مساكن غير صحية,اموال الشعب تم التلاعب بها من قبل من اتيتم بهم الى السلطة,ما يقرب من المليون ليبي يعيشون خارج الوطن,خوفا على ارواحهم وأموالهم من "اخوانكم" في الدين الذين اعمتهم السلطة فصاروا ينظرون الى من يخلفهم الرأي كافر زنديق,ما يقرب من الثلاث اعوام لم تتوقف اعمال القتل والسلب والنهب,امددتم مناصريكم بكافة انواع السلاح دربتم آلاف الشباب الليبيين لأجل ان يتقاتلوا فيما بينهم وتزداد الهوة بين اطياف الشعب وانتم تتفرجون وتتلذذون,شكرا قطر.
تتحدثون عن الديمقراطية وأنتم احوج اليها من غيركم من الشعوب، لم تتقبلوا قصيدة اعتبرها الجميع أنها لم تنقص من كرامتكم، بل كانت مجرد دعوة لإعطاء المزيد من الحريات فكان عقابه السجن ولم تنفع مطالبات المنظمات الحقوقية لكم باحترام حرية الرأي والتعبير وإطلاق سراحه فالرجل لا يزال يقبع في سجونكم، عفوا ضيفا عزيزا. لأجلنا انشاتم الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونصبتم القرضاوي مفتيا عاما لديار المسلمين، جعلتم من "الجزيرة" منبرا لبث افكاركم وفتاويكم الخيّرة البناءة، جلبتم الى الدوحة من ارتأيتم انهم سيكونون رجال دين"مفتّنون" على شاكلة القرضاوي ليقوموا بالإفتاء بدويلاتهم التي اصبحت تدور في فلككم.وأخيرا اتوجه بالشكر والتقدير الى مفتي الديار الليبية الذي نبهنا الى القيام بواجب الشكر ولنثبت له اننا اوفياء ولسنا كلابا، شكرا قطر. وعذرا على التأخير في القيام بالواجب.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا
- ابي مازن يسرد انجازاته على رفاقه العرب في القاهرة
- صفقة القرن....مشروع اوهام
- صفقة القرن.....العرب على قرن ثور
- جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي
- زلّة قدم
- ليبيا.....نفط وغاز وشعب معتاز
- بوركت يا جيش
- اردوغان في موسكو,طرابلس الغرب مقابل إدلب
- صفعة سليماني تفقأ عين الاسد
- يا ليبيا هاذون ..
- مقتل سليماني,صبيانية ترامب وموقف حكام بغداد
- مصر والأردن وغاز بني صهيون


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - شكرا قطر