أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرامة














المزيد.....

في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرامة


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6760 - 2020 / 12 / 14 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عشر سنوات على انطلاقة التغيير,اطلق عليها ثورة الياسمين لعدم استخدامها العنف كما ان النظام السابق لم يواجهها بالعنف,فكان التحول سلسا,ومع اول انتخابات اتضحت الرؤية جليا بصعود نجم الاخوان والعلمانيين الذين حكموا البلاد لفترة انتقالية محدودة,لم ينعم التونسيون بالازدهار الذي كانوا يأملون.
تغلغل الاخوان في مفاصل الدولة,لكنهم اظهروا زهدا في الحكم ,لأنهم لا يجيدون فن الادارة وخوفا من السقوط المدوي,عملوا تحت عباءة العلمانيين,لكنهم عملوا في الخفاء لتفتيت الخصم الحميم ونعني به نداء تونس,حدثت الفرقة بين رئيس الجمهورية (السبسي) ورئيس حكومته (الشاهد).
تشظى النداء وأصبح هشيما تذروه الرياح,تلقفت الاحزاب المختلفة بعض اعضائه,لتكون النهضة المتصدرة في الانتخابات الاخيرة إلا انها لم تتحصل على الاصوات الكافية لتشكيل الحكومة بمفردها,فشلت اول حكومة شكلتها,تحصلت على رئاسة البرلمان بالتواطؤ مع الاحزاب المماثلة لها في النهج ونذكر تيار الكرامة الصاعد المتشدد ويعتبره البعض الذراع العسكري لجماعة الاخوان(النهضة),قد يكون جهازها السري الذي اقدم على اغتيال بلعيد والبراهمي وتكتم على الجرائم,فلم تفضي التحقيقات بالخصوص الى اية نتيجة.
تدخل رئيس البرلمان في السياسة الخارجية للدولة المنوطة اصلا برئيس الجمهورية ووزارة الخارجية,أحدث هرجا ومرجا ينم عن مدى استخفاف النهضة بمؤسسات الدولة,حاول ولا يزال ان يجعل من تونس موطئ قدم للعنف بشمال افريقيا من خلال ارتباطه الوثيق بنظامي قطر وتركيا وقد تم تجنيد آلاف الشباب التونسي العاطل عن العمل للقتال في سوريا وليبيا وجنوب اليمن بتمويل قطري وتسهيلات لوجستية تركية.
النظام السياسي الذي انتهجته تونس بعد الثورة والذي تبنته النهضة يمازج بين الرئاسي والبرلماني يعتبر هشا وهناك تداخل في الصلاحيات ما عرقل الحياة السياسية,حيث ظهرت الى السطح العديد من قضايا الفساد ارتكبها كبار الساسة وأصحاب رؤوس الاموال الذين تدور حولهم الشبهات,سقط الفخفاخ في فخاخ النهضة.
المؤكد ان الذين امتطوا ظهر الثورة قد خيبوا امال الشعب التونسي ولم يحققوا ما كان يصبوا اليه,ربما اغرت الاحزاب الشعب بشعاراتها البراقة فكانت الاختيارات غير موفقة,ما ساهم في تفاقم الازمة بمختلف شُعُبِها.
أعداد العاطلين عن العمل في ارتفاع,وشهدت البلاد الكثير من الاحتجاجات بسبب الوضع الاقتصادي المزري,الناتج عن سوء تصرف الحكام وعدم استغلال الموارد الطبيعية ومنها الفوسفات,اضافة الى انخفاض اعداد السياح نتيجة جائحة كورونة,هناك ايضا تهريب الوقود من ليبيا والذي مثّل في احدى السنوات اكثر من 40% من استهلاك تونس من الوقود ومشتقاته دون تحصيل رسوم للخزينة العامة التونسية.ربما تغاضت الحكومة عن ذلك نظرا لاعتماد المناطق الحدودية على التهريب وسد احتياجاتها من عوائده,حيث تقف الدولة عاجزة عن اقامة مشاريع تنموية بتلك المناطق.
الشعب واقع بين مطرقة النهضة وسندان جناحها العسكري المسمى زورا وبهتانا تيار الكرامة ,ولن يفلح التونسيون في الخروج من مأزقهم إلا بإسقاط كافة الرموز التي تداورت على كرسي السلطة طيلة الفترة الماضية واختيار نظام سياسي يتماشى مع واقعه الاقتصادي وموقعه الجغرافي وتطلعاته نحو المستقبل الواعد.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملك المغرب وجائزة ترامب
- في غياب الدولة....يحضر الصعاليك
- الى غدامس در...طرق التفافية لمحاصرة الشعب
- فيروز....عليك منا السلامُ
- ليبيا اولا.....التمديد للفاسدين
- طائرات الاختبار الاسرع من الصوت المعروفة باسم (space (x
- ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب
- حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو
- العرب ومسلسل التطبيع مع الكيان الصهيوني
- السراج يوظف الشرعية الدولية في قمع المتظاهرين
- بيان المجلس الرئاسي....ماذا عن القتل والتشريد والخراب؟
- اخوان ليبيا.....هل حشروا في الزاوية؟
- احـقر بـــشر فـــي ليــبــــيا يا سادة ...ملحمة...
- الحل السياسي... علكة يلوكها الساسة لإلهاء الشعب
- كايد في تحسينة راسه
- يا وطن باعوك الانذال
- ....ماتحلفوش براسي
- اعادة تصدير النفط..... مسلسل دولي لإذلال الشعب الليبي
- خطوط حمر مدادها دماء الليبيين


المزيد.....




- أولًا بأول.. أبرز تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران ...
- حصريًا لـCNN.. هل تتوقع انضمام أمريكا للقضاء على -النووي الإ ...
- إسرائيل.. حصيلة جديدة للقتلى بعد هجمات إيران ليل الأحد
- -صباح الخير يا تل أبيب-!.. الإعلام الإيراني يهلل لمشاهد الدم ...
- الولايات المتحدة ترسل عشرات طائرات نقل الوقود عبر المحيط الأ ...
- كتائب حزب الله في العراق تهدد أمريكا إذا تدخلت في المواجهة ب ...
- بسبب الضربات الإيرانية... ارتفاع قياسي في طلبات الدعم النفسي ...
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 12 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مقاطعت ...
- السفير الأمريكي في إسرائيل: أضرار طفيفة لحقت بمكتب السفارة ف ...
- هل تجاوز نتنياهو - عقيدة بيغن- في هجومه على إيران؟


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرامة