فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6893 - 2021 / 5 / 9 - 10:43
المحور:
الادب والفن
على كأسٍ انكسرَتْ حنجرةُ " زِرْيَابْ " ...
في صوتِ النبيذِ ...
فرقصَ الشرابُ
وزفَّ العسلَ لِعُشِّ الحبِّ ...
يَعْسُوبٌ
عندمَا ردَّدَ في عينيْهِ ...
النشيدَ
صفقَتِْ القاعةُ ...
وحينَ سكرَتِْ الكراسِي
هَزْهَزَ رأسَهُ ...
" أَبُو نُوَّاسْ "
بالضحكِ ثملاً مثلِي ...
على رُكْبَتَيْهَا تجثُو الأخيلةُ ...
وترسمُ رقصةً
في أسورةِ الماءِ ...
فَتُفرِغُ القنانِي ضحكتِي
كمَا افرغَ الجمهورُ صمتَهُ
في صوتِي...
وحدِي صفَّقْتُ /
وحدِي ثمِلْتُ /
كنتُ والخمرَ
نسكرُ ثلاثتُنَا ...
ونرجمُ بالحجارةِ القصيدةَ
فيُطِلُّ منْ حلْقِهَا الطربُ ...
وحينَ أقذفُ وجهِي
أسكبُ مابقِيَ منْ وجهِ القصيدةِ ...
صبغْتُ أصابعَ الشعرِ بالصمتِ ...
وكتبتُ :
القصيدةُ كلمَا سكَرَتْ
تَتَعَرَّقُ على وجهِي ...
ثمَّ تصرخُ :
فاطمةُ والخمرُ
تَوْأَمَةُ الشعرِ ...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟