أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي














المزيد.....

جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 13:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المجتمعون في برلين تمسكوا وبقوة باتفاق الصخيرات رغم انهم يعترفون بأنه لم يتم تطبيق غالبية بنوده خاصة المتعلقة بتفكيك الميلشيات وإيجاد حل لمنتسبيها,لكنهم تغاضوا عن ممارسات الرئاسي وحكومته في اهدار المال العام, وتفرد رئيس المجلس الرئاسي باتخاذ قرارات دون الرجوع الى بقية الأعضاء الامر الذي يعد مخالفة للنصوص المتعلقة بعمل المجلس الرئاسي وكان الاجدر بالبعثة الاممية اتخاذ موقف صارم عقب انسحاب اربع من اعضائه وذلك بإعادة تشكيله,الامر الذي ساهم في تغول رئيس المجلس وأصبح يمتلك السلطات الثلاث (تشريعية وتنفيذية ورقابية) يصدر ما يشاء من قرارات لم تكن في صالح الشعب,ووصل به الاستخفاف الى ابرام اتفاقيتان مصيريتان طويلتا الاجل مع تركيا يترتب عنهما التزامات للدولة الليبية احدثتا ردود سلبية بالساحة الداخلية واعتبر ارتماء في احضان تركيا الاستعمارية,اما دول الجوار فاعتبرته تدخلا سافرا بشؤونها الداخلية.
مجلس النواب الليبي اتخذ مؤخرا عديد القرارات ومنها تنصله من اتفاقية الصخيرات(اقرها بشروط) بحجة عدم الاخذ بشروطه من قبل المجتمع الدولي,وعدم تضمينها بالإعلان الدستوري وعدم نيل الحكومة الثقة من البرلمان مرتين متتاليتين,كما ان البرلمان اتهم كل من رئيس المجلس الرئاسي ومحافظ البنك المركزي بالخيانة العظمى,بشان جلب مرتزقة لمقاتلة الجيش الوطني وتبذير المال العام وأحالتهما الى النائب العام.
لقد شارك البرلمان بحوارات الصخيرات بأربعة اعضاء احدهم (النائب الاول لرئيس البرلمان) تم شراء ذمته حيث وقع على الاتفاق دون الرجوع الى مجلس النواب,وكافاه المجلس الرئاسي بان كلفه العمل بإحدى السفارات,اما الاعضاء الثلاثة الاخرون فقد تم تغييبهم وللأسف كانوا بالمشهد مجرد ديكور.
الامم المتحدة طلبت من البرلمان ومجلس الدولة ترشيح 13 عضوا عن كل منهما وتقوم المنظمة الاممية باختيار 13 عضوا من المجتمع المدني لإحداث نوع من التوازن على غرار حل الازمة السورية.للاجتماع في جنيف نهاية الشهر الحالي لتشكيل مجلس رئاسي وحكومة موحدة.
ترى هل يقبل البرلمان التفاوض مع مجلس الدولة(جميع اعضائه من الاخوان),المنبثق عن الصخيرات(التي سحب اعترافه بها! )والذي سعى طيلة الفترة الماضية الى ان يأخذ دور مجلس النواب كجسم تشريعي بدلا عن دوره كاستشاري للمجلس الرئاسي ليس إلا؟.وهل يقبل البرلمان بان تذهب تضحيات منتسبي المؤسسة العسكرية والقوى المساندة هباء منثورا,وان تتحول الانتصارات العسكرية الى انكسارات تكون لها عواقب وخيمة على مستقبل البلد ووحدته الترابية؟.
ندرك ان المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة,انها معركة مصير ذات شقين,الشق العسكري تقوم به القيادة العسكرية باقتدار رغم قلة الامكانيات,اما الشق السياسي فانه يقع على نواب الأمة وشرفائها,نتمنى ان تتم دراسة الامور بكل عناية وروية,واختيار اناس اكفاء يجيدون لغة التحاور وعلى معرفة تامة بدهاليز السياسة,لم يعد مسموحا بعد اليوم التهاون في التعامل مع الطرف الاخر,الذي جلب المرتزقة باعتراف رئيس المجلس الرئاسي,بأنه على استعداد لفعل اي شيء والتعاون مع اي كان لصد المعتدين عن العاصمة,وفي الحقيقة فان معركة طرابلس يعتبرها اخوان ليبيا ومن ورائهم التنظيم العالمي للإخوان المسلمين معركة وجود,سقوطهم في ليبيا ستكون له عواقب وخيمة في دول الجوار(تونس ,الجزائر والمغرب) بالتأكيد يعقبه سقوط مدوي لأمير المؤمنين اردوغان.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلّة قدم
- ليبيا.....نفط وغاز وشعب معتاز
- بوركت يا جيش
- اردوغان في موسكو,طرابلس الغرب مقابل إدلب
- صفعة سليماني تفقأ عين الاسد
- يا ليبيا هاذون ..
- مقتل سليماني,صبيانية ترامب وموقف حكام بغداد
- مصر والأردن وغاز بني صهيون
- 2020..عام جديد,هل سيفيق العرب من سباتهم العميق
- اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا
- ليبيا وقصة الاستقلال ونيله وصعوبة المحافظة عليه
- السراج واتفاقيتي الاذلال والخيانة
- الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية
- ذودوا عن الوطن العزيز -بحجره-
- عروس البحر تدمعُ أنهرا
- حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة
- ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون


المزيد.....




- -كابوس لوجستي-..أمريكي يزور جميع بلدان العالم للتأقلم مع الو ...
- 7 نجمات ارتدين الفستان الأسود الضيّق بقصّات مختلفة
- الجيش الإسرائيلي يعلن تصفية 4 مسؤولي استخبارات بإيران بينهم ...
- ولا تزال السماء تمطر غارات وصواريخ في معركة كسر العظم بين إي ...
- دمار واسع وارتفاع في حصيلة القتلى.. استمرار التصعيد العسكري ...
- ألمانيا تستضيف محادثات دولية حول المناخ قبل قمة البرازيل
- الوحدة الشعبية: الرفيق الدكتور عصام الخواجا حر كما عهدناه
- إيران: على أمريكا أن تعلن موقفا واضحا من العدوان الإسرائيلي ...
- وأطلق الكوريون الشماليون النار على الطائرات الأمريكية!
- انفجار بمصنع ألعاب نارية في هونان جنوب وسط الصين (فيديو + صو ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي