أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - يسُوع المسيحي والإله القرآني - الألغاز الدائرية.!!














المزيد.....

يسُوع المسيحي والإله القرآني - الألغاز الدائرية.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 6029 - 2018 / 10 / 20 - 11:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسوأ شيءٍ على العقل البشري هو تصديقه وإيمانه بنصوص قديمة عمرها ما يقارب ألفاً وخمسمائةَ عام إلى ألفي عام، حيث يَدّعي أصحاب النصوص المسيحية أن هناك ابناً قد وُلدَ من أمٍّ دون أن يضاجعَها رجلُ لتحبلَ منه، بل حبلت بقدرة قادر "الله الأب" من خلال إرسالهِ الملاكَ "جبرئيل"!! لا يعلم الجميع ماهيّة هذا الملاك، ولا كيف تمّت طريقة تخصيب البويضة من قبلهِ لتنجبَ لنا مريمُ ابناً لا نعلم ماهيّته، هل هو الله الظاهر في الجسد، أم هو ابن اللهِ وكلمتُه؟!

وفكرة الثالوث المسيحي المتمثلة بالأقانيم الثلاثة، الأب – الإبن - الروح القدس، مستعصية تماماً على فهم العقل البشري لها - كما هو الحال مع فكرة الله في قرآن محمد - فالمسيحي عنده لاهوت وناسوت، واللاهوتُ الإلهُ الكامل لا يفارق الناسوتَ الإنسانَ الكامل، واللاهوت متحدٌٌ أزلياً بالجسد الناسوت ولم يفارقه لحظة واحدة، وأن اللاهوت أقام الناسوت باليوم الثالث حين مات وصُلب، لأن اللاهوت أرجع روحَ الناسوتِ إلى الجسد. (هل فهمتم شيئاً؟؟).
وإذا لم تصدّقْ ملياراتُ البشر وتؤمن بهذا اللغز الدائري، أي لا تؤمن بيسوع الإله ويسوع المخلّص، فإن مصيرَها الحرقُ بالنار الأبدية.!!

لنلقي نظرةً على النصوص المسيحية التي تجسّد لغز إله المسيحيين الدائري:

{انا والأب واحد}، {الذي رَآني فقد رأَى الأبَ، فكيف تقول أنت أرِنا الأب}، {إني أنا في الأبِ والأبُ فيَّ}، {أنا هو الشاهد لنفسي، ويشهدُ لي الأبُ الذي أرسلني}.

وفي مقابل النصوص المسيحية هناك النصوص الإسلامية، فمثلما اللغز موجود في الأقانيم الثلاثة، كذلك اللغز موجود في إله المسلمين، إذ لا نعلم ماهيّته ولا كيفيّته، ولكنّ أتباعهُ يزعمون أنه واحد أحد لم يلد ولم يولد، وهو شيء ليس كالأشياء، بل ليس كمثلهِ شيء. وكلًما فكًرتَ بشيءٍ فهو ليس الله، ولكنّ هذا الشيءَ الذي ليس كالأشياء تجدهُ يقوم ويفعل بكل ما تقوم وتفعل به الأشياء، يغضب ويفرح، ينتقم ويمكر، يُضِلُّ ويهدي، يرزق ويمنع، لديه عرشٌ لا نعلمُ ماهيّتَه، فتارةً يجلس عليه ويستوي، وتارةً يحمله ثمانيةٌ لا نعلم ماهيّتَهم، وتارةً يستوي على العرش، لكنك فجأة تجدهُ ينزل إلى السماء الدنيا! (هل فهمتم شيئاً؟؟).
وإذا لم تصدّقْ وتؤمنْ ملياراتُ البشر بهذا اللغز الدائري، أي لا تؤمن بالإله القرآني، فإن مصيرَها النار الأبدية.!!

لنلقي نظرةً على النصوص الإسلامية التي تجسّد لغز إله المسلمين الدائري:

{وهو الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء}، {الرحمن على العرش استوى}، {الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به}، {والملكُ على أرجائها ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية}. {ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الأخير فيقول من يدعوني فأستجب لهٌ، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر لهُ}.

أنا لا أستغرب ممّن جاء بهذه النصوص قبل مئات السنين، ولا أستغربُ أبداً ممّن آمن وصدًقَ بها آنذاك، ولكني أستغرب من عقولٍ تعيش في الألفية الثالثة وما زالت تصدق وتؤمن بهذه النصوص البالية، وكلِّ ما فيها من ألغاز دائريةٍ لا تُسمِن ولا تغني من جوع، بل ولا توجد أي أدِلّة عليها، والمشكلة أن أصحاب كل نص ديني يدّعون أن نصوصهم الساذجة أفضل من نصوص غيرهم الساذجة هي الأخرى، وأن لغزهم الدائري أفضل من لغز غيرهم الدائري هو الآخر.!!

الحمد للعقل الذي استخدمناه خيرَ إستخدامٍ فأنجانا من هذه النصوص الساذجة ومن ألغاز آلهتها الدائرية، فلا إمامَ لنا سوى عقولنا.!!

*********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنَ شانئكَ هو الأبتر، فهل كان محمد أبتر؟؟
- حوار لطيف وخفيف بيني وبين أخي المؤمن.!!
- إضحكوا مع قصص وأساطير الأديان الثلاثة.!!
- تعالوا نتحدث عن تجاربنا وواقعنا بصدق.!!
- هل صحيح أن علم الله مطلق وهل فعلاً قرآنه مبين؟؟
- مشاكل الإله مع الذين لا يفقهون.!!
- ما هو الدليل على وجود الملائكة ومن منكم رآها؟؟
- حوار ودٍي وأخوي مع صديقي الإله؟؟
- الصراع القائم بين العقل وبين الله.!!
- الملائكة الذكور هل هم أصدقاء الله أم مساعدوه.!!
- العلة والغاية من الوجود والخلق؟؟
- الإله الغائب هل يعلم أو لا يعلم؟؟
- إغتصاب الحريات بحجة نقد وإزدراء الأديان.!!
- لماذا تركز على نقد الدين الإسلامي فقط.!!
- الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!
- هل الأفعال القبيحة تليق بإله الإسلام؟؟
- إله الإسلام مشاعره رقيقة جداً .. فلا تؤذوه رجاءً.!!
- على مؤلف القرآن وأتباعهِ أن يثبتوا صحة إدعاءاتهم.!!
- إنًا عرضنا الأمانة على الجمادات الذكية فرفضتها، وقبلَ بها ال ...
- ليلة القدر .. اليانصيب المفقود.!!


المزيد.....




- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - يسُوع المسيحي والإله القرآني - الألغاز الدائرية.!!