أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير














المزيد.....

-الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6855 - 2021 / 3 / 31 - 13:53
المحور: الادب والفن
    


عندما شرفني الدكتور طه جزاع باهداء كتابه الموسوم " الصين مخالب التنين الناعمة " لم اتوقع وانا اقرأه ان اخرج بحصيلة غزيرة من المعلومات العميقة والغنية عن تجربة لا ابالغ اذا قلت فريدة من نوعها عن تجربة صينية تجسد ما يمكن ان تصنعه الارادة والتصميم لبلد استطاع شعبه بعد سبات طويل ان ينهض ويتقدم ليكون منافساً بل نداً للولايات المتحدة الاميركية بما تمثله من قوة سياسية واقتصادية وعسكرية ليتأهل ( التنين ) الذي نوم لقرون ليكون قطبا اخر في العالم يقض مضاجع قادة القطب الاميركي الواحد بعد انهيار المعسكر الاشنراكي وتفكك الاتحاد السوفيتي في 1991 . من هنا جاء عنوان مقالي " الصين مخالب التنين الناعمة " درس كبير .. فكتاب الدكتور طه جزاع يمنحنا فرصة الاطلاع على الظروف والمراجل التي مرت بالصين تاريخياُ وسياسيا واجتماعياً باسلوبه الشيق والرصين الذي تميز به .. الكتاب من مقدمته التي كتبها الدكتور عبد الحسين شعبان والتمهيد الى عناوينه الرئيسية الـ 18 والفرعية ال 78 قراءة موضوعية وعلمية لتجربة صينية لها خصوصياتها المرتبطة بارثها الحضاري القديم وتقاليد سكانها وانظمة الحكم التي مرت عليها في مختلف العصوروتحولها الى دولة شيوعية ثم انفتاحها بعد موت الزعيم ما وتسي تونغ الى اشتراكية يصفها البعض الاشتراكية الراسمالية لتواكب عصر السباق التكنولوجي والعلمي المتسارع في العالم .. من دون ان يغفل الكاتب موضوع كورونا والاتهامات المتبادلة بين الصين واميركا بشأن مصدره ..ف ( التنين الاكبر يقدم وصفة لقمع الانسان ) بعد انتشار وباء كوفيد 19 في اميركا واوربا هذه الدول التي وضعت قيوداً على حرية تنقل الناس وقيدت ممارساتهم الاجتماعية . الكتاب ليس تاريخيا لكنه يعطي القاري فرصة الاطلاع على تاريخ الصين وتقاليد سكانها وطريق الحرير وعلاقة العرب القديمة بهذا البلد ووجبات الافاعي وادمغة القرود والفلسفة الصينية وتشابه التاوية الصينية مع النزعة الصوفية وكونفوشيوس ، كما يلخص تجربة صراعها مع المحتلين خاصة البريطانيين الذين تعمدوا نشر الافيون بين سكانها ومراحل سياسية مرت على هذه البلاد حيث تحولت من امبراطورية الى جمهورية بمفاهيم قومية ثم الى الشيوعية عنجما اعلن ماو تسي تونغ قيام جمهورية الصين الشعبية في تشرين اول من عام 1949 وما خلفته الثورة الثقافية من تداعيات تم تجاوزها وتجاوز التمسك الحرفي بالافكار الماركسية اللينية الماوية ان صح التعبير لتمسك بزمام النهضة والانفتاح الاقتصادي لتغزو ببضاعتها العالم كله بما فيه قلعة الراسمالية اميركا .. الدكتور طه جزاع الذي لم يزر الصين استطاع بنجاح ان يقدم صورة حية عن هذا البلد معززاً ارائه باقتباسات واراء شخصيات سياسية واعلامية مهمة بدءً من برتراند رسل وانتهاء بالمفكر جورج طرابيشي مرورا بهادي العلوي وجلال الحنفي من دون ان يقوتنا ما قاله هنري كيسنغر وهيلاري كلنتون عن الصين واثر اول زيارة يقوم بها رئيس اميركي الى الصين ..
اخيراً لادعي هنا اننا اوفيت الكتاب حقه كما ان ما قدمته ليس استعراضا لما جاء فيه لان ذلك يحتاج الى اكثر من مقال ، غير انني ومن دون محاباة ومجاملة للزميل الكاتب وبموضوعية اعتقد انه كتاب يجدر قراءاته بعناية خاصة لنا نحن العرب سياسيين ومواطنين لنستخلص العبر والدروس عن نظام لم يعترف به العالم مدة ثلاثين عاما غير انه استطاع بالصبر والارادة والعودة الى جذوره والحكمة بان يأخذ مكانه الذي يستحقه في عالم كبير لامكان فيه الا لمن يعرف اصول السياق والتنافس العلمي والتكنولوجي الذي من دونه تبقى اية دولة تعيش على الهامش ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش


المزيد.....




- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق الجبوري - -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير