أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار














المزيد.....

لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6848 - 2021 / 3 / 22 - 23:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد افلح الغرب الاستعماري في تفتيت الوطن العربي الذي احتله لعقود,فانشأ دويلات ليست لها مقومات الحياة,بل نجد هذه الكيانات تعتمد على المساعدات الزهيدة التي تمنحها بعض الدول او صندوق النقد والبنك الدوليين لتبقى اسيرة املاءات ومصالح الدول الغربية, كما ان هذه الكيانات القزمية لا تقوم بأية مشاريع انمائية انتاجية بل يمثل قطاع السياحة اهم ان لم نقل المصدر الوحيد لميزانية (الدولة),في حين تقوم باستيراد كافة متطلبات المواطن ما يسبب لها عجز في الميزان التجاري,فإما الاقتراض من الخارج وفق شروط لا تتحملها اقتصاديات الدولة,واما اصدار سندات بالعملة المحلية ذات عائد مجد لأصحاب رؤوس الاموال,وفي كلا الحالتين فان الحكومة وللأسف تسعى لتلبية مطالب المودعين عبر فرض رسوم وضرائب اضافية تثقل كاهل المواطن.
نتحدث عن لبنان الذي اقتص من سوريا الكبرى التي كانت يوما مستعمرة فرنسية,يضم كافة المذاهب والطوائف والملل,واستحدثت تركيبة غريبة عجيبة في نظامه السياسي(المناصفة والمثالثة) وأطلق عليه الديمقراطية التوافقية,وبدعة الثلث المعطل ويسميه البعض الضامن,حيث يتعطل تشكيل الحكومة,وصل الامر في عديد المرات الى سنة ناهيك عن دولة بلا رئيس للجمهورية لما يربو عن العام.
لبنان اليوم تتجاذبه الاطراف الاقليمية والدولية,فهو بلد منزوع السلاح منذ تكوينه غير قادر على رد اي عدوان اجنبي (صهيوني),خاصة وانه استقبل اكثر من مليون مهجر من فلسطين بعيد النكبة,ويحاول الغرب جاهدا لتوطينهم ما يشكل عبئا على الاقتصاد اللبناني.
اختلقوا له فتنة نشبت بين مكوناته استمرت لأكثر من عشر سنوات,حصدت آلاف القتلى والجرحى وتدمير الممتلكات الخاصة,وحدوث حالة من عدم الاستقرار الامني والغذائي ماساهم في هجرة ألاف الشباب الى الغرب بأجور زهيدة,ومنحهم الاقامة والجنسية لإبعادهم عن وطنهم ومن ثم عدم مساهمتهم في اعادة اعماره ليبقى الاقتصاد مشلولا .
لبنان اليوم يتحكم فيه ساسة من كافة الطوائف لا تهمهم سوى مصالحهم الشخصية والإثراء الفاحش بأيسر الطرق وأسرعها,بين الفينة والأخرى تعقد الدول الغربية مؤتمرات لأجل مساعدة لبنان,المبالغ المخصصة لا تفي بالغرض,ورغم قلتها إلا انها تذهب الى جيوب الساسة من خلال فوز شركاتهم بتنفيذ العقود المسماه (التنموية),والنتيجة ان لا تنمية بل تراكم للديون فاقت المائة مليار دولار.
تحويل اصحاب رؤوس الاموال مدخراتهم الى خارج البلد ساهم في افلاس الخزينة العامة, خلال فترة وجيزة جدا وفي ظل حكومة تصريف اعمال,وتناحر الاحزاب المذهبية والطائفية والتي يطلقون عليها زورا السياسية,تضاعف سعر صرف الدولار لأكثر من 8 مرات.
لم يعد المواطن يملك ادنى سبل العيش الكريم,خروجه الى الشارع لن يجدي نفعا طالما استمر نظام المحاصصة,وعدم محاسبة من اثروا طوال العقود الماضية وذلك لن يتأتى إلا بقيام نظام ديمقراطي( لبنان دائرة انتخابية واحدة) المساواة بين افراده وإلغاء الطائفية السياسية.
لبنان اليوم يعيش حالة انهيار اقتصادي يتبعه تفكك مجتمعي قد يؤدي الى تدخل خارجي بهدف السيطرة على الوضع وعدم انفلاته,سويسرا الشرق الذي اراده المستعمرون منتزها لهم وموطئا لأقدامهم القذرة التي داست على رؤوس عظماء الامة ومثلت بجثتهم,في حاجة ماسة الى تكاثف جهود ابنائه الخيرين ومساعدة اشقائه العرب,لينعم بالحرية ورغد العيش,ويخرج من عباءة الاستعمار.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة الوحدة الوطنية.....الطموحات والتحديات
- العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع
- ربيعٌ ازهر شوكا
- 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح
- حوارات جنيف...ياعرب ال75
- مجلس التعاون الخليجي ....خنجر الغرب في خاصرة العرب
- نشعر بنفسي خاش في تكوينك
- المصريون والأتراك يتقاسمون الغنائم الليبية
- ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ
- البنك المركزي الليبي..... التغطية على اهدار المال العام
- في ذكرى ثورته...الشعب التونسي بين مطرقة النهضة وسندان الكرام ...
- ملك المغرب وجائزة ترامب
- في غياب الدولة....يحضر الصعاليك
- الى غدامس در...طرق التفافية لمحاصرة الشعب
- فيروز....عليك منا السلامُ
- ليبيا اولا.....التمديد للفاسدين
- طائرات الاختبار الاسرع من الصوت المعروفة باسم (space (x
- ليبيا.... عندما يرفع الاسياد الغطاء عن الاذناب
- حرب6 اكتوبر ..الادارة السياسية والإرادة العسكرية في مصر
- الشقيقات الست والتطبيع مع كيان العدو


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار