فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6896 - 2021 / 5 / 12 - 15:34
المحور:
الادب والفن
أبتلعُ النشيدَ منْ حنجرةِ الفراغِ ...
تمتدُّ قصيدتِي في الطينِ
لتعانقَ الماءَ ...
فأشدُو الفصولَ
ولَا ينبتُ سوَى عشبٍ ...
لَا يُغنِّي
أسمعُ رنينَ الملحِ /
كانَ وحدَهُ المُغَنِّي ...
ذاكَ القُرصانُ يأكلُ عينَهُ ...!
حينَ أبصرَ نجمةً تستطيلُ
في قاعدةِ الماءِ ...
لبِسَ البحرَ
وهدأتِْ العاصفةُ في فنجانِي ...
فسقطتْ نجمةُ الحظِّ
دونَ إسمِي ...
تضربُ الرملَ
ولَا تضيئُ ...
حينَ أمشِي كشاعرةٍ دونَ أجنحةٍ ...
تلتبسُ الصورُ
تُحَمِّضُهَا مخيِّلةٌ جانحةٌ ...
ترسمُ في رأسِي
دوائرَ ماءٍ تُبَلِّلُ أصابعِي...
فآكلُ قوسَ قُزحْ
ثمَّ أطيرُ ...
في الرَّكْمَجَةِ كَمَنْجَاتٌ عاريةٌ ...
تعزفُ أمواجاً
فيرقصُ الملحُ /
ويبكِي الطينُ /
لِأنَّ قنديلَ البحرِ ابتلعَ الليلَ
فانطفأَ في صمتِي ...
على موَّالِ الطينِ تَزْلَقُ السماءُ ...
فَأُقْنِعُ أطفالَ القمرِ
ليصيرُوا نجومَ الظلامِ ...
وأصيرَ نصًّا منْ بِلَّوْرٍ
يمنحُ الورقَ لونَ النهارِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟