أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية














المزيد.....

تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6973 - 2021 / 7 / 29 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رئيس الحكومة الذي اختاره سعيد, انحاز الى النهضة واقدم بكل جسارة على اقالة الوزراء المحسوبون على الرئيس, الواحد تلو الاخر, النهضة قادت الحكومة الاولى للثورة وشاركت في بقية الحكومات, بالتأكيد ليست السبب الرئيس في ما وصلت اليه البلاد ولكنها كانت حجر عثرة لاتخاذ القرارات التي يمكنها ان ترفع من مستوى عيش المواطن التونسي, شعبيتها في تدن مع مرور الوقت, لكنها لم تأخذ في حسبانها هبة الشعب الذي سئم حكم النهضة سواء المباشر منه او من خلف الكواليس(القيادة من الخلف),ارتبطت بأجندات خارجية ضمن المحور القطري التركي.
الانتقال من النظام الرئاسي الى البرلماني بوتيرة متسارعة له مردود سلبي على الحياة السياسية وتنازع السلطات ,ويدخل البلد في الفوضى, هناك مبدا التدرج للوصول الى الهدف, لم تأخذ به منظومة الترويكا التي سيطرت على الحكم عقب الثورة, وهي التي صاغت الدستور بحالته الحالية. لقد استغل الساسة وكبار التجار حالة عدم المحاسبة على مدى عقد من الزمن فلم يقوموا بدفع الضرائب والرسوم الجمركية التي قدرت بمئات الملايين من العملة المحلية ما حرم الخزينة العامة من احد اهم مواردها.
الشعب المصري لم يصبر على حكم الاخوان سوى سنة واحدة وكانت التظاهرة المليونية, آزر الجيش الشعب واسقط حكمهم الى الابد وكانت الضربة القاضية لمنظومة الاخوان الاممية,سقط الراس اما بقية الاعضاء فهي وان لا تزال تدب فيها الحياة بجرعات منشطة من قبل تركيا وقطر, سيتم بترها واحدة تلو الاخرى.
لقد فعلها الرئيس التونسي فللصبر حدود, سانده في ذلك التحرك الشعب بذكرى عيد الجمهورية, وآزره الجيش والقوى الامنية,خطوة لم تكن متوقعة, حل الحكومة وتجميد عمل المجلس النيابي ورفع الحصانة عن النواب,قرارات,كان لا بد منها في ظل فشل الحكومة ومناكفات النواب حيث اصبح المجلس مسرحا للهرج والمرج.
بعض الاحزاب وفي مقدمتها حركة النهضة اعتبرت ما اقدم عليه الرئيس انقلابا على الشرعية والدستور, يريد هؤلاء ان تظل الامور على ماهي عليه, فهؤلاء المنتخبون لم يفعلوا شيئا لصالح ناخبيهم بل اداروا ظهورهم, وامعانا في الاستهتار بما اتخذه رئيس الدولة, دعا رئيس النهضة رئيس مجلس النواب الى عقد جلسة نيابية, أوقفه الجيش الذي اقفل مجلس النواب, ظل امامه مع صحبه وفي نفسه رغبة شديدة بالدخول لكنه ولّى مدبرا ,فالتصادم مع قوى الامن والجيش ليس بالأمر الهيّن ولن يحمد عقباه, الأمر الذي حذر منه رئيس الدولة.
ان ما اقدم عليه الرئيس,يعتبر عملا مشروعا وضروريا لإنقاذ البلد, فأصوات الناخبين ليست صكا على بياض, فالشعب يمهل ولا يهمل, ان البدء بمحاسبة الفاسدين, آكلي السحت يبدد مخاوف منظمات المجتمع المدني ويطمئن عديد الهيئات التي أعلنت تأييدها لقراراته.ما اصاب اخوان تونس تداعى له اخوان ليبيا بالعواء والنحيب,انهم ينتظرون مصيرهم المشؤوم.
كانت انطلاقة الربيع العربي من تونس ومنه انتشر الى دول بعينها, ونجزم بان ما اتخذه الرئيس سعيّد هو استكمال لما حدث في مصر, وكلنا امل بان يستمر محاصرة تنظيم الاخوان ونبذه شعبيا في بقية دول المغرب العربي, لعل الانتخابات البرلمانية والرئاسية المقبلة في ليبيا تزيح جماعة الاخوان من الحكم ويؤتى بأناس قلوبهم على الوطن,يعيدون للمواطن كرامته وعزته وشرفه وينعم بخيرات بلاده



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس .....عيد الجمهورية....اي معنى
- الحريري....الاعتذار عن الحمل الكاذب
- المفسدون في العراق يحكمون سيطرتهم على مفاصل الدولة
- خوله والسيارة
- قمة بغداد.....احلام مع وقف التنفيذ
- سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي
- المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه
- يا قدسُ سيفكِ بتّارُ
- بين تقبيل يد تل ابيب وبترها.. تبعث فلسطين مجددا
- صاروخ...النقب... عمّا يُنقِّب؟
- هل يكفر المجتمع الدولي عن جرائمه في ليبيا؟
- على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة
- المجلس الرئاسي والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجيش
- الدبيبة...ألكبير,اخونة القطاع المالي للسيطرة على مفاصل الدول ...
- النهضة ....اسوان....هل بدأت حرب المياه
- الكاظمي في الرياض....التوازن الاقليمي واستقرار البلاد
- لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار
- حكومة الوحدة الوطنية.....الطموحات والتحديات
- العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع
- ربيعٌ ازهر شوكا


المزيد.....




- سفارة أمريكا في القدس تُجدد تحذير رعاياها بعدم قدرتها على مس ...
- السعودية.. ظهور جديد لسعود القحطاني.. وتركي آل الشيخ يُعلق
- وسائل إعلام إيرانية رسمية: طهران تُسقط مسيرة إسرائيلية بالقر ...
- هذا الموقع تحت الأرض هو جوهر البرنامج النووي الإيراني.. إليك ...
- ترامب يشن هجوما لاذعا على ماكرون بسبب تصريح -وقف إطلاق النار ...
- رفع مستوى التأهب الأمني في منشآت القيادة الأمريكية بمنطقة ال ...
- إلى أين تتجه العملية الإسرائيلية في إيران؟
- DW تتحقق ـ صور وفيديوهات مزيفة عن التصعيد بين إيران وإسرائيل ...
- هل سيخرج الدم الاصطناعي من المختبر قريبا؟
- الدفاع الروسية: إسقاط 147 مسيرة أوكرانية بينها اثنتان فوق مو ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - تونس....الى الحرية والعدالة الاجتماعية