أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات














المزيد.....

لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6866 - 2021 / 4 / 11 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بين الوقت والاخر تتداول مواقع التواصل الاجتماعي قصة المرياع واغلب الظن ان الغالبية يعرفون ما يعنيه ، ومع ذلك سأمر سريعا لتعريفه لمن قد لم يسمع به وباختصار شديد . فالمرياع هو خروف يفصل عند ولادته عن امه ويتم ارضاعه من انثى الحمار فيتربى وهو يحسب ان ( الاتان ) انثى الحمار امه وان الحمار ابيه ويكبر وتتوسع قرونه ويسمن فتعلق في رقبته اجراس ويكلف بقيادة قطيع الاغنام فهو يسير خلف الحمار والاغنام تمشي خلفه عند سماعها الاجراس من دون ان تدرك انها في الحقيقة تساق من قبل حمار .. وبرغم عدم اتفاقي بالكامل مع من يشبه غالبية المواطنين في مجتمعاتنا العربية ومنها العراق بالاغنام حاشاهم لانهم ارتضوا على انفسهم تعطيل عقولهم وسلب ارادتهم فاطاعوا بلا وعي زعماء وقادة فاسدين وشيوخ عشائر غير حقيقيين وتجاردين غير صالحين وكتاب وادعياء ثقافة مضللين ، فان الحقيقة المرة والموجعة تقول اننا بغالبيتنا مغيبو الوعي ونسير احيانا الى حتوفنا لارضاء من لايستحقون .. نهتف ونصفق وندين لهم بالولاء وهم يسخرون منا ويذبحون ابسط احلامنا ويسرقوننا .. يجوعوننا ويقتلون الفرحة في نفوسنا وفي نفوس اطفالنا ويضحكون .. يصدعون رؤوسنا يوميا بالخطب الرنانة والتصريحات النارية بانهم جاؤا لخدمتنا ويضحون من اجل اسعادنا ولا يملون من ممارسة هذه اللاعيب لانهم يجدون من بيننا وبعد كل هذا الخداع والهوان من يسمع لهم ويمشي خلفهم وينتخبهم وينسى ملفات التعيين التي رميت في مكب النفايات حال انتهاء الانتخابات والحرمان من ابسط الخدمات ونهب المال العام والمحاصصة وانواع الفساد .. الصورة قاتمة ولخصها احد شباب تشرين بجملة بسيطة فقال ان شعبنا مع الاسف خذلنا وتجعل كل واحد منا يتساءل لماذا هذه السلبية ؟ وبراي متواضع ومن دون تنظير اقول ان شعبنا مظلوم فهو لم يختار ان تسلب ارادته ويعطل عمل عقله ، فهو قد نشأ على الطاعة العمياء فضعف ما يسمى في العالم بالراي العام وباتت شخصيتنا ضعيفة وغير مستقرة ، وتعودنا ان نطيع القائد الزعيم وهو الصح ونحن الخطأ ويتحمل مسؤولية ذلك الاحزاب الوطنية بمختلف مشاربها وتسمياتها بل شاركت في تغييب العقل والارادة بمفاهيم تلتف على مباديء الديمقراطية والحرية التي جعلتها في اولويات اهدافها وضمن مبادئها ..فلا نلوم الاحزاب ولاغيرها ممن اعتادت استغلال المواطن لان مصلحتها في تغييب وعي المواطنيين لكننا نلقي باللوم على احزاب وطنية مع احترامنا لتاريخها النضالي وتضحياتها لم تحسن توعية المواطنين ، فكانت النتيجة ما وصل اليه حال اوطاننا من تردي وخراب ..
في العراق اليوم وفرت انتفاضة تشرين الشعبية السلمية فرصة لنا جميعا لاعادة وعينا واحترام ارادتنا .. ولم يبق على الانتخابات الا اشهر قليلة فمطلوب منا كمواطنين ان لانضيع الفرصة وان نؤكد للسياسيين الفاسدين باننا لسنا قطيع يساق كما يشاؤون بل نملك ارادتنا .. الانتخابات المقبلة فرصة كل عراقي لكي يختار على وفق الكفاءة والوطنية ورفض تكرار وجوه شخصيات سياسية اسهمت في تدمير وخراب الوطن .. ليراجع كل مواطن نفسه وبفطرته سيختار مصلحة الوطن .. لننتخب العراقي الوطني غير الملوث ولنثبت اننا نرفض ان يقودنا بعد اليوم المرياع .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انت خائف ؟!
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لكي لايقودنا المرياع .. ارادتنا والانتخابات