أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - ثَعَالِبُ الشِّعْرِ ...














المزيد.....

ثَعَالِبُ الشِّعْرِ ...


فاطمة شاوتي

الحوار المتمدن-العدد: 6889 - 2021 / 5 / 5 - 14:05
المحور: الادب والفن
    


على رأسِهِ يقفُ شاعرٌ مغمورٌ ...
يقصُّ الكلماتِ المتقاطعةَ
يُحنِّطُ نهدَيْكِ في قصيدةٍ ...
تتأملُ ذاتَهَا
ولَا تعرفُ عنواناً لَهَا ...
تعرفُ فقطْ
أنهَا عاطلةٌ عنِْ الكلامِْ ...


أعتذرُ سيدِي الشعرُ ...!
يخونُكَ الشعرُ
يخونكَ مَنْ يوزعُ الكلامَ ...
على النساءِ
و قلبُهُ يُقَهْقِهُ في الكلامِْ ...


يخونُكَ مَنْ يعملُ ليلَ نهارْ ...
كَيْ يُمَكْيِجَ حواسَّهُ
و يُبَهْرِجَ رأسَهُ ...
حتَّى يبدوَ غيرَ عاطلٍ عنِْ الكلامِْ
موزوناً مُقَفَّى /
منثوراً مُعْفىً /
لكنَّهُ يملكُ معنَى :
أنَّ لَا شيءَ في دماغِهِ يعملُ
سوَى جسدِ أنثَى جرحَتْهُ ...
شفرةُ تاريخٍ كانَ أبوهُ أنثَى
فغدَا لِأُمِّهِ أباً ...


النساءُ والشعراءُ قصائدُ عابرةٌ ...
كلُّ سطرٍ محطةٌ /
كلُّ سطرٍ قانونٌ /
كلُّ سطرٍ ساطورٌ يدهسُ اللغةَ /
واللغةُ قطارٌ سريعُ ...
يهضمُ جثثَ راكبيهِْ
إذَا لمْ يفهمُوا :
أنَّ الوقتَ وجبةٌ سريعةُ الهضمِ ...
يُصابُونَ بقُرْحَةِ الخطوِ
والطريقُ مَرِيئٌ محشُوٌّ ...
بموعدٍ مضروبٍ في ذاكرةِ
سائقِ قطارٍ ...
تتناثَرُ أصابعُهُ على الدوَّاسةِ
دونَ معنًى ...


الشعراءُ رُفوفُ نساءْ ...
مُنْهَكَةٌ بالحنينْ /
مُنْهَكَةٌ بالشوقْ /
مُنْهَكَةٌ بالإنتظارْ /
مُنْهَكَةٌ بالكبتْ /
مُنْهَكَةٌ بالفراغْ والأفيونْ /


لَا شاعرٌ استطاعَ أنْ يُبْطِلَ الفراغَ منَْ العملِ ...
بتوقيتِ قصيدةٍ تعيشُ العزلةَ
فَلماذَا تقرأُ مسودَّاتِكَ ...
في حضرةِ امرأةٍ عاطلةٍ :
عنِْ الحبّْ /
عنِْ الشعرْ /
عنِْ الوجودْ /
عنِْ المعنَى /
أَلِأَنَّكَ دونَ معنَى ...؟


وحدِي لَا أرانِي سوَى امرأةِ الريحْ ...
ترتِّبُ قصيدةً عاريةً منْ قُفْلَتِهَا
نُسِيَتْ في حقيبةٍ امرأةٍ...
تعطَّلَ قلبُهَا
عنْ نفْثِ قصيدةٍ بكلِّ معنَى ...
فأغلقَتِْ البابَ وعلَّقَتْ على المفتاحِ :
لَا توجدُ مناصبُ شاغرةٌ الآنْ ...!
ليملأَهَا شاعرٌ
بوهمِ شاعرٍ على كرسيٍّ ...
ماتتْ عليهِ ساعاتٌ مهدورةٌ
دونَ ضبطِ الكلامْ ...
عمَّا وراءَ المعنَى
أليسَ ذلكَ هوَ اللَّامَعْنَى ...؟



#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَزْرَارٌ مَفْقُودَةٌ ...
- عُشْبَةُ الْقَلْبِ ...
- بَيْضَةُ الْحَيَاةِ ...
- تِلْكَ الْغَارَةُ ...!
- تُفَّاحَةُ إِبْلِيسَةٍ ...
- الْآخَرُ هُوِّيَتِي الْمَفْقُودُةُ ...
- هِجْرَةُ الْأَمْكِنَةِ ...
- خَارِجَ السَّطْرِ ...
- أُقْتُلْنِي يَا وَحْدِي ...!!!
- رِحْلَةٌ فِي دِمَاغِ الْعَالَمِ...
- دُمَى الْبْلَاسْتِيكْ ...
- تَعْلِيقٌ دُونَ كَلَامٍ ...
- مِفْتَاحُ الْقَصِيدَةِ ...
- الْحُبُّ فراشةٌ النارِ ...
- نَجْمَةٌ حَمْرَاءُ ...
- وَجْهُ الْمِرْآةِ ...
- حُبٌّ عَلَى طَرِيقَةِ الْغِيَابِ ...
- رَقْصَةٌ شِعْرِيَّةٌ فِي دِمَاغِ الْقِرَدَةِ ...
- السَّرِقَةُ الْكُبْرَى ...
- عِيدُ الْمَوْتَى ...


المزيد.....




- فنانون ومشاهير يسعون إلى حشد ضغط شعبي لاتخاذ مزيد من الإجراء ...
- يوجينيو آرياس هيرانز.. حلاق بيكاسو الوفي
- تنامي مقاطعة الفنانين والمشاهير الغربيين لدولة الاحتلال بسبب ...
- من عروض ايام بجاية السينمائية... -سودان ياغالي- ابداع الشباب ...
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- وَجْهٌ فِي مَرَايَا حُلْم
- أحمد مهنا.. فنان يرسم الجوع والأمل على صناديق المساعدات بغزة ...
- نظارة ذكية -تخذل- زوكربيرغ.. موقف محرج على المسرح
- -قوة التفاوض- عراقجي يكشف خفايا بمفاوضات الملف النووي
- سميح القاسم.. الشاعر المؤرخ و-متنبي- فلسطين


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فاطمة شاوتي - ثَعَالِبُ الشِّعْرِ ...