أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - المصمم الذكي حينما يفقدُ ذكاءه فيختار طريقة ساذجة للتواصل مع البشر.!!














المزيد.....

المصمم الذكي حينما يفقدُ ذكاءه فيختار طريقة ساذجة للتواصل مع البشر.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6193 - 2019 / 4 / 6 - 08:41
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


{والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا}.

هذه الآيات هي مقاطع من سورة العاديات، وهناك الكثير مثل هذه الآيات المبهمات في قرآن محمد والتي يقرأها العربي المسلم وهو لا يعرف معناها أصلاً، ولا عجب في ذلك فالمعروف عن قرآن محمد إنهُ كتاب غير واضح ومفهوم والدليل على ذلك وجود المئات من كتب التفسير والتأويل والشرح ما زالت إلى يومنا هذا تحاول تفسير وترقيع آياته بطريقة أفضل مما فُسرت ورُقعت في السابق، بل زد على ذلك فحتى الأوائل من صحابة محمد ممن كانوا أقرب إلى لغة قريش وفهم العربية نجدهم يختلفون في تفسير وتأويل معنى هذه الآيات، راجعوا كتب التفسير وسترون صدق كلامي، فعلى سبيل المثال هم لا يعرفون معنى كلمة "العاديات"، فمنهم من يقول إنها الخيل ومنهم من يقول الإبل، وكعادة أغلب المفسرين يبدأون تفسيرهم بالقول (إختلفت الآراء والأقوال)، أنظروا إلى هذا النموذج البسيط من تفسير الطبري في تفسيره للعاديات ضبحاً قال: اختلف أهل التأويل في تأويل قوله (والعاديات ضبحا) فقال بعضهم: عُني بالعاديات ضبحا: الخيل التي تعدو وهي تحمحم، وذكر من قال ذلك: حدثني محمد بن سعد عن، عن، عن، عن ابن عباس في قوله والعاديات ضبحاً، قال: الخيل، وزعم غير ابن عباس انها الإبل.!!

وإذا أردنا أن ننصف عقولنا ونحترمها ونحلل الأمور بطريقة منفتحة ومتجردة وذلك من خلال إعادة عجلة الزمن إلى الوراء أي إلى 1400 عام وثمً نمشي مع الزمن تدرجاً عبر القرون حتى نصل إلى وقتنا الحاضر، ومن ثمً علينا أن نتخيل ونتصور فقط كيف كان عليه مستوى تعليم وتفكير ووعي وإدراك أغلب مليارات البشر سواء من عاش في البلدان العربية أو غيرها من البلدان، ولنتخيل أيضاً من كان يعيش بعيداً عن المدن الكبيرة كالذين يسكنون القرى والأرياف والمناطق النائية، فلا أشكُ أبداً أن أغلب أولئك البشر ولعشرات القرون لم يعرفوا القراءة والكتابة، وحتى من يعرف القراءة والكتابة ووصلَ إليه القرآن فعلى الأعم الأغلب تجدهُ لا يفهم ما تعنيه الكثير من نصوصه وآياته، هذا الكتاب الذي أنزلهُ الله (المصمم الذكي) لكل البشر وأراد أن يتواصل معهم من خلاله {إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل}. والمؤكد والواضح إنً (المصمم الذكي) أراد للناس أن يهتدوا ويصدقوا بآيات كتابه وكلامه المُنزل عليهم لكي يفوزوا بالجنة، ومن لا يصدق بكلامه وآياته فقد ضل ضلالاً مبيناً والنار مثواه وبئسَ المصير.!!

نعم أعزائي أقولها بصراحة وأكادُ أجزم إلى يومنا هذا بأن أغلب المسلمين الذين يعيشون في الدول العربية لا يفهمون الكثير مما يقرأونُ في قرآنهم، فكيف بمن لم يجد الفرصة لكي يتعلم القراءة والكتابة؟؟ وكيف بمن لا ينطقون العربية أو يتحدثون بها أصلاً؟؟ هل أرادَ (المصمم الذكي) الإستعانة بأهل الإختصاص أو أهل الذكر؟؟ ولماذا أصلاً يستعينُ بهم؟؟ ألا يرى إختلاف أهل الإختصاص وموت أهل الذكر وعدم وجود أي واحدُ فيهم يستطيع فهم كلامه؟؟ ثمً كيف يخاطب (المصمم الذكي) هؤلاء البشر وكيف يطالبهم بأن يُذعنوا ويخضعوا ويصدقوا بما جاء في هذا الكتاب؟؟

ومن أراد من المسلمين أو غيرهم من المؤمنين بالأديان أن يتبجح بالتصميم الذكي والدقة المتناهية في الصنع عليهِ أن يضحك على نفسه أولاً وعلى عقلهِ ثانياً حينما يحاول إثبات أن هذا المصمم الذكي هو نفسه صاحب القرآن أو الكتب المقدسة الأخرى الذي جاء بهذه الطريقة الساذجة قبل عشرات القرون وأراد أن يتواصل مع المليارات من البشر على إختلاف لغاتهم ولهجاتهم ووعيهم وألوانهم وأعراقهم ومستوى تفكيرهم أيضاً.!!

أتيتُ لكم اليوم بهذا المقطع لأريكم وعي وإدراك أغلب الناس الذين عاشوا كل هذه القرون الطويلة، فهذه السيدة الجليلة هي نموذج بسيط لمن عاش تلك القرون، وأنحني لهذه السيدة إحتراماً لبساطتها وعفويتها وأقبل يداها على ما أسعدتني بهِ من كلام بسيط بحيث أشعرُ أن (المصمم الذكي) يخجلُ من إختيار طريقة تواصله وهو ينظرُ إليها الآن بحيث يجدها تتعثًر بلفظ ونطق واحدة من آياته المزعومة بشكلٍ صحيح (واعتصموا بحبل الله) فالمسكينة تارة تقول "إتمعصوا لله" وتارة تقول "إتعمصوا لله" 😂😂😂، وأتساءل هنا كيف سيحاسب (المصمم الذكي) هذه السيدة الكريمة وأمثالها من ملايين أو مليارات البشر حينما يتحدث إليهم بلغة أهل الصحراء غير المفهومة {والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا}،؟؟؟؟

ولمشاهدة الفيديو لهذه السيدة ستجدهُ في هذا الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=VS74rMV8mgQ

وباللهجة العراقية أقول لهذه السيدة: فدوة أروحلچ يمه على هاي الضحكة 😘😘😘♥️♥️♥️.

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجربتي مع بعض التعليقات الواردة على منشوراتي.!!
- هو ليس فرض محال ولكن ،،، ماذا لو؟؟
- حرية التعبير بين الإساءة والسخرية من الأفكار والإساءة والسخر ...
- قصة الخلق الدينية وتساؤلات العقل البشري.!!
- وهو معكم أينما كنتم وحيثما كنتم.!!
- العدل الإلهي في قفص الإتهام.!!
- عند غياب الدليل فهل هناك إمكانية لرؤية الله أم لا؟؟ ولماذا؟؟
- الإيمان بالغيب وغيابُ العقل .. نفذ ثمً ناقش أو نفذ ولا تُناق ...
- هل الله يُمهل أو يُهمل؟؟ أم أنهُ لا يُمهل ولا يُهمل؟؟
- التناقض والتعارض في آيات المشيئة الإلهية المتعلقة بالجبر وال ...
- آية قرآنية مليئة بالإشكالات والمغالطات.!!
- من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر وحرية الإختيار.!!
- يسُوع المسيحي والإله القرآني - الألغاز الدائرية.!!
- إنَ شانئكَ هو الأبتر، فهل كان محمد أبتر؟؟
- حوار لطيف وخفيف بيني وبين أخي المؤمن.!!
- إضحكوا مع قصص وأساطير الأديان الثلاثة.!!
- تعالوا نتحدث عن تجاربنا وواقعنا بصدق.!!
- هل صحيح أن علم الله مطلق وهل فعلاً قرآنه مبين؟؟
- مشاكل الإله مع الذين لا يفقهون.!!
- ما هو الدليل على وجود الملائكة ومن منكم رآها؟؟


المزيد.....




- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي
- مسلسل الست وهيبة.. ضجة في العراق ومطالب بوقفه بسبب-الإساءة ل ...
- إذا كان لطف الله يشمل جميع مخلوقاته.. فأين اللطف بأهل غزة؟ ش ...
- -بيحاولوا يزنقوك بأسئلة جانبية-.. باسم يوسف يتحدث عن تفاصيل ...
- عضو بمجلس الفتوى ببريطانيا يدعو مسلمي الغرب للتمسك بدينهم وب ...


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - المصمم الذكي حينما يفقدُ ذكاءه فيختار طريقة ساذجة للتواصل مع البشر.!!