أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟














المزيد.....

هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6535 - 2020 / 4 / 12 - 14:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طال امد حرب تحرير العاصمة,التدخل التركي السافر جعل الجيش يغيّر حساباته,لم تعد المعركة مع ميليشيات الوفاق التي اوشكت على السقوط,بل مع قوات تركية غازية مدججة بكافة انواع الاسلحة المتطورة,تقود بنفسها العمليات الحربية,تضم في صفوفها ارذل اصناف البشر المنتهكين لحقوق الانسان في سوريا وجعلوا ارضها يابسة قاحلة كأنما حلّ بها الجراد بل هم اشد فتكا,ما استدعى اردوغان الى جمعهم كالقطيع ليذهب بهم الى اماكن رعي للتسمين,ومن ثم نقلهم الى اسواق اخرى للمتاجرة بهم,طالما وجد هناك من يدفع وبالعملة الصعبة التي بدأت الليرة التركية تنهار امامها محدثة ازمة اقتصادية فاقمت كورونا من حدتها بتأثيرها السلبي على قطاع السياحة.
الرئاسي وزمرته يتبادلون التهم حول (اهدار)المال العام,ومدى توظيفه في ساحة المعركة, المؤكد ان الخزينة العامة التي يستحوذ عليها الرئاسي شارفت على الافلاس في ظل توقف انتاج وبيع النفط والغاز وهبوط الاسعار العالمية,دعوة الرئاسي الى توحيد البنك المركزي بشطريه ماهو إلا ذر للرماد في العيون,بنك البيضاء كل امواله(اصوله)من الدائنين,بمعنى ايرادات النفط على مدى الاعوام الماضية كانت تصب في خزان الوفاق المثقوب من كل الجهات,للصرف على الميليشيات وتقديم المنح والهدايا والقروض بدون فوائد لحكومات الدول التي يسيطر عليها الاخوان المسلمون,فالوفاق وتلك الحكومات اذا اشتكت احداها ضائقة مالية او ما شابهها (سقوط مدوّ)تداعت لها البقية لتدافع عنها بالمحافل الدولية وان لزم الامر الدعم العسكري بصنفيه العتاد وأشباه البشر.
حشد الاخوان لمعركة العاصمة كل ما يملكون من وسائل الدمار الشامل,لأنها بالنسبة اليهم معركة وجود,غير مبالين بالأمم المتحدة وقراراتها وقتل الابرياء,ووقف تزويد المدن المناهضة للوفاق بمستلزمات الحياة من سلع غذائية ومحروقات ومواد طبية ومساعدات انسانية.
لم يعد هناك بد امام الجيش الوطني سوى النزول بكل ثقله,من اسلحة بمختلف انواعها وأصنافها,الجوية والبرية والبحرية,وعشرات الالاف من الجنود الذين وهبوا انفسهم لتحرير الوطن,الى ساحة المعركة التي اصبحت حتمية,لتعيد لنا شبح النورماندي,المعروفة تاريخيا(D-Day) التي انهت سنوات القتل والتشريد والتجويع بحق الاوروبيين والعالم اجمع,بسبب السياسة النازية التي انتهجها هتلر ومن على شاكلته,فالعدو واحد مع فارق الزمن,فالأتراك والألمان كانا في حلف واحد ضد الانسانية,ولتمحى من ذاكرة اردوغان المتطاول على الشعوب العربية, الحالم بإحياء الامبراطورية العثمانية التي ساهمت في تخلف رعاياها مدى تسلطها لبضع قرون, ولينكفئ المستعمر الدخيل الى عقر داره,ليحاسبه شعبه على جرائمه البشعة بإسقاطه سياسيا, ليفتح الطريق امام محاكمته دوليا,ليكون عبرة لأمثاله.
لتعود ليبيا بعد تطهير عاصمتها من كل الادران والأجسام الغريبة المتمثلة في الاخوان والمقاتلة ومن على شاكلتهم(نواب ومشائخ واعيان وساسة وأكاديميون-دفعت بهم الصدفة,يملئون الفضائيات على مدار الساعة بهيئاتهم القذرة,وكلماتهم البذيئة) وما يحملون من الأوبئة الفكرية المختمرة في اذهانهم التكفيرية,ابية شامخة كما عهدناها,لم ترض بالذل والهوان,بل قارعت الغزاة وأجبرتهم على الرحيل كرها,دولة موحدة ذات سيادة ينعم فيها الشعب بمقدرات بلده من موارد طبيعية ويستتب الامن ويشعر الانسان بالأمان الذي فقده على مدى عقد من الزمن.
تحية الى الشرفاء الذين تزخر بهم البلاد على امتداد ربوعها.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**
- الانبطاحيون العرب يعبّدون طريق الصهاينة الى افريقيا
- ابي مازن يسرد انجازاته على رفاقه العرب في القاهرة
- صفقة القرن....مشروع اوهام
- صفقة القرن.....العرب على قرن ثور
- جنيف ...المهمة الصعبة للبرلمان الليبي
- زلّة قدم
- ليبيا.....نفط وغاز وشعب معتاز
- بوركت يا جيش


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟