أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الكاباريه السياسي














المزيد.....

مسرح الكاباريه السياسي


سامي عبد الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 7012 - 2021 / 9 / 7 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


الكاباريه إحدى الصيغ الرئيسة للعرض في الحداثة، وهو أوربي الأصل وبتنوعات أميركية، وتم تصور (الكاباريه) شيئاً خرافياً كونه مفرطاً ومنحطاً وخطراً ومحظوراً وغشاشاً وجنسياً، تم تخيله وإعادة خلقه في فن (تولوز لوتريك) و(ادتوديكس) و(جورج غروز) وفي روايات (اشيردور) (البرلنييه) وعلى المسرح في مسرحية (دان دروتن) المسماة (أنا كاميرا) ومسرحية (أيب) الموسيقية (كاميرا) وفي السينما في فيلم (جوزيف فون شتبرتبرغ) المعنون (الملاك الأزرق) وفي فيلم (فوس) المعنون (كاباريه).
الكلمة الفرنسية (كاباريه) تعني (حانة) وصارت تعني تسلية صغيرة في مكان أليف وفيها شيء من الارتجال ومزيج من الموسيقى والاغنية ومشاهد قصيرة تعلق في الغالب على مسائل اجتماعية واقتصادية وسياسية وفنية أحياناً . وتسري الكلمة على اماكن التسلية مثل النوادي الليلية وعلى ما تقدمه من تسليات. بدأ الكاباريه الحديث في باريس مع (لاجات نوار) في مونمارت عام 1881 كتسلية طليعية لجمهور النخبة. وتنامت شعبية الكاباريه وفي مطلع القرن العشرين تأسست اماكن أخرى مشابهة في عدد من المدن الفرنسية والالمانية كان (لاجات نوار) الذي يتسع لسنين مقعد قد صُمم بطراز لويس الثالث عشر وتضمن برنامجه قرارات شعرية ومسرحيات ظل أخرجها فنانون من القادة. وقادت ألفة المكان إلى أسلوب تمثيل جديد يؤكد على الدقة وتفضيل موضوعات حياتية يومية طبيعية.
توغل الفنانون الفرنسيون بين ألفة مسرح الكاباريه والاستعراضات البراقة للنوادي الليلية الباريسية وصالات الموسيقى مثل (الفولي برجبر) و(مولان روج). من (غولبيرت) إلى (ميستنغويت) ومن (جوزفين سيكير) إلى (أديث بياف) كانت تقاليد الكاباريه انتقائية ووطنية بالتحديد واجتذبت طوابير السواح.
في ألمانيا بدأ (الكاباريه) في (بونت بوهين) والمسمى (اوبرجرتل) في برلين عام 1901 وذلك مباشرة بعد (شول) و(راوخ) الذي أسسه (راينهارت) وممثلون من (المسرح الالماني). وبواسطة (أل شارفديختر) في ميونيخ حيث كان يعرض (فيدكند) أعماله. واشتركت تلك الكاباريهات بجماليات (لاجات نوار) في اختيار ما هو جديد وما هو تجريبي في الفنون .
في الأماكن الأخرى من اوربا حافظ الكاباريه على هذا المزيج من الافراط الشعبي والتجريب الجمالي والسياسي وكان الأخير قوياً في (كراكوف) بولندا وفي (الس كواتر غاتز) برشلونة. وفي روسيا عمل الكاباريه على هامش المجتمع المسرحي: أسس (أيغريكوف) (المرأة المعوجة) في سانت بطرسبورغ عام 1908 وكانت (للبروديا جايا سوباكا) (1913-1915) علاقة بالمستقبليين وارتبطت (بريغال كوميديانتوف) (1916-1919) بميرهولد . وفي زيوريخ وفر (كابريه فولتير) (1916-1917) مكاناً مناسباً لكل من (هانز أرب) و(تريستان تزارا) لأن يطور الدادائية.
رغم تأثير الحرب العالمية الأولى التعس فقد انتعش الكاباريه في العاصمة الالمانية وتمت المحافظة على الروابط مع الثقافة المضادة للسلطة وكان البعض منها هدفاً للرقابة فقد استخدم المؤدون مسرح الكاباريه مقطوعات سياسية ممزوجة بالجاز والاغاني والمؤثرات الضوئية بهدف تقديم تقارير عن قضايا اجتماعية حقيقية وشملت كاباريه المرحلة (البوهن الوحشي) لتزود هسرّ بريخ عام 1921 والكاتاكومب 1929 و(تنغل – تانغل) 1930 والسامير السياسي الذي كان الملمح المبدأي لكاباريه العشرينيات والثلاثينيات في المانيا حيث كان من (فيل) و(هانز ايسلر) هما (البروتوغانست) ويظل حكم جمهورية فايمر المتحرر، حقق الكاباريه مركزاً اسطورياً ولكن في عام 1935 اغلقت جميع كابريهات برلين عندما اصدر (هتلر) قراراً وفقاً للقانون العسكري يفرض الرقابة والتحكم الشديد بالمجتمع.



#سامي_عبد_الحميد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلاقة بين الأداء والعرض المسرحي
- مرة أخرى ماذا يعني (المسرح الشعبي) ؟
- مسرحة القصيدة أو الشعر والدراما
- ما هو الجديد في أعمال المسرحيين الشباب ؟!
- الدكاترة والفرقة الوطنية للتمثيل
- الطقس والمسرح
- الطقس والمسرح 2
- ما المقصود بمصطلح (ميتا مسرح) ؟
- تطور مفهوم (الشخصية) في الدراما
- ماذا يعني (المسرح الحر) أو (المسرح المستقل) ؟!
- لماذا إحياء الفرق الخاصة ضرورة ؟!
- ماذا يعني (المسرح المعاصر)؟
- تنبيه مسرحي
- مسرح الشارع وماذا يُقدم فيه ؟!
- المسرح والدراما الوثائقية
- المؤتمر المسرحي في البصرة
- مسرح الشتات
- التصفيق في المسرح !
- جمهور المسرح ونظرية التلقي
- لا مسرحية بدون (بروفة)


المزيد.....




- قبول حماس لخطة ترامب.. إشكالية تختبئ خلف -اللغة الحذرة-
- ثبتها وتابع أحدث البرامج الثقافية على تردد قناة ناشيونال جيو ...
- التربية تفتح ابواب النقل امام طلبة معاهد الفنون الجميلة لغاي ...
- المترجم يحيى مختار: رحلة أكثر من 30 كتابًا للأدب الصيني بنبض ...
- الرياض تقرأ.. والسعودية تكتب المستقبل (فيديو)
- أسطورة الشطرنج بوبي فيشر.. البيدق الأميركي الذي هزم السوفيات ...
- القضاء الأمريكي يحكم على مغني الراب -ديدي- بالسجن أربع سنوات ...
- محمد صلاح الحربي: -محتاج لحظة سلام- بين الفصحى واللهجة
- سياسات ترامب تلقي بظلالها على جوائز نوبل مع مخاوف على الحرية ...
- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...


المزيد.....

- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سامي عبد الحميد - مسرح الكاباريه السياسي