أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - على طريق حوار وطني صحيح














المزيد.....

على طريق حوار وطني صحيح


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 6837 - 2021 / 3 / 11 - 10:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتوالى الدعوات بين فترة واخرى لعقد مؤتمر وطني موسع يرسم خارطة طريق ، كما يفترض ،لبناء العراق بعد كل الخراب الذي اصابه بعد الاحتلال وافرازاته واشهدها خطراً المحاصصة بمختلف انواعها وتسمياتها .. اخر هذه الدعوات ما اعلنه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي قبل ايام سبقها دعوة رئيس الجمهورية برهم صالح الى ما اسماه العقد الوطني ، وهي جميعا تلقى ترحيباً من قبل المواطن المسكين الذي يتحمل دون سواه ما يشهده العراق من اوضاع سياسية واقتصادية واجتماعية متردية ، غير ان من المجحف بحق هذا المواطن والاستهانه بعقله اطلاق مثل هذه الدعوات من دون ان يسبقها تحضير لا نضاجها و توفير قاعدة صلبة لنجاحها لكي لا تفشل كسابقاتها منذ مؤتمر القاهرة الذي رعته الجامعة العربية عام 2005 وما تلاه من مؤتمرات لما وصفوها بالمصالحة الوطنية وغيرها من التسميات التي جرفتها رياح حب الاسئثار والانانية والنفعية وهي صفات الاحزاب الطائفية المهيمنة على المشهد السياسي منذ الاحتلال الى اليوم .. وبصراحة متناهية فان اول شروط انجاح اي حوار وطني هو الايمان بضرورته وهو ما لا يتوفر في سياسي الصدفة الفاشلين لانهم يخشون على مصالحهم وامتيازاتهم اذا ما تحققت فعلا مثل هذه الحوارات الوطنية وقطعت حتى ولو اشواطا بسيطة على طريق تحقيق هدفها الكبير المتمثل باعادة الحياة للديمقراطية ومبادئها التي اغتالتها الاحزاب الطائفية بتعمد واصرار . وبرغم ان دعوة الكاظمي الى عقد مؤتمر وطني في بداياتها ، فان المتابع يلمس من خلال ردود افعال الاحزاب الاسلاموية الطائفية محاولات لقتلها في مهدها تارة بالتلميح او التصريح برفض الحوار مع اطراف معارضة للعملية السياسية او اشتراط خروج القوات الاجنبية التي هي من سلمتهم سلطة لايحلمون حتى بالاقتراب منها على طبق من ذهب وغير ذلك من المواقف المتسمة بروح الكراهية والانتقام المتناقضة والمتاقطعة مع اي توجه حقيقي لبناء مجتمع متماسك تسوده قيم السلام !
ومن اجل طريق صحيح ومجدي لحوار وطني صريح لابد اولا من فتح حوار حقيقي مع شباب تشرين الابطال الحقيقيين بعيدا عن تلك العناصر التي اخترقتها الاحزاب وارتضت ان تعمل كواجهات لها للالتفاف على اهداف الانتفاضة الشعبية السلمية وتمييع مطالبها بل الانحدار بها من ( نريد وطن ) الى مطالب بالتعيينات وتقديم الخدمات .. فتلك العناصرفقدت احقيتها في تمثيل ثوار تشرين وشهدائها ، اضافة لفرض هيبة السلطات ونزع السلاح من جهات ما زالت تعمل وكأنها فوق اي قانون ، والا كيف يمكن ان يأمن المعارض للعملية السياسية على نفسه بوجود سلاح منفلت تتحكم به اطراف سياسية معروفة تعتقد انها الامر الناهي والوصية على الواقع السياسي لعراق ما بعد الاحتلال .. وقبل ذلك وكما اشرنا سابقا فلابد من توفر ايمان عند احزاب السلطة بجدوى وضرورة الحوار الوطني وهذا يحتاج منها الى تضحية وشجاعة تدفعها للتخلي عن عقلية الاسئثار بالسلطة وهو ما لانتصور امكانية تحقيقه حتى بالاحلام !!وهنا يكون الخيار بالتحرك على احزاب وشخصيات وطنية مقبولة بامكانها اجراء حوارات مع شخصيات واحزاب وطنية معارضة خارج العراق وبالتأكيد ان تلك الحوارات لاتشمل من تلطخت ايديهم بدماء العراقيين او ممن يحملون افكاراً متطرفة تلغي الاخرين .
ان نجاح اي حوار يتطلب شروطاً واسساً ومقومات وهو ما نتمنى على الكاظمي العمل عليها اذا كان جادفعلا فيه مع قناعتنا بان تحقيقها صعب جداً في ضوء عقليات احزاب السلطة المحاصصاتية لكنه ليس بالمستحيل اذا ما توفرت النيات الصادقة .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زيارة البابا رسالة محبة وسلام ولكن
- بين اجراس الذاكرة وشواطئها .. فضاء معرفي فسيح
- لا تو قظوا الفتنة فانها نار !
- الى لجان النزاهة رجاءً
- المرأة بين حلم الحرية والتقاليد الاجتماعية !
- الى وزير العدل : لاتستغرب ما يجري من انتهاكات في السجون !
- لماذا نتمسك بالاشتراكية كخيار ؟
- من المسؤول عن كارثة الخميس الدامي ؟!
- حاضرنا مقتول ومستقبلنا مجهول فهل من حلول ؟!
- المواطنة وازمة لعلاقة بين المركز والاقليم
- -يوم القيامة - في ايران !
- ايها السياسيون .. كل عام وانتم الاسوأ
- هل من سبيل للقضاء على الفساد ؟
- حريتنا المسلوبة وواقعنا المرير
- العلمانية تطهير للدين
- مالذي حققته ثورة تشرين السلمية ؟!
- ازمة السكن وافكار اوليه قابلة للنقاش
- هل يمكن ان تحقق الانتخابات التغيير المنشود ؟!
- ازمة وطن !
- قريبا من العقلانية بعيدا عن التطرف .. لنكن مسلمين حقيقيين


المزيد.....




- أسير إسرائيلي لدى حماس يوجه رسالة لحكومة نتنياهو وهو يبكي وي ...
- بسبب منع نشاطات مؤيدة لفلسطين.. طلاب أمريكيون يرفعون دعوى قض ...
- بلينكن يزور السعودية لمناقشة الوضع في غزة مع شركاء إقليميين ...
- العراق.. جريمة بشعة تهز محافظة نينوى والداخلية تكشف التفاصيل ...
- البرلمان العراقي يصوت على قانون مكافحة البغاء والشذوذ الجنسي ...
- مصر.. شهادات تكشف تفاصيل صادمة عن حياة مواطن ارتكب جريمة هزت ...
- المرشحة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي تثير جدلا بما ذكرته حول ت ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو روسيا إلى التراجع عن قرار نقل إدارة شر ...
- وزير الزراعة المصري يبحث برفقة سفير بيلاروس لدى القاهرة ملفا ...
- مظاهرات حاشدة في تل أبيب مناهضة للحكومة ومطالبة بانتخابات مب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - على طريق حوار وطني صحيح