أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟















المزيد.....

النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6856 - 2021 / 4 / 1 - 22:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدول والحكومات التي التزمت أو حاولت بكل جهدها الإلتزام في تطبيق مواد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان إرتقت بشعوبها وتحضًرت بأنظمتها، واليوم يُشار إليها بالبنان في الرقي الإنساني، أمًا الدول التي ما زالت رافضة للإلتزام ببنود هذا الإعلان أو عدم تطبيق كل ما جاء فيه، فهي في الأعم الأغلب دول يعيش شعوبها مستوى متدني والحقوق والحريات فيها تكاد تكون معدومة، هذا الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي صدرَ عام 1948، ما زال إلى يومنا الحاضر شاهداً على أهمية ما توصًل إليه العقل الإنساني من تطور للوصول إلى أفضل ما يمكن الوصول إليه في ترسيخ قيمة الإنسان وإعلاء شأنه، ولتثبيت حقه في العيش بكرامة وإحترام حريته وحقه في التعبير عن رأيه وكل ما يمكنه من توفير مستقبل عادل ولائق للجميع، وهي إستحقاقات لجميع الناس صالحة لكل زمان ومكان غير قابلة للتصرف، ولا يمكن تجريدهم منها.!!
والإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيه ثلاثون مادة، إخترتُ لكم بعض المواد والتي تُعد نصوصاً بشرية أردتُ من خلالها المقارنة بين النص البشري وبين ما يُزعم ويدًعى بأنها نصوص إلهية جاء ذكرها في كتب الأديان المقدسة (اليهودية – المسيحية – الإسلام) والتي يدًعي أصحابها بأنها نصوص إلهية صالحة لكل زمان ومكان، وإليكم هذه المواد الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان:
المادة 1: {يولد جميع الناس أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء}.
المادة 2: {لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود}.
المادة 18: {لكل شخص حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حده}.
المادة 19: {لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي إلتماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونما اعتبار للحدود}.
إذن أمام هذه النصوص البشرية الواضحة، دعونا نضع النصوص الدينية التي وردت في القرآن وفي الكتاب المقدس:
- نصوص قرآنية واضحة تحض على الكراهية والتمييز والتفرقة، ناهيك عن النصوص المحرضة على القتل:
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون}. التوبة 23.
{لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم}. المجادلة 22.
{لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين. ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم اللهُ نفسَه وإلى الله المصير}. آل عمران 28.
{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين}. المائدة 51.
- نصوص من الأناجيل تحض على التفرقة والإهانة والإنقسام:
{لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير، لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم}. متى 7: 6.
{إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وأمرأته وأولاده وأخوته وأخواته حتى نفسه أيضا فلا يقدر أن يكون لي تلميذا}. لوقا 14: 26.
{فاني جئت لأفرّق الانسان ضد أبيه والإبنة ضد أمها والكنة ضد حماتها}. متى10: 35.
{أتظنون أني جئت لأعطي سلاماً على الأرض . كلا أقول لكم . بل إنقساما}. لوقا12: 51.
- أمًا نصوص العهد القديم، فهي الأشد قساوة وضراوة وقبح ضد النساء والأطفال والبشر، والمصيبة أن أتباع الكتاب المقدس يؤولون أغلب هذه النصوص على أنها رؤى ونبوءات مستقبلية فيها تحذيرات، لكن نَسوا بأنً هذه الرؤى والنبوءات تصدر من الرب (الآب) على لسان المتنبئين بها، وإذا لم تصدر من الرب (الآب) وحدثت هذه النبوءات فالرب العاجز أمام هذه الأحداث لم يقم بشيء إتجاه المهلكين أو إتجاه الملائكة الأشرار الذين قاموا بهذه الجرائم:
{وأحرقوا المدينة بالنار مع كل ما بها، إنما الفضة والذهب وآنية النحاس والحديد جعلوها في خزانة بيت الرب}. يشوع 6: 24.
{ومد الرب يده ولمس فمي وقال الرب لي ها قد جعلت كلامي في فمك، أنظر قد وكلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبني وتغرس}. إرميا 1: 9.
{الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء أقتلوا للهلاك ولا تقربوا من إنسان عليه السمة وأبتدئوا من مقدسي فابتدئوا بالرجال الشيوخ الذين أمام البيت}. حزقيال 9: 6.
ولأتباع الكتاب المقدس من المسيحيين الذين يحاولون تجميل صورة يسُوع وأبيه (الآب) الذي هو نفسه الرب إله العهد القديم، إن قلتم بأن المسيح هو الإله (الآب) المتمثل بالجسد، فكيف سيكون موقفكم من (الآب) الذي إقترف كل الموبقات في نصوص العهد القديم؟؟ علماً أن يسُوعكم الكيوت لم ينقض الناموس ولا الأنبياء ولم ينقض أي جرم إقترفه هو أو أبيه (الآب).
{لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء ما جئت لأنقض بل لأكمل، فأني الحق أقول لكم إلى أن تزول السماء و الأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل}. متى 5: 17-18.
وأخيراً أقدم لكم المادة الثلاثون من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والتي تنص على: ليس في هذا الإعلان أي نص يجوز تأويله على نحو يفيد إنطواءه على تخويل أية دولة أو جماعة أو أي فرد، أيً حقٍ في القيام بأي نشاط أو بأيٍ فعل يهدف إلى هدم أيٍ من الحقوق والحريات المنصوص عليها فيه}.
إذن مواد هذا الإعلان لا يمكن تأويلها أو ترقيعها فهي واضحة ولا تحتاج إلى لف ودوران، فهل كانت نصوص الكتب المقدسة واضحة مثل نصوص مواد هذا الإعلان؟؟ وهل كانت نصوص الإعلان العالمي بحاجة إلى مئات التأويلات والترقيعات لكي يتم تفسير مواده، كما احتاجت نصوص الأديان من خلال تأليف مئات المجلًدات الترقيعية والتأويلية والتفسيرية؟؟ ثمً أياً من هذه النصوص التي يتوجًب على عقولنا إحترامها وتقديرها؟؟ هل النصوص البشرية أم النصوص الدينية التي يزعم أصحابها بأنًها صادرة عن إلههم الكامل والذي لا يرتكب الأخطاء والحماقات؟؟ أفلا تعقلون.!!
#ملاحظة: كل الأديان على الأرض هي من صنع البشر.!!
وفي نوري جعفر.
محبتي واحترامي للجميع.
https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللباس والشرف المفقود.!!
- الله يرفع ومحمد يَكبِس.!!
- لديهم علاج لكل داء إلا داء الخضخضة ليس لها علاج .. لأنها حرا ...
- هل هناك حكمة وغاية من الإختباء خلف المجرًات؟؟
- الزهايمر لا يُصيبُ البشر فقط، فحتى الآلهة معرًضة للإصابة به. ...
- ما هي الأسباب وراء النهي عن التفكر في ذات الله؟؟
- كيف يتخاطب ويتواصل الله مع مخلوقاته؟؟
- المقولتان الشهيرتان والخفيفتان على اللسان.!!
- من المسؤول عن التشوهات الخلقية عند حديثي الولادة؟؟
- من ينصف اللاديني ويحميه من الظلم الذي يقعُ عليه؟؟
- هل الله يصلي على المؤمنين ويخرجهم من الظلمات إلى النور؟؟
- طلب وتحدي بسيط نوجههُ إلى فخامة -المصمم الذكي-.!!
- المصمم الذكي حينما يفقدُ ذكاءه فيختار طريقة ساذجة للتواصل مع ...
- تجربتي مع بعض التعليقات الواردة على منشوراتي.!!
- هو ليس فرض محال ولكن ،،، ماذا لو؟؟
- حرية التعبير بين الإساءة والسخرية من الأفكار والإساءة والسخر ...
- قصة الخلق الدينية وتساؤلات العقل البشري.!!
- وهو معكم أينما كنتم وحيثما كنتم.!!
- العدل الإلهي في قفص الإتهام.!!
- عند غياب الدليل فهل هناك إمكانية لرؤية الله أم لا؟؟ ولماذا؟؟


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - النص البشري مقابل النصوص الدينية المقدسة، أيُهم أرقى وأفضل؟؟