أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي














المزيد.....

لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6850 - 2021 / 3 / 24 - 17:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توقفت كثيرا على فقرات من رسالتك الى الاستاذ اياد الزاملي التي تشرح فيها اسباب توقفك عن الكتابة والتي لا اختلف معك على صحتها جملة وتفصيلا .. غير انني كمواطن قبل ان اكون صحفياً استميحك العذر فاقول ان حالة اليأس هو ما يسعى اليه سياسيو الصدفة لايصالها في نفوس المواطنين وواجبنا نحن ان نواجههم بالتشبث بالامل والثقة بان طريق النصر ات لامحالة .. لا اريد ان اكون واعظا هنا غير ان من حقي عليك خاصة وانا اطالع عنوان الاستاذ الزاملي ( هل وصلت بنا حالة اليأس الى هذه الدرجة ؟! ) ان اجيب فاقول ان شباب تشرين علمونا درسا بليغاً ببقائهم صامدين منذ تشرين الاول 2019 الى اليوم خاصة في مدينة الناصرية ، ومن ابسط واجباتنا ان نكون معهم ولو بالكلمة الصادقة الشجاعة التي تفضح ممارسات احزاب طائفية تسلطت على مقدرات العراق فقتلت وشردت ونهبت .
لماذا نكتب ؟ سؤال يطرحه عدد من الزملاء بين فترة واخرى ومنهم الزميل الشاعر عماد جابر بل ان بعض الزملاء يسألونني على ماذا تستند وانت تتمسك بالامل ونحن نعيش في العراق تجربة مرة قاسية الى حد هانت فيه النفوس وازهقت الارواح البريئة وعمت الفوضى وحكمنا اللصوص وزعماء عصابات فانتشر الفساد وصار الوضيع ذو شأن واهين النبيل صاحب الكفاءة .. وبصراحة ولا اكتمك استاذ شلش حقيقة ما نمر به من حالات احباط احيانا ويأس وقنوط خاصة ونحن نرى ان كتباتنا ما عادت تؤثر في الناس كما كان سابقا اما السياسيون والمسؤؤلون فربما كما تفضلت في رسالتك يضحكون اذا ما كلفوا انفسهم قراءة مقال ينتقدهم ويفضح ممارساتهم ، غير اننا نشعر ان من واجبنا كصحفيين واعلاميين وشعراء وادباء ملتزمون بالحقيقة وجانب الوطن والمواطن ورفضنا ان نكون انتهازيين وشهود زور على عملية سياسية ولدت ميتة سرسريا بسبب طبيعتها المحاصصاتية ، نقول ان واجبنا ان نكون بمستوى وجع المواطنين ونعمل لاعلاء صرخة الفقراء الثائرين ونبرز ونسلط الضوء على صرخة طفل يتيم او ارملة تعاني شظف العيش مع ابنائها القصر .. بان نستمر في الدق على رؤوس السياسيين الفاسدين بالكلمة الشجاعة التي كنت انت احد فرسانها ..
وليس المواطن بملوم اذا ما لاحظناه ما زال سلبيا الى الان ، فقد عاش ردحاً وعهودا محروما من حق التعبير وهذا خطأ تتحمل جزء من مسؤوليته الاحزاب الوطنية فاعتاد ان يكون مقاداً من دون تفكير وان يكتم رايه بل ربما يحاول ان يقنع نفسه بان سلوكه سليم وهو يعلم ان خيار تعطيل عقله والاستسلام لثقافة الجهل والزيف والتضليل هو من يشجع الطغاة الغارقين في الفساد على انتهاك ابسط الحقوق .. لا تلوم المواطن الجائع والبسيط اذا ما استكان فقد ضاعت القيم وصارت الاجتهادات الفكرية والكلمات الثورية والوطنية عند البعض فرصة لاخفاء ما وراءها من غايات نفعية ومصلحية ناهيك عن ثقل الافكار والدعوات التي تتخذ من الدين ستاراً لفساد سياسيين خونة ولصوص .
مهمة الصحفي والكاتب كما تعرف زميلي ليست سهلة بل محفوفة بالمخاطروهي ومن دون مبالغة تثير هلع سسلسيين فاسدين ، وهذا دليل على قوة الكلمة الصادقة الشجاعة فهي لابد من ان تدخل في اعماق المواطنين وتفجر طاقاتهم وتنير لهم طريق الخلاص ، ومن هنا اتمنى عليك ان تعاود الكتابة فهي سلاحنا القوي ضد السياسيين الفاسدين .. ولايفوتني ان اشير الى مقترح الزميل رئيس تحرير صحيفة الموقف الرابع الاستاذ علي محمد ابراهيم بضرورة ان يتبنى صحفيون وادباء وكتاب وشعراء تنظيم وقفة احتجاجية تحت شعار لا نكتب علها تجبر السياسي والمسؤول على ان يكلف تفسه قراءة ما ينشر ويكتب ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي