أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - الملائكة الذكور هل هم أصدقاء الله أم مساعدوه.!!














المزيد.....

الملائكة الذكور هل هم أصدقاء الله أم مساعدوه.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5952 - 2018 / 8 / 3 - 19:02
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


المتتبع لنصوص الدين سواء القرآنية منها أو ما جاء في أحاديث محمد أو روايات أهل بيتهِ عن الملائكة سيجد أن جنس هؤلاء الملائكة بكل أنواعهم وأسمائهم عبارة عن ذكور، ولا أعلم لماذا لم يجعل بين هؤلاء الذكور ملائكة أناث؟؟ ربًما خشي من وقوع الفتنة بينهم أو إمكانية التزاوج وبالتالي إنجاب ملائكة ذكور وإناث والإنشغال عن مساعدته وتركهم لتسبيحه وطاعته، أو ربما أن كيد إناث الملائكة عظيم أو ممكن أنهُ خشيَ من ظاهرة التحرش الجنسي؟؟

وهذه أسماء بعض الملائكة الذكور ولنبدأ على بركةِ الله بالرؤساء الأربعة: جبريل، عزرائيل، ميكائيل، إسرافيل، مالك، رضوان، منكر ونكير، الحفظة، الزبانية، الكرام الكاتبون، حملة العرش وغيرهم، وكما هو معلوم فلكلٍ منهم وظائف ومهام مكلًف بها من قبل الله، أي بمعنى أنهم يساعدونه على تأدية المهام الذي ينيطها بهم ويعينونه على تأديتها وإنجازها لهُ.!!

والمعروف أيضاً أن الملائكة مخلوقون من نور وطبعاً لا أحد يعلم ماهية وكيفية هذا النور، إلا إبليس المسكين فأصلهُ غامض وغير معروف، فالمفروض وحسب النصوص أن إبليس من أقرب الملائكة الى الله، ولكن لسوء حظهِ فإنه بمجرد رفضه السجود لآدم (في القصة الشهيرة والسيئة الصيت) فقد تحوًل جنسهُ وأصلهُ بقدرةِ قادرٍ من الملائكة الى الجن، وكما هو معلوم عن الجن أنهم مخلوقون من مارجٍ من نار، وإلى الآن لا نعرف هل إبليس من نور أم من نار؟؟

وعلى الرغم من أن الملائكة الذكور مخلوقون من نور، إلا أن لديهم أجنحة، {الحمد لله فاطر السماوات والأرض جاعل الملائكة رسلاً أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيدُ في الخلقِ ما يشاء}، ولا أحد يعلم كم هي عدد الأجنحة التي يملكها هذا المَلك أو ذاك؟؟ ولا نعلم أيضاً ماهية وكيفية هذه الأجنحة؟؟ هل هي من النور أم من الريش أم مثل أجنحة الطائرات؟؟ الله وحدهُ أعلم.!!

وبالرغم من أن الملائكة معروف عنهم أنهم لا يملكون عقولاً كما تملك البشر، وأنهم عابدون مطيعون ومسبحون لله {لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون}، ولكن في هذه الآية {الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير}، نجدها تشير إلى تمييز الله وإصطفائهِ لبعض من الملائكة دون غيرهم، كما يصطفي ويميز بين البشر (يبدو أن بعض الملائكة ما فيهم لا خير ولا نفع).!!

على أية حال، بعد هذه المقدمة والتعريف بأصدقاء الله ومساعديه من الملائكة، تتبادر إلى الذهن تساؤلات وإشكالات اخرى وهي:

أكيد أن الملائكة لم يكن وجودهم مقترناً ومتزامناً مع وجود الله؟؟ لأن الله قديم وأزلي وأكيد لن يشاركهُ أحد في قدمهِ ولا في أزليته، وبالتالي فهم مخلوقون، فلماذا خلقهم الله؟؟ الواضح من كل النصوص القرآنية والأحاديث أن لهؤلاء الملائكة وظائف ومهام، فهل هذا يعني أن الله قرًر خلقهم لأنه بحاجة إلى مساعدتهم؟؟ أم إلى تسبيحهم وعبادتهم؟؟ أم إلى حمل عرشهِ الذي ممكن أن يسقط على الأرض ويسقط الله معه؟؟ أم لأنهُ كان يحسُ بالوحشة والوحدة والفراغ القاتل فأراد لهُ أصدقاء يؤنسون وحدته القاتلة؟؟ والغريب أنهُ لم يخلق لهُ "مَلَكَة" كي تكونَ لهُ صديقة وأنيسة أو ربًما حبيبة، ولماذا هذه النزعة الذكورية لديه؟؟ هل لأنهُ ذكر فهو يحب الذكور ويميل لهم؟؟

أرجوك عزيزي المؤمن لا تقل لي هو لا يحتاجهم وكيف يحتاج لهم وقد خلقهم؟؟ يجب أن تفكر في عظمة إلهك وقدرته المطلقة وأداتهِ السحرية المتلخصة بمبدأ "كن فيكون" وأعطني سبباً عقلياً ومنطقياً مقنعاً لعلةِ خلقهِ لهم؟؟

ومن ثمً لماذا لا تفكر بطريقة مجردة وتضع إحتمالاً عقلانياً ومنطقياً وهو: أن أجدادنا البشر قد تخيًلوا الله مثل أي ملك عظيم موجود على الأرض لهُ جنود (ذكور) ووزراء (ذكور) ومساعدون (ذكور) وتركوا النساء والزوجة على جنب ربًما لأنه سينجب لهم آلهة ذكوراً وإناثاً كما تصورهُ وصنعهُ أبناء الحضارات القديمة، وكلُ ما في الأمر أنهم طوروا صناعة الله ُ بحيث أصبحت صورتهُ بهذا الشكل الذي تراه في نصوص الأديان التوحيدية؟؟

سأتركً لعقلكَ الخيار وأطلبُ منك فقط التفكير والقراءة المجردة من الخوف والتقديس.!!

**********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العلة والغاية من الوجود والخلق؟؟
- الإله الغائب هل يعلم أو لا يعلم؟؟
- إغتصاب الحريات بحجة نقد وإزدراء الأديان.!!
- لماذا تركز على نقد الدين الإسلامي فقط.!!
- الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!
- هل الأفعال القبيحة تليق بإله الإسلام؟؟
- إله الإسلام مشاعره رقيقة جداً .. فلا تؤذوه رجاءً.!!
- على مؤلف القرآن وأتباعهِ أن يثبتوا صحة إدعاءاتهم.!!
- إنًا عرضنا الأمانة على الجمادات الذكية فرفضتها، وقبلَ بها ال ...
- ليلة القدر .. اليانصيب المفقود.!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (3).!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (2).!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (1).!!
- رمضان وجريمة التجاهر بالإفطار.!!
- صوم شهر رمضان هل له فوائد؟؟ أم أنه تعذيب نفسي وجسدي؟؟
- إذا كانَ هناك مريضُ نفسي أو مجنون .. فهو الله.!!
- الله وعالم الذر .. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.!!
- عنصرية الله بين اللادينية والتقليد الأعمى لدين الآباء.!!
- كذبة لكم دينكم ولي دينِ في الأديان.!!
- لا تُطع الله فهو حلاًفٌ مَهين.!!


المزيد.....




- ترامب يتهم اليهود المؤيدين للحزب الديمقراطي بكراهية دينهم وإ ...
- إبراهيم عيسى يُعلق على سؤال -معقول هيخش الجنة؟- وهذا ما قاله ...
- -حرب غزة- تلقي بظلالها داخل كندا.. الضحايا يهود ومسلمين
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- عالم أزهري: الجنة ليست حكرا على ديانة أو طائفة..انشغلوا بأنف ...
- يهود متطرفون من الحريديم يرفضون إنهاء إعفائهم من الخدمة العس ...
- الحشاشين والإخوان.. كيف أصبح القتل عقيدة؟
- -أعلام نازية وخطاب معاد لليهود-.. بايدن يوجه اتهامات خطيرة ل ...
- ما هي أبرز الأحداث التي أدت للتوتر في باحات المسجد الأقصى؟
- توماس فريدمان: نتنياهو أسوأ زعيم في التاريخ اليهودي


المزيد.....

- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد
- التجليات الأخلاقية في الفلسفة الكانطية: الواجب بوصفه قانونا ... / علي أسعد وطفة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - الملائكة الذكور هل هم أصدقاء الله أم مساعدوه.!!