أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الجزائر... عين على ليبيا














المزيد.....

الجزائر... عين على ليبيا


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 03:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دول الجوار الليبي ساهمت وبشكل كبير في تأزم الأوضاع بالبلاد, تونس على عهد السبسي فتحت حدودها مع ليبيا على مصراعيها لدخول السلاح والمرتزقة الممولين قطريا وتركيا الى الغرب الليبي,بينما المجلس العسكري المصري حديث الولادة (انذاك),فانه ساهم مع دول الخليج في تحويل الملف الليبي الى اروقة الأمم المتحدة للتدخل الدولي في البلاد ومن ثم اسقاط النظام وتدمير الجيش الوطني لتعم الفوضى وتصبح البلد مرتعا للإرهابيين ومركزا إقليميا للإخوان المسلمين ونهب خيرات ليبيا وجعلها بيتا لمال المسلمين.
ربما لا نلوم الجزائر عن رغبتها في لعب دور إقليمي, لكن ظروفها الداخلية التي مرت بها حالت دون ذلك,فالجيران لم يتركوا لها الفرصة,المغرب رعت وعلى مدى اشهر مسلسل الصخيرات الذي افضى الى تنصيب حكومة عميلة,اما تونس فإنها تستقبل على أراضيها كافة الأطراف والشرائح الليبية,بل بعض الأطراف تقيم بصفة دائمة في تونس وما يعني ذلك من استجلاب الأموال الليبية,الفنادق والدارات لم تعد شاغرة,والهدف ظاهريا التقريب بين وجهات نظر الأطراف المختلفة بينما يسعون في حقيقة الامر الى إطالة امد الازمة,فالمصحات تعج بجرحى ميليشيات الوفاق,ما يعني اهدار المزيد من الاموال.
حديث الرئيس تبون عن لا حل في ليبيا بدون مساعدة الجزائر ينم عن مدى تطلعه للتدخل في الشأن الليبي على غرار دول الجوار الأخرى,ولتكون ليبيا ساحة صراع ولنقل سياسي,وقد اعترف الرئيس تبون بفشل الدبلوماسية الجزائرية في إيصال مرشحها لان يكون مندوبا ساميا للأمم المتحدة في ليبيا خلفا لغسان سلامة,غامزا الى مصر دون ان يسميها صراحة,ربما لا يريد ان يقطع خط الرجعة مع مصر,ولكنه في النهاية لن يكون للجزائر او دول الجوار دورا إيجابيا طالما استمروا في الاعتراف بالشرعية الدولية المتمثلة في حكومة الوفاق التي منذ مجيئها والبلد يسير نحو الهاوية ,اما الشرعية الشعبية التي تحدث عنها الرئيس فهي صناديق الاقتراع العام 2014 والتي وأدها الاخوان في مهدها لأنها أظهرت حجمهم الحقيقي الذي لا يكاد يذكر فانقلبوا على البرلمان المنتخب عقب اعلان نتائج الانتخابات ولا تزال الكوارث تتساقط على رؤوس الليبيين ويلعنون ذلك اليوم الذي مرغوا اصابعهم فيه بالحبر الذي اتى بهؤلاء الخونة والمرتدين عن الدين الإسلامي انتخابات العام 2012.
نقول للرئيس تبون وللشعب الجزائري الذي نكن له كل التقدير والاحترام ,اتركوا الليبيين في حالهم,فهم قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم,لقد أعطوا مهلة كانت جد كافية لحكومة الوفاق لتغيير الواقع المزري,ولكنها ابت إلا ان تسير في ركب العمالة للأجنبي وهدر الأموال وعقد اتفاقيات لجلب المرتزقة لمقاتلة الجيش الذي آل على نفسه تحرير كامل التراب الليبي وفك اسر الدولة من المنظومة العالمية للإخوان المسلمين وبناء الدولة الوطنية وليستفيد المواطن من خيرات بلاده.
ان الحديث عن الشرعية الدولية يعتبر نوعا من الضحك على ذقون الشعب الليبي والاستخفاف به,الشرعية الدولية تعني استمرار الخنوع والإذلال واهدار الأموال وصولا الى طلب مساعدة صندوق النقد الدولي وذاك ما يريده الأعداء,ويسعون الى تحقيقه منذ العام 2011 .
حكومة الوفاق التي تدعون شرعيتها تمارس ابشع انواع الاذلال بحق مواطنيها,تمنع عنهم ابسط مقومات الحياة من مواد غذائية وطبية ومحروقات والتيار الكهربائي,هل هذه الدولة المدنية المنشودة,انكم وللأسف تعترفون بها وتتعاملون معها,انكم بذلك تثيرون حفيظة الشعب الليبي وتخيبون اماله فيكم,نكرر دعوتنا للأشقاء,.بان اتركوا الجيش الوطني الليبي الذي يستقبل بالترحاب في كل مكان يحل به,انه طوق النجاة.التفتوا الى اموركم الداخلية,الشدة ستزول حتما والعلاقة بين شعوبنا جد قوية.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا


المزيد.....




- إيران توجه تهديدا لأي -طرف ثالث- يعتزم التدخل في الصراع مع إ ...
- كيف تجهل عدد سكان بلد تريد الإطاحة بحكومته؟-.. جدال حاد بين ...
- بيسكوف: الكرملين لا يعدل أجندته لتناسب الغرب
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد وحدة الصواريخ المضادة للد ...
- نتنياهو يعلق على تأجيل حفل زفاف ابنه
- ترامب: تعطيل منشأة -فوردو- الإيرانية أمر ضروري
- إيران تعلن تفكيك شبكة جواسيس إسرائيلية تشغل طائرات مسيرة في ...
- مقتل 76 فلسطينيا جراء الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع ...
- -ميتا- تستقطب علماء الذكاء الاصطناعي من المنافسين
- أمنستي تناشد الهند وقف عمليات الترحيل غير القانونية للاجئي ا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - الجزائر... عين على ليبيا