أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة














المزيد.....

تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 20:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد الفخفاخ اعلنها منذ بداية تكليفه,بأنه يريد حكومة قوية,ولن يشرك الجميع لتكون هناك معارضة سياسية قوية ايضا,لتصحح مسار وعمل الحكومة وانه لن يشرك حزب قلب تونس,قبلت النهضة بذلك وتحصلت على وزارات وازنة وفق ما اعلنه الفخفاخ,الولادة لم تتم اذن رغم اكتمال الجنين,اجهضته النهضة وقد اوجدت الفتوى الشرعية,النهضة وفي اللحظات الاخيرة اعلنت انها تريد حكومة جامعة تشترك فيها كل الاطراف بما فيها قلب تونس,نظرا لصعوبة المرحلة!.
كم هو عجيب امر النهضة,اتيحت لها فرصة تشكيل الحكومة فلم تفلح في ذلك لعدة اسباب,منها ضبابية برنامجها الذي لم يشجع الاخرين على الانخراط في تشكيل الحكومة,والحديث عن حكومة تكنوقراط او مستقلين انما هو ضحك على الذقون,ترؤسها للمجلس النيابي جاء وفق توافقات حزبية,سرعان ما انقلبت عليها النهضة,كثرت الاصوات المنادية بإسقاط رئيس المجلس النيابي لتصرفه كزعيم للنهضة وليس كرجل دولة.يريد ان تكون تونس تابعة للسلطان العثماني الجديد,متناسيا الكم الهائل من الماسي التي سببها اسلاف اردوغان للشعب التونسي وان الشعب التونسي لن يرضى بان يكون تابعا لأي كان,فكافحه المرير ضد المستعمر الفرنسي وتقديمه آلاف الشهداء لنيل حريته كاملة,ليس من السهل التنازل عنه.
ثورة الياسمين تعبث بها الكتل السياسية المختلفة,التي لم يمنح الشعب التونسي اي منها الاغلبية لقيادة البلد نحو بر الامان,نعم هناك ديمقراطية ولكن البلد لا يراوح مكانه بل الى الخلف سر, الاقتصاد يزداد سوءا,طلب النجدة (ماليا)من الاصدقاء وان بشروط ميسرة لم يحقق المرجو, الرئيس سعيّد الاكاديمي لاشك انه قد ايقن بان ممارسة السياسة على ارض الواقع امر ليس بالهيّن,في ظل زعماء ساسة متمرسون,يجيدون اللعب على المسرح ايا تكن المواضيع, يغيّرون (رؤاهم) وفق ما تقتضيه المرحلة,يبدلون ولاءاتهم عند الحاجة,لكنهم يضعون خطوطا حمر عند المساس بمصالحهم الحزبية,اما مصلحة البلد فذاك في ادنى المراتب,اما عن الجمهور فانه حتما قد اصيب بخيبة امل كبيرة,وهو يدرك ان العملية السياسية لا فائدة ترجى من ورائها وان الوجوه المعروضة بالسوق مثل بعضها او لنقل الفارق بينهما جد بسيط,اي كمن يختار في (الكرعين),فالصناديق لم تأتي بأي فئة سياسية قامت بخدمة البلد,انه الربيع الذي لم يزهر إلا شوكا,لان الزراع لم يكونوا وطنيين بل عملاء بمرتبة النذالة.
الكرة الان في ملعب السيد الرئيس,حتما لا يجيد فنون لعبة الديمقراطية الخبيثة كما يجب,لكنه يعتبر المسئول عن اوضاع البلاد وان تكن صلاحياته محدودة,فالأحزاب التي لم تستطع تشكيل حكومة حتما تسعى الى اهدار الوقت,تمارس نوع من الابتزاز والهدف الحصول على المزيد من الحقائب الوزارية,وأخرى ترغب في اجراء انتخابات تشريعية مبكرة علّها تنال رضا الشعب ويزداد حجمها النيابي.
الموقف جد محرج للسيد الرئيس ووزيره الاول المكلف,انه احد فخاخ النهضة التي دأبت على عدم تحملها المسؤولية وإحداث الفتن بين الافرقاء,فهل يسعى (الرئيسان) الى تشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة وليست فاعلة كسابقاتها؟ ام يتم استثناء النهضة وقلب تونس معا؟,ام يقلب الرئيس الطاولة على الجميع ويدعو الى انتخابات برلمانية؟كل شيء وارد,وكل شيء بثمنه والشعب التونسي هو الخاسر الاكبر لأنه لم يحسن اختيار ممثليه.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا
- ابي مازن يسرد انجازاته على رفاقه العرب في القاهرة
- صفقة القرن....مشروع اوهام
- صفقة القرن.....العرب على قرن ثور
- جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي
- زلّة قدم
- ليبيا.....نفط وغاز وشعب معتاز
- بوركت يا جيش
- اردوغان في موسكو,طرابلس الغرب مقابل إدلب
- صفعة سليماني تفقأ عين الاسد
- يا ليبيا هاذون ..
- مقتل سليماني,صبيانية ترامب وموقف حكام بغداد
- مصر والأردن وغاز بني صهيون
- 2020..عام جديد,هل سيفيق العرب من سباتهم العميق
- اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا
- ليبيا وقصة الاستقلال ونيله وصعوبة المحافظة عليه
- السراج واتفاقيتي الاذلال والخيانة
- الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية
- ذودوا عن الوطن العزيز -بحجره-


المزيد.....




- شاهد.. صغار الفيلة والوشق تستمتع بهدايا عيد الميلاد في حديقة ...
- -قفز من كوبري أكتوبر وانتحر-.. داخلية مصر ترد على ادعاءات خط ...
- مباشر: لقاء مرتقب بين زيلينسكي وترامب في فلوريدا لبحث الخطة ...
- كأس الأمم الأفريقية: هل يتألق محرز مجددا ضد بوركينا فاسو ويم ...
- قوات الاحتلال تنسحب من قباطية وتقتحم بلدات وسط الضفة وشمالها ...
- فيديو بالذكاء الاصطناعي لرهينة غزة الأخير يوجّه رسالة إلى تر ...
- -لا يوجد أي تاريخ لتنظيم داعش بالمنطقة-.. سكان قرية نيجيرية ...
- هدوء حذر شرقي الكونغو مع استمرار سيطرة -إم 23- على أوفيرا
- نتنياهو يتوجه لأميركا بزيارة ستبحث اتفاق غزة وضرب إيران
- سوريا.. جريمة مروعة في -حي البياض- والأمن يكشف نتائج التحقيق ...


المزيد.....

- الانتخابات العراقية وإعادة إنتاج السلطة والأزمة الداخلية للح ... / علي طبله
- الوثيقة التصحيحية المنهجية التأسيسية في النهج التشكيكي النقد ... / علي طبله
- الطبقة، الطائفة، والتبعية قراءة تحليلية منهجية في بلاغ المجل ... / علي طبله
- قراءة في تاريخ الاسلام المبكر / محمد جعفر ال عيسى
- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة