أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!














المزيد.....

الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5923 - 2018 / 7 / 4 - 18:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كل المؤمنين بالإله السماوي في كل الأديان يعتقدون بأزلية إلههم، وبالتالي أزلية صفاتهِ التي هي عين ذاته، واليوم نريد أن نزيد في تخيلنا لأعداد السنوات لكي نكون منصفين ولكي لا نبقي حجة عند من يريد أن يلتف علينا بالأرقام والحسابات.!!

إذا تتبعنا الأديان السماوية، سنجد أن عمرها لا يتجاوز الخمسة آلاف سنة، وبالتالي لو أردنا أن نحسب فرق السنين بيننا وبين المخلوق الأول (آدم) التي ذكرته الأديان فسوف لا يتجاوز الخمسة عشر ألف سنة، وسنتنازل كثيراً مع فرضية القائلين بحديث بعض أئمة الشيعة الذين تفردوا بقولهم عن الصادق أنه قال: {لعلك ترى أن الله تعالى لم يخلق بشراً غيركم، بلى والله لقد خلق ألف ألف آدم أنتم في آخر أولئك الآدميين}.!!

لا زلنا نقدم تنازلات على فرق السنين والذهاب الى الماضي البعيد مع كل هذه الفرضيات، وسنتخذ من العلم أيضا تصوراتهِ عن وجود الكائنات الحية وليس فقط عن أول إنسان على الأرض، لنضرب مثلاً تقريبياً خمسة ملايين سنة تقريبا (وإن كان هذا محال جداً)، وأظن أنني هنا كنتٌ منصفاً في وضع التنازلات والتي تكفي للإستدلال على الفرق بيننا نحن أبناء هذا القرن، وبين أول المخلوقات ومن ضمنها المخلوق الآدمي الأول الذي خلقه الإله الأزلي.!!

والنتيجة التي لا بدً أن نصل لها بعد هذه الحسابات هو أن الإله السماوي الأزلي قديم وأزلي حيث يسبق وجوده وجود كل المخلوقات بمليارات السنين اللامتناهية، وجميعنا يعلم أن للإله السماوي صفات أزلية ملازمة ولا تنفصل عنه منها على سبيل المثال: العدل والمغفرة والرحمة والمحبة والكرم والغني والمنتقم والجبًار والماكر والضار وغيرها من الصفات الكثيرة.!!

والان سنبدا على بركة الإله السماوي تساؤلاتنا ونظهر لمن يؤمن بهِ إشكالاتنا:

1- ماذا يفعل الإله السماوي بهذه الصفات مثل (العدل والمغفرة والرحمة والكرم) حيث لا توجد مخلوقات لكي يعدل ويرحم ويغفر لها، فهل لهذه الصفات معنى أو أهمية ممكن أن يستغلها ويستخدمها أو يطبقها الإله الأزلي على أحدٍ ما وقد كان وحيداً فريداً؟؟

2- وماذا يفعل الإله السماوي بهذه الصفات مثل (المنتقم والجبًار والماكر والضار) حيث لا توجد مخلوقات لكي ينتقم ويمكر ويضر بها، فهل لهذه الصفات معنى أو أهمية ممكن أن يستغلها ويستخدمها أو يطبقها الإله الأزلي على أحدٍ ما وقد كان وحيداً فريداً؟؟

3- وإذا كانت الصفات أزلية ولا وجود لفعل أو موضوع ينطبق عليها فهنا أصبحت صفات زائدة لا معنى لها، وأمًا إذا كانت صفات محدثة فهنا تنتفي أزلية صفات الإله وهذا ما لا توافق وتقبل به الأديان.!!

4- ثم إنً كل هذه الصفات هي عناوين شخصية وتظهر إنفعالات الإله وتأثرهِ إتجاه مخلوقاته العاقلة، وبالتالي تحتاج هذه الصفات لوجود الفعل ورد الفعلِ عليها، وكيف يكون ذلك والإله لا يوجد لديه أي شيء ليظهر كل هذه الانفعالات وردود الأفعال؟؟

سأكتفي بهذه التساؤلات والإشكالات وسأترك السؤال المعروف والشائع لدى أبسط إنسان، وهو ماذا كان يفعل هذا الإله في تلك الحقب المظلمة حيث لا زوجة تؤنسهُ، لا ولد ولا تلد ولا مخلوق أرضي ولا سمائي يتفاعل معه، لا ينام الليل فيحلم، ولا يقوم النهار ليعمل، وحيداً فريداً منعزلاً عن كلٍ شيء، فهل كان يشعر بالوحدة والكآبة والغربةِ آنذاك أم أن شيئاً ما كان يشغلهُ ويؤنسهُ؟؟

**********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الأفعال القبيحة تليق بإله الإسلام؟؟
- إله الإسلام مشاعره رقيقة جداً .. فلا تؤذوه رجاءً.!!
- على مؤلف القرآن وأتباعهِ أن يثبتوا صحة إدعاءاتهم.!!
- إنًا عرضنا الأمانة على الجمادات الذكية فرفضتها، وقبلَ بها ال ...
- ليلة القدر .. اليانصيب المفقود.!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (3).!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (2).!!
- التحريم والتنجيس في الأديان وفي الإسلام خصوصاُ (1).!!
- رمضان وجريمة التجاهر بالإفطار.!!
- صوم شهر رمضان هل له فوائد؟؟ أم أنه تعذيب نفسي وجسدي؟؟
- إذا كانَ هناك مريضُ نفسي أو مجنون .. فهو الله.!!
- الله وعالم الذر .. فيك الخصام وأنت الخصم والحكم.!!
- عنصرية الله بين اللادينية والتقليد الأعمى لدين الآباء.!!
- كذبة لكم دينكم ولي دينِ في الأديان.!!
- لا تُطع الله فهو حلاًفٌ مَهين.!!
- إله الفجوات أو التوسل بالمجهولِ.!!
- هل الإيمان بالله يُنزل البركات والنعم؟؟ أم الكفر بهِ؟؟
- الحج الوثني وآثارهِ الفاسدة على عقولِ وجيوب المسلمين.!!
- سورة الكافرون وآياتها الحلزونية.!!
- أيهما يُفترض أكبر وأعرض هل الجنة أم النار؟؟


المزيد.....




- شاهد.. مسيرات حاشدة في محافظات يمنية تبارك انتصار الجمهورية ...
- عيد النائمين السبعة: قصة مسيحية تنبئ الألمان بالطقس
- الاحتلال يعتقل شابا من -الأقصى- ويبعد أحد حراس المسجد
- 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- ما مستقبل المسيحيين في سوريا في ظل السلطة الجديدة؟
- خطيب الأقصى: ظهور نتنياهو في أنفاق المسجد تحد لإثبات السيادة ...
- الأرجنتين: القضاء يعتزم محاكمة مسؤولين إيرانيين سابقين غيابي ...
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 شغله على نايل وعرب سات بكل ...
- حبس رئيس الأساقفة في أرمينيا بتهمة تنفيذ محاولة انقلاب


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - الإله الأزلي وصفاتهِ الزائدة عن الحاجة.!!