إنَّها قاعدةٌ بسيطة 💁 ( أفهم الناس تحكمهم ) .

مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6942 - 2021 / 6 / 28 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

/ تطرح نتائج انتخابات 🗳 نقابة المهندسين في لبنان 🇱🇧 سؤالاً كبيراً وعميقاً معاً ، هل يمكن 😦 لثورة أن تقوم من حول السلطة وأدواتها لا تشعر بذلك ؟ ، بالفعل ، الجواب بسيط هو ( نعم 👍 ) وهذا كان حال كل الشعوب الذين فاجئوا أنظمة الفساد والديكتاتورية عندما أشعلوا النار في بلادهم قبل أن يدرك النظام بذلك ، بالطبع في مقدمة هؤلاء ، الرئيس المخلوع التونسي ابن علي 🇹🇳 ، فالرجل بكى على طريقته تماماً كما بكى من قبل على حكمه ابو عبدالله 🇪🇸 ، الملقب عند الاسبان بالصغير ولدى الغرناطيين بالزغابي (أي المشؤوم أو التعيس) ، فعندما قال زين الهاربين في خطبته الأخيرة ، ( الآن فهمتكم ) ، كأنه كاد يصرح بتصريح فريد ، أنه تعامل مع المنصب ، على أنه دورة تمهيدية ، يحتاج المنصوب فيه إلى عقود لكي يتاح فهم المهام المترتبة على وظيفته ، وهذا هو حال سياسيو لبنان 🇱🇧 ، فاليوم القوى الوطنية المستقلة تُسجل هزيمة أخرى بعد هزيمة الجامعات بحق أحزاب وتيارات الطوائف ، وبالتالي السؤال المركزي الذي من المفترض أن تطرحه أحزاب السلطة ، لماذا أبناء وأحفاد الطوائف ينقلبون عليهم يوماً بعد الآخر ، بالطبع الجواب ببساطة ، لأن هناك 👈 محرض ، وعندما يتساءلون زعماء الطوائف عن هوية المحرض ، سيكون الجواب بسيط مبسط ، هم من حرضوا الناس ودفعوهم إلى أن ينقلبوا عليهم ، والأيام القادمة ستكون كفيلة لكي يحولون سياسيين لبنان 🇱🇧 إلى أطفال 👶 ، بالفعل سيأتي اليوم الذي يتعامل السياسي اللبناني كالطفل ، وهذا كله يعود إلى عدم قدرتهم على استماع 🎧 مظالم واحتياجات الناس ، ولأن في السابق كان الحاكم يحتكم إلى تقارير أجهزة الاستخبارات ، وكان على الدوام يبرر اخفاقاته ، بأن الحاشية الفاسدة من حوله تتحمل جزء كبير من المسؤولية ، لأنها لا تمرر له سوى التقارير الجيدة ، لكن اليوم مع التطور والانفتاح الفضائي ، الوضع بطبيعة الحال اختلف مع الفضائيات ، الشاشات اللبنانية على مدار الساعة تنقل هموم 😟 المواطن وتفند بمهارة أسباب التى أوصلت البلد إلى هذا الإنهيار والانحطاط ، وبالتالي اختيار المستشار الجيد لدى المسؤول ، يتيح ذلك باختصار قراءة وفهم الناس ، لأن كلَّما استطاعت الدولة أن تفهمهم وتتعرف على طريقة تفكيرهم وأولوياتهم واحتياجاتهم ، كلما كانت قدرتها وفرصتها على الاستمرار في الحكم أكبر ، لكن عندما الدولة أو كل حزب يُطلق شاشة 📺 لحسابه وعلى مدار الساعة تقتصر وظيفتها بنشر تحركات الزعيم وأقواله وتصريحاته وإنجازاته ، من المؤكد الناس سيفاجئون النظام بالثورة عليه بعد ما فقد 😞 التواصل معهم .

على مدار العقود الأخيرة لعب التيار الشيعي على وتر مشاعر الناس ، مثل الحسن والحسين والأمام علي ، الثورة ضد الظلم ، لكن بعد تولى رموز هذا التيار شؤون الناس ، كانت الصدمة الكبرى ، الظلم تعمق والفقر انتشر والوحدة أصبحت مستحيلة والفتنة آخذة بالتصاعد ، وبالتالي ، خيبة الأمل 😢 لا تقتصر على عموم العرب السنة أو المسيحيين العرب بل بين التجمعات الشيعية ، وبالتالي ، لم تتعلم جميع الثورات العربية التى نادت بالحرية والاستقلال والنهوض من السابقين ، الذين يصنفون بالمتعلمين في الخارج والمنفصلين عن مجتمعاتهم ، لقد سقطوا في الوحل ذاته دون أن يمتلكون مهارة فن معالجة الأزمات .

وبالتالي ، مازال الشعب اللبناني واقع بين من أرتبط عضوياً بالاستعمار الغربي ، الغرب هو الأب والحاكم هو الطفل ، أو من هو يرتبط بولاية الفقيه ، الذي يُعتبر هو الأب الروحي والطفيليين في لبنان 🇱🇧 أو غيره هم الأطفال . والسلام ✍

#مروان_صباح (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل