أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - سورة الكافرون وآياتها الحلزونية.!!














المزيد.....

سورة الكافرون وآياتها الحلزونية.!!


وفي نوري جعفر
كاتب

(Wafi Nori Jaafar)


الحوار المتمدن-العدد: 5841 - 2018 / 4 / 10 - 11:00
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هناك آيات في القرآن لا تستطيع الا أن تصفها بالحلزونية من كثرة إلتوائها وإلتفافها، والحقيقة أن بعضها يجعلك تقول ما هذا الهراء بحق السماء، أكيد المتدين لا يمكنهُ التعرف على حلزونية هذه الآيات وإكتشافها إلا حينما يجردها من قداستها، ويعتقد ببشريتها، وإلا فهي ستبقى بنظرهِ آيات مقدسة وفيها من البلاغة ما يعجزُ عن إتيانها الجن والأنس من الأولين والآخرين، دعوني أضرب لكم مثالاً عن هذهِ الآيات الحلزونية، وحتماً ستجدون المزيد منها في قرآن محمد إن أحببتم البحثِ عنها والتعرف عليها.!!

اليوم كنتُ أبحث عن آيات من القرآن لأكتبَ لكم موضوعاً جديداً، فجاءت أمامي سورة "الكافرون"، وعلى الرغم من أني كنتُ أؤدي الصلاة لسنينً طويلة وكنتُ أحب قراءة السور القصار بعد الفاتحة في الركعات الاولى والثانية، فكانت واحدة من هذه السور التي أقرأها هي سورة الكافرون (طبعا في وقتها كنتُ أراها سورة عظيمة) ولكن لا أخفيكم فقد كانت تربكني حين أقرأها، لكثرة ما فيها من تكرار زائد وممل لكلمات مثل (أنا، أنتم، أعبدُ، تعبدون، عابدون،عبدتم)، طبعاً الآن أتخيًلُ نفسي وأنا أذكرها فعلاً كانت تجعلني ألف وأدور مثلَ الحلزونة، سورة من ستةِ آيات إلا إنها ثقيلة كثقلِ سورة البقرةً:

{قل يا أيها الكافرون . لا أعبدُ ما تعبدون . ولا أنتم عابدون ما أعبد . ولا أنا عابدٌ ما عبدتم . ولا أنتم عابدون ما أعبد . لكم دينكم ولي دينِ}.

والسؤال هنا: ما ضرً مؤلف القرآن لوقال التالي{قل يا أيها الكافرون . لا أعبدُ ما تعبدون . ولا أنتم عابدون ما أعبد . لكم دينكم ولي دينِ}.؟؟

ستجد ألجواب عند فلاسفة ومفسري القرآن حاضراً، حيث قال بعضهم إن الفعل المضارع في اللغة يتناول الزمن الدائم فيعم الحاضر والمستقبل ما عدا الماضي، ولهذا فإن عظمة السورة تكمن في نفي عبادة الكافرين من أهل الماضي والحاضر والمستقبل، طيب وأنا أقول لهم، لو قال مؤلف القرآن للكافرين: لا أعبد ما تعبدون، ألأ يشمل هذا النفي لعبادة الكافرين في كلٍ زمان ومكان في الماضي والحاضر والمستقبل؟؟ ولماذا هذا اللف والدوران الزائد في تكرار الكلمات الذي يثير الغثيان؟؟

ثمً كما يعلم الجميع، فإنً أكثر المسلمين الكيوت الهاربين اليوم من قباحة نصوص القتلِ والتكفير والإجبار على إعتناق دينهم، يتبجحون دائماً بالمقطع الأخير من هذه السورة الذي يقول "لكم دينكم ولي دين"، ويقصدون بذلك أن دينهم لا يجبر أحداً على الإعتقادِ والإيمانِ بهِ، وأن لكلٍ إنسان الحرية في إختيار ما يحبُ أن يختاره من إيمان وإعتقاد.!!

فأقولُ لهم ولغيرهم من الكيوت الهاربين، أن بداية هذه السورة تكفي لأن تنسف ما جاء في آخرها، فحينما قالَ "قُل يا أيها الكافرون"، فكلمة الكافرون وحدها تُعتبر وصمة عار ونعتٌ قبيح لكلٍ من لم يؤمن بدينكم ويرضى بهِ، وهي وصفٌ بحدٍ ذاتهِ شديد الأثر على نفسِ كل مسلمٍ ومؤمن، فبمجرًد أن يعرفَ أنك "كافرٌ - ملحد"، فهو أمر كافٍ لأن ينبذك وينظر لك بدونية وإحتقار، يالإضافة الى أن هذا الوصف والتعبير كافٍ أيضاً لأن يجعلك إنسان نجس في نظر الدين ويكفي لأن يحللُ قتلك ودمك عند المتدينين، ولهذا لا يوجد داعي لتتبجح بترديد آخر مقطع من السورة "لكم دينكم ولي دينِ" لتحاول إثبات سلمِية وتسامح دينك أو صبغهِ يصبغة الديمقراطيتهِ الزائفة.!!

وأخيراً دعني أحدثك عزيزي المتدين عن البلاغة الزائفة والفصاحة الغائبة في آيات هذه السورة وفي غيرها، إفهم هداك الله إنً التكرار والحلزونية الزائدة في الكلمات وإرباك القاريء والسامع بها لا يعدُ من البلاغةِ والفصاحةِ في شيء، ولا أشكٌ ابداً وأجزم بأن أغلب المسلمين حينما يقرأون هذه السورة فإنهم يرتبكون بها ويخطئون بقرائتها.!!

**********************************
ملاحظة: كل الاديان على الارض هي من صنع البشر.!!

وفي نوري جعفر.

محبتي واحترامي للجميع.

https://www.facebook.com/Wafi.Nori.Jaafar/



#وفي_نوري_جعفر (هاشتاغ)       Wafi_Nori_Jaafar#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهما يُفترض أكبر وأعرض هل الجنة أم النار؟؟
- سورة الواقعة وتهديدات إلإله التعسفية فيها.!!
- المتدين وإنقلابهِ على كبار رجال دينهِ ومفسري كتابه المقدس.!!
- آيات بحاجة إلى دليل ملموس لإثباتها.!!
- آيات بحاجة إلى دليل ملموس لإثباتها ونفي تعارضها مع الواقع.!!
- السماء من وجهة نظر مؤلف القرآن.!!
- المسلم وجلجلوتياتهِ المعروفة.!!
- اللغو في القرآن.!!
- نحنُ قومٌ أُبتلينا بأساطير وخرافات الأولين.!!
- إله الأديان النافخ والمصور في الأبدان.!!
- الله والزهايمر.!!
- هل تعلم عزيزي المسلم بأن الله هو أول المتطرفين والمكفرين.؟؟
- الأديان صناعة بشرية فهي تدعوا للتفرقة والتمييز والكراهية.!!
- سادية الله لا تحتاج الى تجميل، وعقابهُ لا ينسجم مع الذنب.!!
- الله ضعيف بحاجة الى من يساعده.!!
- تحدي القرآن الفارغ للبشر بأن يأتوا بمثلهِ.!!
- هل صحيح أن دين الإسلام يحثٌ على العلم والتعلُم؟؟
- إثبات الشيء بالدليل وليس بالإدعاءِ فقط.!!
- تنوير العقول وتحريرها فيهِ شقاءٌ وسعادة.!!
- إزدواجية المعايير عند المتدين والتحرر من وهم الأديان.!!


المزيد.....




- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...
- العراق يحظر نشاطات الأحزاب المناوئة للجمهورية الاسلامية على ...
- وجهاء الطائفة الدرزية يؤكدون رفضهم الانفصال من سوريا
- الجهاد الاسلامي: استهداف سفينة المساعدات اهانة للقيم الانسان ...
- فرنسيس والكاثوليك الأميركيون
- إسرائيل تستهدف منطقة قرب القصر الرئاسي بدمشق وتتعهد بحماية ا ...
- سوريا... وجهاء الطائفة الدرزية في السويداء يصدرون بيانا يرفض ...
- أحدث تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات “نزلها ...
- -الشرق الأوسط الجديد ليس حلماً، اليهود والعرب في خندق واحد-– ...
- بعد دعوة رجل دين درزي.. تحذير مصري من -مؤامرة- لتقسيم سوريا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وفي نوري جعفر - سورة الكافرون وآياتها الحلزونية.!!