أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - هل انت خائف ؟!














المزيد.....

هل انت خائف ؟!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6862 - 2021 / 4 / 7 - 17:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فاجأني احد الاصدقاء المقربين بهذا السؤال الذي قد يبدو للوهلة الاولى استفزازيا خاصة عندما يصدر من شخص تشترك واياه بالكثير من المواقف والذكريات .. قلت ممن اخاف ولماذا ؟ ابتسم واسترسل ليقول الا ترى ان اليوم الذي يمر علينا في العراق حالياً هو افضل من الغد المجهول ؟ فبعد ثمانية عشر عاما من الاحتلال بات المواطن الملتاع هائما على وجهه فالمستقبل مجهول ان لم اقل مظلماً .. وليس هنالك من بصيص امل في تغيير جزئي يحد من الفساد ويقص اجنحة الفاسدين ولا اقول انهائهم ، والسلاح المنفلت سيد الموقف يعلن عن نفسه في وضح النهار وارواح المواطنين رخيصة وحقوقهم منتهكة ولا من قانون يحميه والويل له اذا اغضب مسؤول فالتهمة الكيدية جاهزة والمخبر السري ما زال موجود والدكة العشائرية تتحدى القوات الامنية وعلى المكشوف ناهيك عن سياسة التجويع من خلال رفع سعر صرف الدولار وما تبعه من تداعيات ومع ذلك ومن دون حياء يخرج المسؤول ليعد هذا انجازا لصالح الفقراء !! وغير ذلك كثير وكثير .. حاولت مقاطعته لكنه اصر على مواصلة الحديث ليضيف كما نأمل ان تحقق ثورة تشرين الشعبية السلمية ولو بعض من احلام الفقراء والمحرومين بشيء من عدل ومساواة وانصاف عوائل الشهداء بالكشف عن قتلتهم ومعرفة مصير المغيبين سواء من النشطاء او سواهم من اهالي المناطق التي تم تحريرها من ارهاب داعش .. وبحسرة واضحة قال اعتذر منك عن هذا الكلام غير انني مثل ملايين المواطنين كنت امني النفس باحلام وامال بسيطة منها ان تستفيد الاحزاب الوطنية شيوعية وقومية ملركسية او اسلامية متنورة وغير طائفية من تجربة شباب تشرين الابطال السلميين وتوحد صفوفها ، لمواجهة المخاطر التي يتعرض لها الوطن والمواطن غير انني وجدت بعضهم يشارك من حيث يدري او لايدري بتضليل المواطنين ومحاولة ايهامهم بامكانية اصلاح احزاب السلطة برغم علمه بضلوعهم بخراب العراق وتدميره وتشريد وتهجير كفاءاته العلمية كونهم اداة طيعة لاعداء العراق ممن لايريده ان يتعافى ليبقى ضعيفا وعاجزا عن ممارسة دوره المؤثر في محيطه العربي والاقليمي وحتى الدولي ..بل انه ويا للحسرة تحول الى ساحة صراع الكبار والصغار على حد سواء ..
صديقي الذي يبدو ان اليأس دب في روحه اختتم حديثه بكلمة وداع بعد ان قرر ان يهاجر من دون تفكير بالرجوع .. لكنني طلبت منه منحي فرصة للتوضيح فقلت ايها العزيز لست بطلا ولا ادعي البطولة غير انني لا اخاف من لص سرق مال الشعب العام وخان ثقة المواطن بعد ان خان الله وتاجر بالدين .. اتحسب نعم غير اني اخجل ان اكون خائفا من عصابات تحمل السلاح المنفلت خارج القانون .. قلق على مستقبل عيالي وبعضهم اختار الهجرة جراء تهديد اوظلم وقع عليه ومن بقي منهم يحمل شهادته وبلا تعيين واشعر بالخوف عليهم من حالة اليأس التي لاسامح الله تدفعهم الى اختيارات مرة ومنها ، وكما حصل لاحد ابناء اصدقاتي التجارة بالمخدرات ،.. اتحسب واقلق واصاب بالذعر ولكن ليس من سياسيي الصدفة وهذا هو ما يشعر به ملايين المواطنيين الذين يرفضون الخوف برغم انه في ضوء ما نعيشه من اوضاع مزرية مشروع غير انهم يؤمنون بان السياسيين الفاسدين هم من عليهم ان يخافوا من غضبنا الذي لابد ان يتحول الى نار تحرقهم وهذا اليوم ليس ببعيد .. لا نعول على اميركا ولا غيرها غير اننا شعب لايعرف المستحيل ولابد من صحوة من سبات طال كان احد ابرز اسبابه حملات الخداع والتضليل .. لن نيأس فبعد كل ليل صبح جميل ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الصين مخالب التنين الناعمة - درس كبير
- لماذا نكتب ؟ رسالة الى الاستاذ شلش العراقي
- ماقيمة الحياة من دون امان !
- على طريق حوار وطني صحيح
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!


المزيد.....




- الأرض أم المريخ؟ شاهد سماء هذه المدينة الأمريكية وهي تتحول ل ...
- وصف طلوع محمد بن سلمان -بشيء إلهي-.. تداول نبأ وفاة الأمير ا ...
- استطلاع رأي: غالبية الإسرائيليين يفضلون صفقة رهائن على اجتيا ...
- وصول إسرائيل في الوقت الحالي إلى أماكن اختباء الضيف والسنوار ...
- شاهد: شوارع إندونيسيا تتحوّل إلى أنهار.. فيضانات وانهيارات أ ...
- محتجون يفترشون الأرض لمنع حافلة تقل مهاجرين من العبور في لند ...
- وفاة أحد أهم شعراء السعودية (صورة)
- -من الأزمة إلى الازدهار-.. الكشف عن رؤية نتنياهو لغزة 2035
- نواب ديمقراطيون يحضون بايدن على تشديد الضغط على إسرائيل بشأن ...
- فولودين: يجب استدعاء بايدن وزيلينسكي للخدمة في الجيش الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - هل انت خائف ؟!