أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب














المزيد.....

ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انه لشيء جد مؤسف بان نرضخ لاملاءات الدول الغربية باعادة تصدير النفط ليستفيد منه الفاسدين الباقون في السلطة,فليبقى النفط والغاز تحت الارض افضل من بيعه.
ساهم التدخل الدولي في الشأن الليبي وبمباركة عربية الى دخول البلاد في دوامة عنف على مدى عقد من الزمن,ومع مرور الوقت اختلفت المصالح فانقسم اللاعبون الاقليميون والدوليون على الساحة الليبية على انفسهم كل يساند فريق محلي عله يحظى بما يرغب من الكعكة الليبية المتمثلة في النفط والغاز وما ينجم عن فوز شركاتهم الخاصة بمشاريع اعادة اعمار ما دمروه من بنى تحتية,فشمل الدمار محطات توليد الطاقة الكهربائية وخطوط نقلها من كوابل وأبراج معدنية وتدمير منظومة النهر الصناعي لنقل المياه من الصحراء الى مدن الشمال فنتج عن ذلك تدمير ابار الانتاج وخطوط نقل المياه,وانعدام الخدمات الصحية والتعليمية وانتشار معدل الجريمة,حيث القتل والخطف على الهوية في وضح النهار وعلى مرأى ومسمع القوى الامنية التي تدعي تبعيتها لوزارة داخلية حكومة الوفاق.
عندما اعلن السيد رئيس المجلس الرئاسي توقيف وزير داخليته عن العمل وإحالته الى التحقيق بسبب بعض تصريحاته,فما كان من الوزير إلا ان استدعى الميليشيات التابعة له لإظهار مدى قوته,فتم التحقيق شكليا وارجع الوزير الى سابق عمله,وبذلك قدمت حكومة الوفاق للعالم اجمع وبما لا يدع مجالا للشك الصورة المثلى عن مدنية الدولة التي تتشدق بها.
يبدو ان اللاعبين الدوليين والإقليميين قد رفعوا الغطاء عن الدمى المتحركة,فرجعت لهم الروح والنخوة والشهامة وحب الوطن,فالحديث على ان ما يجري هو حوار ليبي ليبي هو محض افتراء,وذر للرماد في العيون,فالأسياد يتحركون والأذناب مجرد توابع.
وفي دلالة واضحة على انتهاء صلاحية السراج وقد اعطي من الوقت ما يكفي لتنفيذ اجندات من نصّبوه,وحفظا لماء وجهه الصفيق,اعلن انه سيتنحى عن السلطة قبل نهاية اكتوبر 2020 مفسحا المجال لأطراف الصراع –الحوار باختيار بديل عنه.
فجأة يصبح رئيس البرلمان داعية اصلاح ويتنازل عن ثوابته,فيعمد الى اختيار لجنة يرأسها احد رموز الفيدرالية بشرق البلاد,ليجتمع مع لجنة من مجلس الدولة الاخواني الذي اعلن في السابق عدم الاعتراف به,في ابوزنيقة بالمغرب ضمن مسلسل الصخيرات في جزئه الثاني لاقتسام السلطة فيما بينهما وبالأخص المناصب السيادية,يرفع الاتحاد الأوروبي عنه الحظر ليستقبل في عواصمه المختلفة وقد يمنح جائزة "نوبل للسلام".
الجنرال حفتر,والذي افسح له العالم المجال لمقاتلة الميليشيات بغرب البلاد فظل عام وبضعة اشهر على تخوم العاصمة,في بعض الاوقات سيطر على كامل اجواء البلاد,لكنه لم يعمل على اقتحامها كما فعل الثوار العام 2011 فازدادت معاناة الناس,وهجر الكثير من المواطنين,وكانت العاصمة على وشك السقوط وهروب الرئاسي,لولا التدخل التركي الذي اعاد الروح للمسيطرين العاصمة,فعمد الجنرال الى مغادرة اقليم طرابلس بأكمله بضغط من الداعمين له,مصر وروسيا, تاركا المدن التي آوته وناصرته لمصيرها المحتوم فدخلتها الميليشيات والمرتزقة السوريون والأتراك فعاثوا فيها فسادا,نبشوا القبور واحرقوا الاشجار واتلفوا الزرع,ولاذ انصار الكرامة بالفرار خشية بطش الميليشيات.
الحديث عن جعل مدينة سرت منزوعة السلاح,يسحب البساط من تحت القيادة العامة,ويجعل التضحيات في مهب الريح,الخطوط الحمر التي رسمتها مصر في كل من الجفرة وسرت تنم عن مصالحها في ليبيا وتخوفها من التدخل التركي ونكسة كبيرة للجيش فيكون بذلك قد سلّم اقليم طرابلس بأكمله للوفاق.
الجنرال الذي فقد شعبيته بالغرب الليبي,فشل عسكريا في تحقيق ما يصبو اليه,يبحث عن اي شيء يخفف عنه وطأ الهزيمة الجد ثقيلة التي مني بها في الغرب الليبي ,وجد ضالته لدى نائب رئيس المجلس الرئاسي,السيد احمد امعيتيق الذي وبإيعاز من اسيادة الاتراك الذين تفاهموا مع الروس في سوتشي,فيطير الى موسكو ليقابل مندوب عن القيادة العامة ويعقد صفقة اعادة تصدير النفط والغاز وتسوية الديون ومنح اقليم برقة بعض الامتيازات من ايرادات النفط,والعمل على راب الصدع بين مدينته مصراته وشرق البلاد,حيث اقدمت المدينة التي تزعمت الثورة في غرب البلاد,على امداد الجماعات الارهابية في بنغازي ودرنه بمختلف انواع العتاد والمجرمين وعلى مدى 3 سنوات, لمقارعة الجيش الذي تمكن اخيرا من تحقيق النصر على تلك الجماعات الارهابية وتحرير شرق البلاد بأكمله,ليصبح امعيتيق بطل سلام,ويحجز لنفسه مكانا اما بالمجلس الرئاسي الجديد او رئيسا للحكومة العتيدة.ويكون لمصراته ثقلها التفاوضي بشان مستقبل ليبيا.
لم يكن امعيتيق وطنيا يوما ما,ربما يكون الوحيد الذي اعلن عن ثروته لدى التحاقه بالمجلس الرئاسي (700مليون دينار ليبي) ,ترى من اين جمع كل هذا المال؟,هل جمعه في عهد النظام السابق ام بعد سقوطه اي خلال الخمس سنوات ؟ وهل سيقدم لنا اقرار الذمة المالية عقب حل المجلس الرئاسي الحالي وانتهاء مهامه؟ عندما يتعدى السراج على صلاحياته كان يملا الدنيا صراخا ويصف رئيسه بأنه ديكتاتوري,وحينما يهادنه يغرس رأسه في الرمال وكانه غير معني بما يحصل من فساد وبالاخص فيما يتعلق بالتعيينات الدبلوماسية لأشخاص مؤهلين لذلك.
والسؤال عن المدن التابعة لمصراته والتي تدور في فلكها وساهمت معها في كل الاعمال الاجرامية بحق بقية المدن,هل اشركتها او على الاقل اعلمتها بما يدور خلف الكواليس والترتيبات الامنية اما انها كالأطرش في الزفة؟ من يطفئ النيران التي اشعلتها هذه المدن بمختلف مناطق ليبيا وخلفت جروح لن تندمل بمرور الزمن,ما لم يعمد مرتكبيها الى الاعتذار او الرضوخ لمبدأ القصاص.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو
- العرب ومسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني
- السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين
- بيان المجلس الرئاسي....ماذا عن القتل والتشريد والخراب؟
- اخوان ليبيا.....هل حشروا في الزاوية؟
- احـقر بـــشر فـــي ليــبــــيا يا سادة ...ملحمة...
- الحل السياسي... علكة يلوكها الساسة لإلهاء الشعب
- كايد في تحسينة راسه
- يا وطن باعوك الانذال
- ....ماتحلفوش براسي
- اعادة تصدير النفط..... مسلسل دولي لإذلال الشعب الليبي
- خطوط حمر مدادها دماء الليبيين
- راقد ريح حياتي دبّة
- احفاد المختار سيعيدون الامجاد ويخلصون البلاد من براثن الاخوا ...
- عادي انخش لداري؟!
- السراج وصنع الله والكبير....(ثلاثة -اثافي) يُطبخ عليها الليب ...
- يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده
- ثوار أم تجار؟
- الخامس من حزيران..... نكبات مستمرة


المزيد.....




- خريطة تُظهر المناطق الحيوية في أوكرانيا التي ستكون محل نقاش ...
- كيف علّق اللبنانيون على زيارة علي لاريجاني أمين المجلس الأعل ...
- أوكرانيا تستعيد 84 أسيرا في أحدث عملية تبادل مع روسيا بينهم ...
- مصرع 46 شخصا وفقدان 200 بعد هطول أمطار غزيرة مفاجئة في كشمير ...
- إضافة فعالة لروتينك اليومي.. كيف تستفيدين من مرهم الزنك في ا ...
- شاهد.. الاحتلال يقصف 3 فلسطينيين أثناء انتشال شهيد بالشجاعية ...
- -ألم يأن أوان التحرك؟-.. نشطاء: تجويع غزة إبادة إسرائيلية بأ ...
- استمرار الاحتجاجات المنددة باغتيال إسرائيل صحفيي الجزيرة
- -ثوب الكِرِب- تراث سوداني يتحدى الحداثة
- من الطلاق الانتقامي إلى التعافي.. خطوات الانتصار الذاتي بعد ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب