أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - ماقيمة الحياة من دون امان !














المزيد.....

ماقيمة الحياة من دون امان !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6842 - 2021 / 3 / 16 - 13:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما قيمة الحياة من دون امان ؟ !
كشفت جريمة البو دور في محافظة صلاح الدين عن خلل امني كبير من دون ان يعني ذلك التقليل من تضحيات وجهود القوات الامنية التي تعاني هي ايضاً من انعكاسات الواقع السياسي المتردي السلبية على ادائها وتجعلها عاجزة عن اداء واجباتها بالشكل الصحيح ..فقتل ثمانية اشخاص من عائلة واحدة وفي منطقة صغيرة وفي وضح النهار امر مرعب وخطير .. وقد يتكرر سيناريو هذه الجريمة لاسامح الله في اية منطقة اذا لم تلمس عصابات الارهاب ومهما كانت عناوينها وتسمياتها اجراءات حازمة وسريعة لكشف مرتكبي هذه الجريمة واحالتهم الى القضاء لينالوا جزائهم العادل والصارم والشديد ..ولنكن صريحين ونقول ان هذه الجريمة وقبلها بيوم جريمة اغتيال والد الناشط المختطف المحامي جاسب في ميسان وما سبقها من عمليات خطف وقتل للناشطين تجعلنا نتساءل بوجع ما قيمة الحياة من دون امان ؟! وهل يدرك السياسيون تداعيات مثل هذه الجرائم وتكرارها على المواطن وهو يعيش اوضاعاً مزرية حيث الفقر وكورونا والحرمان من ابسط الحقوق ؟! ولصالح من حالة عدم الاستقرار الامني المزمن منذ الاحتلال البغيض الى اليوم ؟
وبقدروجعنا وحزننا على ما حصل في منطقة البو دور فانها فرصة لوأد فتنة يريد ايقاظها اعداء العراق المغرضين الفاسدين الفاشلين ، لذا فان سرعة تشخيص الجناة والاعلان عن توجهاتهم وانتمائاتهم مهمة جدا في هذا الظرف الصعب والدقيق .
لانريد الخوض في كثير مما قيل عن هوية المجرمين او نعتمد بيانات صدرت من هذه الجهة اوتلك ، غير اننا نتمنى على لجان التحقيق ان لاتهمل اي منها خاصة الصادرة من عائلة الضحايا المنكوبة ومن وجهاء عقلاء في المنطقة ومعرفة الاسباب الحقيقية لهذه الجريمة الارهابية التي نعلم جميعا ان ابرز اهدافها ايقاظ الفتنة في وقت يمر به وطننا باوضاع عصيبة اكثر ما نحتاج فيه الى الوحدة الوطنية وترسيخ مفاهيم الامن والسلام في مجتمع لم تندمل فيه جروح عميقة خلفتها عصابات داعش الارهابية ومعها عصابات ضالة خارجة على القانون .. ان من اهم مسؤولية الحكومة توفير الامن والامان للمواطنين ، وهذا يتطلب التعاون وبناء جسور الثقة بينها وبين المواطنين واتخاذ اجراءات رادعة لوضع حد للسلاح المنفلت الذي يستهدف حياة الابرياء في كل محافظات العراق من دون استثناء..ان كل بيانات الشجب والاستنكارلاقيمة لها ان لم يتم القبض على المجرمين في هذه الجريمة وغيرها ومن ابسط حقوقنا كمواطنين ان نشعر بالامان وهي اولا واخراً مهمة الحكومة بل من اهم واجباتها ومرة اخرى نكررها فبدون الامن لاقيمة للحياة فانصفوا قليلا شعب صبر طويلا وتحمل الكثير .
الرحمة وجنات الخلد لضحايا جريمة البو دور في صلاح الدين ولكل شهداء العراق ..وحماك الله ياوطني من عبث وارهاب المجرمين الفاسدين ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !


المزيد.....




- روبيو يعلن قرب إبرام -اتفاقية أمنية مُعززة- بين أمريكا وقطر ...
- غارة روسية على زابوريجيا الأوكرانية تقتل شخصا واحدا وتصيب 13 ...
- المفوضية الأوروبية تبحث فرض عقوبات على إسرائيل
- اليابان: مشاريع مالية بدعم حكومي لإنعاش المناطق الريفية
- عاجل | وزير خارجية الأردن: توصلنا إلى خطة سورية أردنية أميرك ...
- اتفاق خفض التصعيد بطرابلس.. كيف تفجر المشهد؟ وإلى أين يتجه؟ ...
- وعي الأوروبيين ونهاية السامري في فلسطين
- واحد من كل 6 أميركيين يؤجل تلقيح أطفاله أو يتجنبه
- الدويري: نتوقع فيديوهات للمقاومة قريبا والعملية السريعة ستقت ...
- في مقابلة صحفية عمدة نيويورك السابق يتراجع عن دعمه المطلق لإ ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - ماقيمة الحياة من دون امان !