أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية














المزيد.....

الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6438 - 2019 / 12 / 15 - 15:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم هي عديدة تلك المحاولات التي تقدمت بها بعض الدول لأجل رفع المعاناة عن الشعب الصحراوي ولكن النظام المغربي كان بالمرصاد لها لأجل استنزاف مدخرات الإقليم وتهجير سكانه وملئه بالمغاربة.
تخلّى العالم الاستعماري عن معظم الاراضي التي احتلّها وخاصة في القارة السمراء حيث نالت غالبية دولها الاستقلال في اواخر الخمسينيات من القرن الماضي ولم تتبقى إلا ما كان يعرف بالساقية الحمراء ووادي الذهب, فتأسست جبهة البوليساريو العام 1973م لتحريرها, حاربت المستعمر الاسباني لسنوات لأجل اقامة دولة مستقلة على كامل التراب الصحراوي,اعتبرت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي, وقد اجبر الاستعمار الاسباني على الرحيل بفعل تضحيات الشعب الصحراوي ومساعدة ليبيا والجزائر.
في نوفمبر من العام 1975 نظّم المغرب مسيرة "خضراء" صوب الصحراء لغرض فرض سيطرته بالقوة على الاقليم,وعقب خروج الاسبان سعى المغرب الى احتلالها واعتبارها جزءا اصيلا من اراضيه واعتبر البوليساريو حركة انفصالية,كيف ذلك والمغرب لم يطلق رصاصة واحدة لأجل تحرير الساقية والوادي بل لا تزال اجزاء من ارضه محتلة من قبل اسبانيا الى الوقت الحالي وهما سبته ومليلية, وحيث ان المغرب لم يفلح في اقناع الاخرين بإدعاءاته تلك, اقترح اقتسام الساقية والوادي مع موريتانيا التي سرعان ما تخلت عن نصيبها من الكعكة الصحراوية لصالح البوليساريو,فبهت حكام المغرب لكنهم استمروا في السعي للسيطرة على الارض وما تحويه من ثروات طبيعية, وناصبوا الجزائر وليبيا العداء واعتبارهما تتدخلان في شؤونه الداخلية!.وقامت المغرب بتصفية الولي مصطفى السيد الرقيبي مؤسس جبهة البوليساريو وأمينها العام في هجوم على العاصمة الموريتانية نواكشوط في التاسع من يونيو العام 1979 ظنا من المغرب انه سيقتل روح المقاومة والحرية للشعب الصحراوي,وفي العام 1980 اقام المغرب سورا واقيا حول المناطق الصحراوية الغنية بالفوسفات والمدن الصحراوية الأساسية.
نالت الجبهة اعتراف غالبية الدول الافريقية بالدولة التي اسمتها الجمهورية الصحراوية ما ادى الى انسحاب المغرب من منظمة الوحدة الافريقية, في العام 1984م حدث تقارب بين ليبيا ونظام المغرب فكان ان تخلت ليبيا عن دعم البوليساريو واقترحت عليها ان تنضم الى المغرب وتكوّن حركة معارضة داخلية, وفي مطلع تسعينيات القرن الماضي انشغلت الجزائر بأزمتها الداخلية فكان ذلك سببا في تقوية موقف المغرب.
عطّلت الحكومة المغربية عمل المؤسسات الدولية الخاصة بإجراء استفتاء حول تقرير المصير لربح المزيد من الوقت وقد ادخلت الى الاقليم آلاف المواطنين المغاربة وإسكانهم بالمناطق التي تسيطر عليها ليصوت هؤلاء لصالح الانضمام الى المغرب في حال اجراء استفتاء تقرير المصير.
تلكم نبذه عن الشعب الصحراوي وحركته الجهادية,حيث تتهم البوليساريو اليوم بأنها حركة إرهابية,بل قامت بعض الدول بوضعها على لائحة الارهاب, ولا يوجد هناك ادنى شك بأن المغرب وراء ذلك لغرض تصفية قضية الشعب الصحراوي,وللأسف الشديد فإن ملك المغرب رشحه الزعماء العرب الضالعون في العمالة ليكون رئيسا لملف القدس فماذا فعل بالقدس فسكانها الاصليون يهجرون من ديارهم قسرا,ويتضاءل عددهم كل يوم إنه يقيم اوثق العلاقات مع العدو واعتراف رسمي بالكيان الصهيوني.
ان المغرب لا يدخر جهدا في الاساءة الى هذه الحركة ونعتها بالإرهاب,وادعائه بأنها تسعى للانضمام للجزائر ليكون للأخيرة منفذا على المحيط الاطلسي,وما العيب في ذلك ان كانت تلك ارادة الشعب الصحراوي بعد نيل الاستقلال.
غالبية الشعب الصحراوي لا يزالون يعيشون في اوضاع جد سيئة ويعتمدون كلية على مساعدات الدول الاخرى في حين ان المغرب يستنزف ثرواتهم الطبيعية.أ ليس من حق أي شعب ان يقرر مصيره بنفسه عبر انتخابات حرة ونزيهة بإشراف دولي,انه الشعب الوحيد في افريقيا الذي ارتحل بقضيته الى القرن الواحد والعشرين, فمن ينصف الصحراويين من جور المغرب المستمر لما يربو على الاربعة عقود؟ سؤال الاجابة عليه برسم ابناء الوطن الغيورين على بلدهم.
نتمنى ان يحقق مؤتمر جنيف المقبل الحل الامثل لازمة طال مداها عبر استفتاء شعبي نزيه وشفاف برقابة دولية وتنتهي معاناة شعب تم اذلاله وللأسف من قبل دولة عربية جارة لا لشيء إلا للاستحواذ على ثرواتها الطبيعية وترك السكان الاصليين يعيشون على ما تجود به دول العالم من صدقات لا تسمن ولا تغني من جوع في الخيام المفتقرة لأبسط حقوق الانسان.
[email protected]



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذودوا عن الوطن العزيز -بحجره-
- عروس البحر تدمعُ أنهرا
- حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة
- ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون
- شدّوا نهركم
- لبنان ...اليوبيل الذهبي للاستقلال المزيف
- فيروز.. أرزة لبنان المتجذرة في اعماق الارض المعانقة للسماء
- السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!
- من رفقتك ملّيت
- هل حكامنا بشر؟
- لبنان بين حرية التظاهر وحرية التنقل لبنان بين حرية التظاهر و ...
- خوله عنيدة
- اصدع بالحق ولو مرّة


المزيد.....




- تباين ردود الفعل في أمريكا بشأن حجم الضرر الذي لحق بمنشآت إي ...
- مشاهد قاسية بعد غارة إسرائيلية على مدرسة في شمال غزة
- زيارة مفاجئة لضيف مميّز.. حيوان الموظ يتفقد قسم مصلحة الإطفا ...
- حرب إسرائيل وإيران: هل هي طوق نجاة سياسي لنتنياهو؟
- دراسة بريطانية: فنجان قهوتك الصباحي قد يفعّل مفتاح طول العمر ...
- إيران تشيّع قادة عسكريين وعلماء نوويين اغتيلوا في الحرب مع إ ...
- مجلس الشيوخ يرفض تقييد صلاحيات ترامب في الحرب مع إيران
- ترامب: سأعمل على حل النزاع مع كوريا الشمالية
- علماء يؤكدون: العقل البشري يولد ضوءً خافتا أثناء التفكير
- ترامب: كندا دولة يصعب التعامل معها منذ سنوات


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية