فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 11:08
المحور:
الادب والفن
وحدِي يلتهمُ وحدِي ...
وأنَا أقودُ داخلِي
سيارةً ...
اِصطدمْتُ بجدارٍ
يَعْزِلُ صوتِي عنْ أذُنِي ...
على منحدرٍ نفسِيٍّ ...
أجدُنِي
في مطعمٍ خُرافِيٍّ ...
يقدمُ وجباتٍ مشبوهةٍ
منْ بَلَحِ البحرِ ...
ألتوِي على الزعانفِ
يَلْسَعُنِي سَلْطَعُونٌ بَرِّيٌّ ...
فأمضغُ أسنانِي
وأُفَتِّتُهَا للغِرْبانِ ...
منْ جسدِي أتوسَّلُ البحرَ ...
لِيُنقذَنِي منْ كآبةٍ
ورِثْتُهَا منْ أسلافِي ...
عنْ مُبيدٍ حَشَرِيٍّ مُنْتَهِيِّ الصلاحيةِ
نفضَ حشراتِهِ
وأنَا أغطسُ في الماءِ ...
اِلْتَهَمْتُنِي في صحْنِ رُزٍّ ...
قشَّرَ بَشَرَةً
بقلمِ رصاصٍ وكتبَ :
سأشربُ المِلْحَ ...
وأُلْقِي بجدولِ الضرْبِ
في البحرِ ...
فَلَا ألعقُ دمَهُمْ
أحفادِي ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟