فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6888 - 2021 / 5 / 4 - 16:52
المحور:
الادب والفن
حينَ يسقطُ نجمٌ لَا يسقطُ الليلُ ...
ولَا تنتهِي الحكايةُ
في غرفةٍ مُغلَقَةٍ /
أوْ سماءٍ مُعَلَّقَةٍ /
بريدُ الصباحِ علَّقَ كلَّ رسائلِنَا ...
على فنجانٍ
لَا يشربُ سوَى سقوطَهُ ...
السرابُ يغِسلُ سِروالَهُ ...
منْ حيْضِ الماءِ
باغثَهُ زِرٌّ غِرٌّ ...
فلمْ يفتحْ لِسِرِّ المطرِ
أخفتْهُ حوريةٌ في ذيلِهَا وغطستْ ...
إِبَرٌ ضدَّ الحبِّ انفجرتْ دماميلَ ...
تحدِّقُ في اللَّامكانْ
والمكانُ خديعةُ الزمانْ ...
فلمْ يَخِطْ رأسَهُ
إلا عنكبوتٌ فقدَ أُنثَاهُ ...
الأرضُ حينَ تكوَّرَتْ في الزمانِ ...
اِستقرَّتْ داخلِي
كلُّ الكائناتْ ...
لِتُشْبِهَ إحدانَا الأخرَى
فَلَا أشبِهُ أَنَا / أَنَا /
كأيَّةِ نقطةِ بخارْ
تستقرُّ أعلَى سقفِ حمَّامٍ ...
يَنِزُّ بِعَرَقِ المُغتسِلِينَْ
منْ أوحالِ المكانْ والزمانِْ ...
يَا " أُورْفْيُوسْ " ...!
لَا تملكُ القصيدةُ قوةَ الساحرةِ المستديرةِ
تملكُ الثَّمَالَةُ الدُّوارَ في القصيدةِْ ...
في دماغِ الشاعرةِ كلُّ استعارةٍ ...
كأسُ نبيذٍْ
لَا تُوقظُهُ ...
رشفةُ قهوةٍ
في فنجانٍ مثقوبٍْ ...
تُوقظُهُ
الزَّلْزَلَةُ الغائبةُ
في دماغِ القصيدةْ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟