أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحية (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)














المزيد.....

مسرحية (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7014 - 2021 / 9 / 9 - 19:41
المحور: الادب والفن
    


ذكرني ملحق (المدى) ليوم 14/6/2017 عن الثوري العالمي (تشي جيفارا) ذلك الرجل الذي دوّخ العالم بنضاله المستميت ضد قوى القهر والاستبداد لا في بلده الارجنتيني ولا في كوبا مع زميله الراحل القائد الكبير (فيدل كاسترو) ولا في (كولومبيا) بل نشر نضاله واشتهر في جميع أنحاء العالم. يومها في السبعينيات من القرن الماضي وصلت شهرة (جيفارا) الى العراق وكانت الحركة التقدمية الثورية تفور وكانت السلطة الدكتاتورية تتربص ولا تجرؤ أن تمنع العراقيين من تناقل اخباره، في ذلك الوقت وقعت بين يدّي مجموعة الكاتب الروائي المسرحي الراحل (جليل القيسي) المعنونة (جيفارا عاد أفتحوا الأبواب) التي صدرت عن منشورات مواقف ودار العودة وكان تداولها ممنوعاً في العراق.
سارعت بقراءة المسرحيات التي احتوتها المجموعة واثارتني جميعها بلا استثناء وذلك بسبب عمق مضامينها الانسانية والثورية وبسبب شكلها واسلوب بناء احداثها المبتكر الذي يقف بمصاف شكل وبناء اية مسرحية عالمية أخرى .
وكان من المناسب جداً أن اتصدى لإخراج احداها فكانت (جيفارا عاد افتحوا الأبواب) وشجعتني فرقتي (فرقة المسرح الفني الحديث) على إخراجها وتقديمها في (مسرح بغداد) وعهدت الى الراحل (عبد الجبار كاظم) لتمثيل دور (تشي).
في المشهد الأول من المسرحية يظهر (تشي) في بقعة ضوء يستمع الى صوت امرأة تسأله: الى متى تبقى جوّالاً، وماذا تريد في النهاية؟ فيقول لها: "اريد كل شيء أو لا شي. اريد أن تلذ الحياة لكل انسان" .
وفي المشهد الثاني يلتقي (قس) بجيفارا ويطلب منه أن يحمل السلاح مع الثوار. وعندما يسأله (جيفارا) عن السبب يقول له (القس): "عذاب الضمير وهذا الضحك المستمر على الشعب. في المشهد الرابع يظهر عدد من الأطفال يلعبون وراح أحدهم يمثل دور جيفارا ويطلب من بقية الأطفال أن يمثلوا ادوار البوليس الذين يطاردونه. ومرة أخرى وفي المشهد التاسع يقول (تشي): "أريد ان تلّذ الحياة لكل انسان. وحتى بعد مقتله بقي ابناء الشعب يستذكرونه ويتخيلون انه زارهم في بيوتهم وفي حقولهم ويذكر البعض منهم أن الحكومة تخاف حتى من شبحه. ويعتقد البوليس بأن الناس راحوا يعشقونه حتى العبادة.
تنتهي المسرحية بحديث (القس) عن (جيفارا) إذ يقول: "كان ارنستو جيفارا جميلاً على كل المستويات، شكلاً وروحاً وفكراً، لذا عندما مات صار تراجيديا العصر... ترى كم من آلاف المرات الأخرى سيظهر جيفارا في أحلام المعذبين من الفلاحين والمقاتلين والعمال".
وبعد اتساءل: لماذا لا يظهر في ايامنا هذه بطل ثوري يناضل من أجل خير الشعوب مثل (جيفارا)؟ هل ساد العدل والرخاء جميع انحاء العالم ولم تعد هناك حاجة الى ثورة على الظلم والاستبداد؟ هل ما عاد هناك شعب مقهور في هذا العالم؟ أليس هناك قوى ظلماء تريد أن تسود؟ نعم هناك قوى مضادة للقهر والطغيان والعنف والاستبداد. وسيبقى النضال قائماً بين قوى الخير والشر، وسيأتي اليوم الذي تنتصر الاولى على الثانية مادام هناك قادة وابطال امثال (جيفارا) ومادامت افعاله وافكاره يتبناها آخرون وستبقى ذكراه عالقة في اذهان الأخيار من الناس.
وبعد هذا ألا تستحق مسرحية جليل القيسي الاحياء من احدى الفرق المسرحية يخرجها مخرج آخر يؤمن بضرورة هذا الاحياء واحياء مسرحيات عالمية مماثلة تتناول موضوعات تتعلق بهموم الشعب وتطلعاته نحو مستقبل سعيد؟



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ممثل الكوميديا بين الذات والموضوع
- المسرح والتداخل الثقافي
- عندما تُزاح الأعمدة يتهاوى الكيان
- (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)
- ما المقصود بالمسرح البورجوازي ؟
- مسرح الكاباريه السياسي
- العلاقة بين الأداء والعرض المسرحي
- مرة أخرى ماذا يعني (المسرح الشعبي) ؟
- مسرحة القصيدة أو الشعر والدراما
- ما هو الجديد في أعمال المسرحيين الشباب ؟!
- الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل
- الطقس والمسرح
- الطقس والمسرح 2
- ما المقصود بمصطلح (ميتا مسرح) ؟
- تطور مفهوم (الشخصية) في الدراما
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل) ؟!
- لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!
- ماذا يعني (المسرح المعاصر)؟
- تنبيه مسرحي
- مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!


المزيد.....




- كافكا الآخر في مئويته.. كيف تشكلت سمعته من معطف الحرب البارد ...
- مقهى الصعاليك.. ملتقى رجال الفكر والأدب في القدس
- صدور المجلد الخامس والأخير من موسوعة -بوشكين- في روسيا
- عازف بيانو فرنسي مندهش من- تديّن- الشعب الروسي (فيديو)
- “ملكة المسرح”.. مهرجان ميريام فارس في ببجي موبايل 2024 PUBG ...
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بسبب ماسك (فيديو)
- قبيلة تدمن الأفلام الإباحية بفضل ماسك (فيديو)
- أوركسترا -المهتران- العسكرية التركية تشارك بمهرجان -برج سباس ...
- في الذكرى 225 لميلاده.. بوتين يزور متحفا ومدرسة درس فيها ال ...
- مواويل وأشعار.. النخيل في المأثور الشعبي المصري


المزيد.....

- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرحية (جيفارا عاد افتحوا الأبواب)