أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - 2020..عام جديد,هل سيفيق العرب من سباتهم العميق














المزيد.....

2020..عام جديد,هل سيفيق العرب من سباتهم العميق


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6451 - 2019 / 12 / 30 - 23:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يقم العرب ببناء كيانهم على اسس سليمة خاصة وقد توفرت لهم كافة السبل لتحقيق ذلك, العلوم بمختلف مجالاتها لم تعد حكرا على احد,الموارد الطبيعية متوفرة وبكثرة,بل هناك فائض يجري استثماره خارج الوطن يعود بنفع بسيط,يستغله العجم في تكوين مجتمعاتهم.بينما شبابنا يعاني البطالة ونقوم باستيراد معظم حاجياتنا من الخارج لنصبح مجرد سوق استهلاكية لمنتجاتهم وتذهب اموالا هدرا ننفقها فيما لا يعني.
بلايين الدولارات لشراء مختلف انواع الاسلحة والعتاد,ليس لتحرير مقدساتنا المغتصبة او الدفاع عن المظلومين في العالم,بل لأجل الاقتتال فيما بيننا,تجردنا من القيم الانسانية,نفعل بأنفسنا ما لم يفعل الغير بنا,نقتل بعضنا ولا نحسن القتل,نستخدم ابشع الاصناف لإزهاق ارواحنا وإذلال انفسنا وتهجيراخوتنا وتدمير الممتلكات العامة والخاصة,ونتباهى بأفعالنا الخسيسة على الفضائيات ومختلف وسائط التواصل الاجتماعي,ليشاهدها القاصي والداني من العجم,فيمعنون في احتقارنا وازدرائنا,وتزداد الهوة اتساعا فيما بيننا,تتراكم العداوة والبغضاء داخل صدورنا,لم تعد تجمعنا العروبة فالدم لم يعد عربيا,ربما اصبحنا مهجنين يتلاعب الغرب بجيناتنا كما الحيوانات او البذور الزراعية,افكارنا ملوثة,ضربنا بتعاليم الاسلام عرض الحائط,صرنا مجرد كائنات اجرامية تمشي على الارض,لقمة سائغة في يد اعدائنا,معاول هدم,دمى يحركها الاعداء عن قرب او عن بعد لا يهم,فالنتيجة اننا اصبحنا في الحضيض,ساحة صراعات للدول الاقليمية نحن وقودها,لم تعد لنا هيبة,كافة الدول صغيرها وكبيرها تستبيح ارضنا وأجواءنا وبحارنا, اضحينا بلهاء,يمتطون ظهورنا,يستحيون نساءنا فتحولن من حرائر الى سبايا,يذبحون ابناءنا, ينعمون بخيراتنا بينما نحن لم نعد قادرين على كسب قوت يومنا.
العراق لم يعد دولة بل مجموعة كانتونات عرقية ومذهبية وطائفية تدار من الخارج,لم يعد ارض السواد,دجلة والفرات لم تعد انهارا بل اودية تسيل في بعض الاوقات بفعل السدود عند منابعنا التي اقامها العثمانيون غير مكترثين بنصيب(حقوق) دول المصب من المياه,فالحقوق في حاجة الى قوة لنيلها والمحافظة عليها,يصدر الاتراك المياه عذبة للعصابات المغتصبة لفلسطين وكأني باردوغان ومن معه يشجعون الصهاينة على البقاء,ليقضموا مزيدا من الارض وإقامة المستوطنات,هذه تصرفات بنوا عثمان الاجرامية الذين حاولوا ايهامنا على مدى عقود بأنهم حماة الديار والمقدسات الاسلامية.
العثمانيون لم يكتفوا بضم لواء الاسكندرونه السوري الى ارضهم,بل يسعون جاهدين الى اقامة شريط حدودي منزوع السلاح يقدمونه هدية لعملائهم من مختلف الاجناس التي تشارك وعلى مدى عقد من الزمن في تدمير سوريا وقتل وتشريد ابنائها,ومع الوقت تسعى الى ضم الشريط الحدودي لها.
الحال في ليبيا لم يختلف كثيرا عنه في سوريا,فالسيد اردوغان يصر على حقه في مستعمراته السابقة(معظم البلاد العربية),اجداد اردوغان هم من سلموا ليبيا لايطاليا,لقد ضحى الليبيون بأكثر من نصف عددهم لإخراج المستعمر الايطالي,تحدث اردوغان وفي محاولة لإحداث فتنة عرقية بالبلد الى وجود حوالي مليون نسمة من اصول تركية,متناسيا ان من يعيشون على التراب الليبي على مر العصور رغم اختلاف اعراقهم يجمعهم الانتماء الى الارض التي آوتهم, وأنهم فيما سبق لم يتعرضوا الى الاضطهاد بسبب انتماءاتهم العرقية,جمعتهم العربية ثقافة والدين الاسلامي انتماءا ومصيرا,فعاشوا جميعا اخوة متحابين,لهم مصير واحد جمعهم في السراء والضراء. وان جلب المرتزقة من سوريا لن يزيد الليبيين إلا تمسكا بالنهج الذي يسيرون عليه بعد ان ادركوا حجم المؤامرة التي تحاك بحقهم,فالموت اشرف من حياة الذل والمهانة ولن يسمحوا بان يدنس تراب الوطن مجموعة من الرعاع وشذاذ الافاق.
يسعى السيد اردوغان الى جر بعض الدول العربية للدخول في حلف او اصطفاف يهدف من خلاله الى احداث فتنة بين العرب,متبعا في ذلك سياسة فرق تسد لينعم بخيرات العرب والتحكم في مصيرهم وجعلهم تبعا له,انه مهووس بعظمة السلطة وإحياء امجاد بني عثمان الذين يذكر التاريخ بأنهم عمدوا الى ارتكاب ابشع الجرائم بحق رعاياهم,فابتدعوا الخوازيق التي لم تخطر على رأي بشر,ومن خلال معاصرتنا لتصرفات احفاد الاتراك فإننا لا نستغرب منهم ذلك لا نقول عنهم بأنهم ارذل اصناف البشر بل لا يمتون الى البشرية بصلة.
وبعد هل يستفيق العرب من سباتهم العميق؟,فكأنما ضربت عليهم الذلة والمسكنة,ويسعون جاهدين الى لم صفوفهم وتسخير كافة امكانياتهم لبناء وطنهم المنشود اسوة بالآخرين,لم تعد الامور تحتمل,فإما العيش بكرامة فوق الارض وتحت الشمس,وإما الانبطاح الكامل للآخرين ليفعلوا بنا ما يشاءون,وكلنا امل في ان هناك فتية يؤمنون بحق الامة في العيش بكرامة,ربما يحتاج الامر الى مزيد من التضحيات,ولكننا ندرك بان انتزاع الحقوق لم يعد بالتمني بل بما نملك من رباطة جأش وقوة وهي جد متوفرة,فما ضاع حق وراءه مطالب وعلى البغاة ستدور الدوائر وسينكفئون على اعقابهم خاسئين.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اردوغان في تونس..محاولة لإنقاذ اخوان ليبيا
- ليبيا وقصة الاستقلال ونيله وصعوبة المحافظة عليه
- السراج واتفاقيتي الاذلال والخيانة
- الشعب الصحراوي والبحث عن الهوية
- ذودوا عن الوطن العزيز -بحجره-
- عروس البحر تدمعُ أنهرا
- حكومة الوفاق....لا تدعوها,فإنها مأمورة
- ذي قار...ارحلوا لم يعد امامكم من خيار
- الوفاق والفيل وطيور الابابيل
- ليبيا: انهيار دولة وتشريد شعب.. وطنٌ يتشظّى وشعبٌ يتلظّى
- لا تسألني من أكون
- شدّوا نهركم
- لبنان ...اليوبيل الذهبي للاستقلال المزيف
- فيروز.. أرزة لبنان المتجذرة في اعماق الارض المعانقة للسماء
- السلطة الفلسطينية والارتماء في احضان امريكا
- مجزرة غرغور.... دماء الضحايا توقد شعلة الحرية
- تونس...عندما يلتقي الارهاب والفساد!
- : كل عام وأنت بخير
- إنهم الاخوان ايها الثقلان!
- من رفقتك ملّيت


المزيد.....




- أفغانستان: حكومة طالبان تكافح الجفاف بانشاء قناة على نهر أمو ...
- إسرائيل - إيران: من الحرب المفتوحة إلى حرب الظل
- طهران تنفي العودة إلى محادثات جديدة مع واشنطن
- بعد ثلاثين عاما من الصراع : اتفاق سلام بين الكونغو الديمقراط ...
- نجل أحد الرماة السنغاليين يرفع دعوى قضائية ضد فرنسا بتهمة إخ ...
- بزشكيان يدعو لوقف -التساهل- مع إسرائيل
- الاتحاد الأوروبي: عنف المستوطنين بالضفة يجب أن يتوقف فورا
- حماس تطالب بتحقيق دولي في قتل المجوعين بعد تقرير هآرتس
- عاجل | كاتس: وجهت الجيش لإعداد خطة بشأن إيران تضمن الحفاظ عل ...
- شاهد لحظة إضرام رجل النار داخل مقصورة مترو أنفاق مزدحمة بالر ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - 2020..عام جديد,هل سيفيق العرب من سباتهم العميق