أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر














المزيد.....

حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6699 - 2020 / 10 / 10 - 12:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حرب 6 اكتوبر جهز لها عبد الناصر بعيد هزيمته في 67 والتي قضت على معظم السلاح الجوي,فكانت حرب الاستنزاف التي اثخنت كاهل العدو,بعد وفاته المفاجئة والتي ظلت لغزا محيرا الى اليوم.
وباعتلاء نائب الرئيس (السادات)سدة الحكم,تواصلت الاستعدادات للحرب,وساهم الحكام العرب كل حسب قدرته العسكرية والاقتصادية في خوض المعركة لاسترداد الاراضي المغتصبة ولأول مرة يستخدم النفط كسلاح واثبت فاعليته,ودفع الملك فيصل ثمن ذلك الموقف الجريء الذي يحسب له,وفقد حياته في حادث اسري مفجع.
لكن الحرب وللأسف لم تكن للتحرير كما كان يريدها كبار ضباط الجيش المصري ومن خلفه الشعب المصري والجماهير العربية,بل كان هدف القيادة السياسية المصرية هو تحريك المياه الراكدة والتطبيع مع كيان العدو بمجرد ارجاع سيناء الى حضن الوطن وان كانت على مراحل وإبقائها منزوعة السلاح.
لقد احدثت التحركات المشبوهة للقيادة السياسية ارباكا للقيادة العسكرية المنتشية بالانتصارات التي حققتها في الايام الاولى للحرب وخاصة العبور الى سيناء وتدمير خط بارليف,فكانت ثغرة الدفرسوار ومحاصرة الجيش الثالث ومفاوضات الكيلومتر 101 والتي نتج عنها اتفاق منفرد مع العدو,وعدم التنسيق مع الجبهة الشمالية (سوريا),ما جعل العدو يوجّه كافة قدراته العسكرية شمالا بعد ان ضمن خنوع الادارة المصرية ورغبتها في الاستسلام.
المواقف السياسية المذلة للنظام المصري,نتج عنه شق الصف العربي والتفريط بالقضية الفلسطينية والذهاب الى التطبيع المباشر دون تحقيق ادنى متطلبات قيام الدولة الفلسطينية حيث تمزق اوصالها من خلال انشاء مستوطنات عشوائية متناثرة تجعل حل الدولتين اشبه بالمستحيل.وهرولة معظم القادة العرب للتطبيع مع العدو وإبرام اتفاقيات في مختلف المجالات برعاية امريكية.
لقد كانت مصر رائدة التحرر العربي والإفريقي وساهمت في تنمية قدرات العرب البشرية من خلال ارسال آلاف المدرسين لتعليم الجيل الجديد مختلف انواع العلوم,كما انها عملت على توطيد العلاقات مع افريقيا ومحاربة النفوذ الصهيوني بها من خلال قطع كافة العلاقات معه,ما جعل دور الكيان ينحصر في بعض الدول.
مع مرور الوقت اصبحت سيناء مرتعا خصبا للإرهابيين ولا يزالون يقومون بعمليات (جهادية) تثخن كاهل الجيش المصري.أصبحت مصر محاصرة في قوت ابنائها من خلال سد النهضة الاثيوبي المدعوم صهيونيا وخفض نصيب مصر من مياه نهر النيل وقد تصاب بالجفاف.بل وصل بها الامر الى تزويد كيان العدو بغاز الطهي بابخس الاثمان.
ندرك جميعا ان العرب بدون مصر اصبحوا تائهين تذروهم الرياح وتلقي بهم في اماكن تكون عليهم وبالا,وان مصر بدون المساندة العربية لها اصبحت لقمة سائغة في افواه الاعداء.انها السياسات الرعناء التي انتهجها السادات بخنوعه الكامل لإرادة الغرب وإيمانه بان امريكا تملك اوراق حل مشكلة الشرق الاوسط بنسبة 99.99% ,واليوم يحصد العرب وفي مقدمتهم مصر خيبات الامل وأصبحوا مدعاة للسخرية,يمتطيهم من يشاء,يحاربهم الاعداء بأبنائهم الذين لم يحسنوا تعليمهم,وقد انفقوا المليارات من العملة الصعبة في مشاريع ليست انتاجية او خدمية,فاتجه هؤلاء الابناء الى تعلم الافكار الدينية المتطرفة,يقتلون بني جلدتهم وكأنهم خراف,حيث يهللون ويكبرون .
نترحم اليوم على من سقطوا دفاعا عن عرض وشرف الامة العربية واسترداد هيبتها فلهم المجد والخلود,ونلعن من كان سببا في ايصالنا الى هذه الاوضاع المزرية,حكامنا الذين زرعهم العدو في مختلف مؤسساتنا,فأجهضوا كل محاولات التقدم والبناء.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو
- العرب ومسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني
- السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين
- بيان المجلس الرئاسي....ماذا عن القتل والتشريد والخراب؟
- اخوان ليبيا.....هل حشروا في الزاوية؟
- احـقر بـــشر فـــي ليــبــــيا يا سادة ...ملحمة...
- الحل السياسي... علكة يلوكها الساسة لإلهاء الشعب
- كايد في تحسينة راسه
- يا وطن باعوك الانذال
- ....ماتحلفوش براسي
- اعادة تصدير النفط..... مسلسل دولي لإذلال الشعب الليبي
- خطوط حمر مدادها دماء الليبيين
- راقد ريح حياتي دبّة
- احفاد المختار سيعيدون الامجاد ويخلصون البلاد من براثن الاخوا ...
- عادي انخش لداري؟!
- السراج وصنع الله والكبير....(ثلاثة -اثافي) يُطبخ عليها الليب ...
- يزرعون الارهاب في بلادي ثم يتحججون بحصاده
- ثوار أم تجار؟
- الخامس من حزيران..... نكبات مستمرة
- ما هكذا تكون الجيرة يا غنوشي!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر