أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟














المزيد.....

قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6563 - 2020 / 5 / 13 - 14:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ساندت قطر وبشدة الإخوان في صراعهم المحموم على السلطة بعد أن خلت الساحة من أي منافس جدي لهم، أوصلتهم إلى السلطة، فسخرت لهم كل الإمكانيات وأصبحت الجزيرة الناطقة باسمهم وإطلالات القرضاوي المتكررة على أحبائه، ما انفك يمدهم بتوجيهاته الخيّرة لأجل بناء الأوطان! حيث لم تساهم النظم الديكتاتورية السابقة في تحقيق الرخاء والعدالة الاجتماعية التي قام من اجلها تنظيم الإخوان بدايات القرن الماضي.
لقد استطاعت قطر خلال السنوات القليلة الماضية أن تكون الملاذ الآمن للإخوان, فتحت لهم أبوابها على مصارعها,أو لنقل بان روح الإخوان تقمصت قطر فأصبحا متلازمان(سياميان) لا ينفصلان, حيثما حلت الجرائم يشار إلى قطر بالبنان, تحدثت باسمهم في المحافل الدولية وقدمتهم على أنهم أناس مناضلون من اجل "الحرية والعدالة والتنمية",صاغوا أسماء أحزابهم السياسية في كل من مصر وليبيا والمغرب من تلك الكلمات (الثلاثية)المقدسة,تيمنا بحزب السلطان اردوغان في تركيا,أملا منهم جميعا في إقامة دولة الخلافة الاخوانية على غرار الخلافة العثمانية التي حكمت العرب لأكثر من أربعة عقود ونتائج حكمهم لنا واضحة للعيان" التقدم في كافة المجالات ".
وجدت قطر نفسها محاطة بدول لا تؤيدها فيما ذهبت إليه من مساندة للإخوان، هددت أكثر من مرة بالعزلة، صنّف التنظيم الذي ترعاه بأنه إرهابي بامتياز، الفشل في إسقاط النظام السوري أدى إلى تغيير القيادة القطرية، التغيير بالطبع كان بإيعاز من أمريكا في محاولة منها لراب الصدع في العلاقات الخليجية، حيث مصادر طاقتها ومنطقة نفوذها.
لقد أصبح الإخوان في الآونة الأخيرة يشكلون عبئا ثقيلا على قطر، عودة الأمور إلى طبيعتها بين الشقيقات الست الخليجيات (على غرار الشقيقات السبع-شركات صناعة النفط العملاقة) كان له ثمن, يبدو انه إبعاد قيادات الإخوان عن المنطقة,طلبها من بعض قيادات الإخوان إلى مغادرة أراضيها كان متوقعا منذ بداية الأزمة بين الشقيقات لكن قطر كانت تأمل في أن تحل الأمور وديا,لكن الضغوط أكثر مما يمكن أن تتحملها دولة تعد نقطة في بحر متلاطم الأمواج.
الحرب على الإرهاب، استوجبت توحيد الصفوف وان كان العدو المعلن هو داعش، إلا أن ذلك لا يستثني جبهة النصرة إحدى المنظمات التي صنفت أيضا بأنها إرهابية، أعمالها الإجرامية لا تختلف عما تقوم به داعش من قتل وخطف على الهوية وتدمير الممتلكات العامة والخاصة وهدم أماكن العبادة، بل هما ينبعان من فكر واحد وهو تكفير كل مخالف لهم في الرأي وإحداث الفتن بين معتنقي المذاهب المختلفة الذين يعيشون منذ مئات السنين في امن وسلام.
إخوان مصر فقدوا السلطة مبكرا بفعل أعمالهم الإجرامية,إلا أنهم لا يزالون يقترفون العديد من الأعمال الإرهابية بحق شعب مصر الذي أوصلهم يوما إلى السلطة وكانت غلطته الكبرى,إنهم يعيشون حالة من اليأس,زعيمهم بالسجن وبقية القادة مطاريد,إخوان ليبيا لم يكن حالهم يختلف عن إخوانهم المصريين, ألقى بهم الجمهور على قارعة الطريق,بعد أن منحهم الفرصة,لم يتحملوا ذلك فصبوا جام غضبهم وحممهم (لا يزالون يستخدمون مختلف أنواع الأسلحة)على الشعب الأعزل لا يزالون يقومون بأعمال القتل والتشريد والتدمير في عملية يندى لها جبين العالم ولكن جباههم لا تندى, لأن ليس بهم عرق الحياء,أو لنقل عنهم بأنهم كائنات تعيش على الدماء,دراكولا.العالم لم يعد يعترف بهم,إنهم يرقصون رقصة المذبوح.
في مرحلة سابقة مارست قطر الضغوط على حركة النهضة التونسية من اجل أن يكون المقر العام للإخوان المسلمين على أراضيها،الموقف لا تحسد عليه النهضة، فدول الجوار لن ترضى بان تكون قيادة التنظيم الإرهابي على حدودها، واعتقد أن السيد الغنوشي يملك من الحكمة والدهاء السياسي ما يجعله يفكر مليا قبل اتخاذ أي قرار من شانه إنهاء حياته السياسية التي خاضها على مدى عقود.
مع تولي ترامب سدة الرئاسة الامريكية وزيارته للعربية السعودية,خرجت تصريحات تفيد بان قطر تدعم الارهاب في المنطقة,وتم تحذيرها بضرورة التخلي عن دعم المنظمات الارهابية ومنها جماعة الاخوان المسلمين التي تتخذ من قطر مقر لها,هذه الجماعة التي تعمل على زعزعة امن واستقرار المنطقة, وتبيّن ذلك جليا من خلال تنسيقها الكامل مع الجماعة الليبية المقاتلة التي احتضنها الغرب عقب دحر الوجود السوفييتي بأفغانستان.
يبقى القول، هل قطر جادة هذه المرة في أن تقوم بعملية جراحية ناجعة بأن تنفصل عن "السيام" الذي ربما التصق بها في ظروف غير طبيعية، بعبارة أخرى تطرد عنها الروح الاخوانية ؟ وتعود إلى حضن إخوانها العرب وأنها أصغر من أن تلعب دورا رياديا أكبر من طاقتها، وتعود إلى حالتها الطبيعية المعتادة، فالأمور الجسام خلقت للكبار وان جارت الأيام، ذلك رهن بالأيام القادمة.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزائر... عين على ليبيا
- الاول من مايو........العمال في عيدهم.... هل نالوا حقوقهم؟.
- تفويض الجيش الليبي لتقويض مغتصبي السلطة
- الرئاسي, التجويع فالتركيع
- ما بالُ شعبي خانعٌ وذليلُ
- اليمن,الفردوس المفقود
- فلتكتبيها وثيقة استشهادي
- هل تكون طرابلس على موعد مع نورماندي؟
- أبري9ل.... انهيار أُمّة
- صرنا اعزاز على الحكم يا كورونا!
- طوفان الكرامة لتحرير طرابلس..الامكانيات والتحديات
- ليبيا بين الصلف التركي والتواطؤ الاوروبي
- شكرا قطر
- على شويْ قعدتِ هجّالة
- اسوال النبي ما اتجيش يا كورونا
- في ذكرى غزو العراق....سلطة الكهنة .
- الشعوب العربية وحب التبعية للأجنبي
- **ريت اغزيّل **
- تونس....الفخفاخ وفخاخ النهضة
- **ترا خبّر**


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - قطر والإخوان، هل ينفصل السياميان؟