أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي














المزيد.....

سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي


ميلاد عمر المزوغي
(Milad Omer Mezoghi)


الحوار المتمدن-العدد: 6923 - 2021 / 6 / 9 - 19:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان دجّنوا مصر على عهد الرئيس المؤمن النور السادات,ودهسوا العراق بمختلف انواع الاسلحة بحجة امتلاكه اسلحة الدمار الشامل,لم يجدوا اسلحة,جعلوه مدمرا على مختلف الاصعدة,الوطنية والفكرية والأخلاقية,ومن ساعتها لم تقم له قائمة,قرروا التوجه الى سوريا حيث يتعايش سكانها بمختلف انتماءاتهم العرقية والدينية في سلام ووئام,والحجة اجتثاث نظام البعث الشمولي ومن ثم صون حقوق الانسان المزعومة,صبوا جام غضبهم وحممهم على السكان الامنين,اختلقوا معارضة خارجية هشة,عقدوا عديد المؤتمرات,افلحوا في اخراجه من الجامعة التي لم تعد عربية,اتهموه باستخدام الاسلحة الكيميائية ضد شعبه,فبركوا عديد الافلام لإدانته,ومع مرور الوقت دحضت منظمات دولية تلك المزاعم ووجهت اصابع الاتهام الى الغرب الاستعماري وأعوانه بالداخل.
في اوج تدخلهم السافر واستخدامهم مختلف انواع الاسلحة,نظم النظام انتخابات رئاسية وتشريعية العام 2014 ,نال خلالها ثقة الشعب,سواء اولئك الذين صمدوا بالداخل وكانوا عونا للنظام لمجابهة الاعداء والعملاء,او اولئك الذين اجبرتهم الحرب على مغادرة مدنهم وقراهم,لقد ادرك الشعب من البداية انها مؤامرة تهدف الى تمزيق سوريا التي ظلت على مبادئها وفية للقضية الفلسطينية,مؤمنة بالسلام العادل والشامل وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعودة الذين اجبروا على ترك مدنهم وقراهم الى حضن الوطن لينعموا بخيراته.
التدخل الروسي والإيراني افسد عليهم خططهم,انقلبت موازين القوى لصالح النظام,بدا في تحرير المدينة تلو الاخرى,دحرت (المعارضة)المسلحة الى اطراف البلاد والتي تضم مجاميع غير سورية مسلحة ادخلها الغرب عبر تركيا الراعي الرسمي للإرهاب والمستفيد الاوحد من تفتت سوريا,حيث انه تم تفكيك العديد من المصانع في الشمال السوري ونقلها الى تركيا,كما ان الاتراك لم يغفروا للقوميين في سوريا وقفتهم ضد الاتراك للاستقلال عن الامبراطورية العثمانية.
اليوم وبعد عشر سنوات ونيف من الغزو الغربي العثماني لسوريا,لم نعد نسمع عن المعارضة التي طبلوا لها وزمروا,وأرادوها ان تمسك بزمام الامور في سوريا,لقد تلاشت غالبية مكوناتها, لقد تم الزج بها (فاق عددهم العشرون الف مرتزق)من قبل اردوغان في الازمة الليبية,وقد اغدقت عليهم السلطات الليبية الاخوانية الاموال الطائلة بالعملة الصعبة وكان لاردوغان نصيب منها. انه تكالب اممي وانحطاط عربي مخز.
منذ ايام مضت جدد السوريون بالداخل وبعض المقيمين بالخارج ممن سمحت لهم سلطات الدول المضيفة بالحق الانتخابي,ثقتهم بالنظام,ليثبتوا للعالم اجمع ان اللعبة قد انكشفت وان الحديث عن الحرية والديمقراطية لم تكن سوى شماعة علق عليها الغرب اطماعه لحماية كيان العدو المغتصب لفلسطين وضرب العرب في مقتل بعد ان قضوا على كافة الانظمة التي ناوأتهم العداء لأنها لم ترض بالهيمنة الغربية واستلاب مقدراتها.
المؤكد ان الغرب لم يتركوا سوريا تتعافى,فعمدوا الى اقتطاع شرق الفرات وقد وجدوا ضالتهم في بعض الخونة من الاكراد وآخرون في شمال غرب البلاد لينغصوا على الشعب فرحته,لكن المؤكد ايضا ان السوريين وحلفائهم الاقليميين,سينجحون في اعادة اعمار سوريا وتضميد الجراح ولملمة الوطن وستعود سوريا كما كانت,بلد الحضارات واحد روافد التحرر العربي من ربقة المستعمر الذي خرج يد الابطال الاشاوس ويحاول اليوم العودة على ظهور المرتزقة بائعي الضمائر والأوطان بابخس الاثمان.



#ميلاد_عمر_المزوغي (هاشتاغ)       Milad_Omer__Mezoghi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المنفي والدبيبة والآمال المخيّبه
- يا قدسُ سيفكِ بتّارُ
- بين تقبيل يد تل ابيب وبترها.. تبعث فلسطين مجددا
- صاروخ...النقب... عمّا يُنقِّب؟
- هل يكفر المجتمع الدولي عن جرائمه في ليبيا؟
- على خطى السراج ..الدبيبة يعتمر الى انقرة
- المجلس الرئاسي والتشكيلات المسلحة الخارجة عن القانون والجيش
- الدبيبة...ألكبير,اخونة القطاع المالي للسيطرة على مفاصل الدول ...
- النهضة ....اسوان....هل بدأت حرب المياه
- الكاظمي في الرياض....التوازن الاقليمي واستقرار البلاد
- لبنان ..سويسرا الشرق.....الانهيار
- حكومة الوحدة الوطنية.....الطموحات والتحديات
- العراق في ذكرى احتلاله .....ساحة صراع وأناس جياع
- ربيعٌ ازهر شوكا
- 17 فبراير...ثورة التسليح والتكبير والتذبيح
- حوارات جنيف...ياعرب ال75
- مجلس التعاون الخليجي ....خنجر الغرب في خاصرة العرب
- نشعر بنفسي خاش في تكوينك
- المصريون والأتراك يتقاسمون الغنائم الليبية
- ليبيا في ذكرى الاستقلال,بلدٌ محتل وشعبٌ مُذلّ


المزيد.....




- ما ارتداه رئيس أوكرانيا بقمة الناتو يشعل تكهنات بأن ترامب هو ...
- سجال حاد بين المدعية العامة للولايات المتحدة وسيناتور ديمقرا ...
- زهران ممداني.. الشاب المجهول الذي قلب نيويورك راسا على عقب ب ...
- جسر زجاجي شفاف ومسارات.. لندن تكشف عن نصب الملكة إليزابيث ال ...
- هانا تيتيه: ليبيا تمر بمنعطف حاسم وتريد حكومة مسؤولة
- مؤسسة النفط الليبية توقع مذكرة تفاهم مع تركيا بشأن 4 مناطق ب ...
- الحرب على إيران تعيد الليكود إلى الصدارة.. نتنياهو: العالم ش ...
- -احتفالات النصر-.. تظاهرات في طهران عقب وقف إطلاق النار بين ...
- زيلينسكي يطالب الناتو بدعم الصناعة الدفاعية الأوكرانية قبيل ...
- في تحول عسكري لافت.. اليابان تجري أول تجربة صاروخية على أرا ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميلاد عمر المزوغي - سوريا ....تكالب اممي وانحطاط عربي